ودع كريستيانو رونالدو، نجم كرة القدم الراحل ديوغو جوتا بكلمات مؤثرة كما وجه رسالة مبكية لزوجته وعائلته، وسط تفاعل من الجمهور مع رسالة رونالدو.

وداع كريستيانو رونالدو لديوغا جوتا

رحيل جوتا المفاجئ أصاب الوسط الرياضي العالمي بحالة من الحزن العميق، خاصة بين زملائه في ليفربول والمنتخب البرتغالي. النجم كريستيانو رونالدو كان من أوائل المعزين، حيث نشر صورة لجوتا وكتب تعليقًا مؤثرًا عبر فيه عن صدمته، قائلًا: "لا يُصدق. قبل لحظات كنا معًا في المنتخب، وقبل لحظات كنت قد تزوجت. إلى عائلتك، إلى زوجتك وأطفالك، أرسل كامل تعازي وأتمنى لهم كل القوة في هذا العالم. أعلم أنك ستكون دائمًا معهم. ارقدا بسلام، ديوغو وأندريه. سنفتقدكما جميعًا."

 تفاصيل وفاة اللاعب ديوغو جوتا

في فاجعة صادمة هزت الأوساط الرياضية حول العالم، خلال الساعات الماضية، أكدت تقارير إسبانية رسمية وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، وشقيقه، إثر حادث سير مروّع وقع فجر الخميس قرب مدينة زامورا في شمال غرب إسبانيا. النبأ الذي تداوله الإعلام المحلي والدولي أحدث صدمة واسعة، لا سيما أنه جاء بعد أيام فقط من احتفال اللاعب بزفافه وسط أجواء عائلية وصفت بـ"الساحرة".

ووفق ما نقلته محطة تلفزيونية إسبانية مملوكة للدولة عن رجال الإطفاء المحليين، فقد وقع الحادث عند الكيلومتر 65 من الطريق السريع A-52، في منطقة بالاسيوس دي سانابريا، وهي منطقة جبلية غالبًا ما يسلكها السائقون المتوجهون من وإلى شمال البرتغال. السيارة – وهي من طراز لامبورغيني – كانت تسير بسرعة حينما يُعتقد أن أحد الإطارات انفجر بشكل مفاجئ، مما تسبب في انحراف المركبة عن الطريق واصطدامها، قبل أن تشتعل فيها النيران بشكل شبه فوري.

وبحسب بيان رسمي لإدارة الإطفاء الإقليمية في كاستيا-ليون، فإن رجال الإنقاذ وجدوا عند وصولهم مركبة مشتعلة بالكامل، وقد امتدت ألسنة اللهب إلى النباتات المحيطة، مما صعّب من عملية الإخماد والإنقاذ. وعُثر داخل السيارة على جثتين متفحمتين تعودان لرجلين يبلغان من العمر 28 و26 عامًا، وتتطابق أوصافهما مع جوتا وشقيقه، رغم أن الشرطة لم تؤكد هوية الضحايا رسميًا حتى لحظة إعداد التقرير.

صحيفة "ماركا" الإسبانية أشارت إلى أن الحادثة وقعت بعد منتصف الليل بقليل، فيما ذكرت "ديلي ميل" البريطانية أن السيارة فقدت السيطرة إثر انفجار في الإطار الخلفي، ما جعلها تصطدم بشدة وتتحول إلى كتلة نارية خلال ثوانٍ. شهود عيان تواصلوا مع خدمات الطوارئ وأكدوا أنهم رأوا النيران تشتعل بسرعة، ولم يتمكن أحد من الاقتراب بسبب شدتها.

 وفاة بعد أيام من الزواج

المأساة تأتي بعد مرور أيام قليلة على احتفال جوتا بزواجه من روت كاردوسو، والدة أطفاله الثلاثة، يوم 28 يونيو الماضي. وفي مقابلة نشرت الأربعاء – أي قبل الحادث بيوم واحد فقط – وصف جوتا نفسه بأنه "أسعد رجل في العالم"، متحدثًا عن عائلته وزوجته وحياته الجديدة بعد الزواج.

هذا الحادث الأليم يعيد إلى الذاكرة سلسلة من الحوادث المأساوية التي أودت بحياة نجوم في عالم كرة القدم، ليُضاف اسم ديوغو جوتا – اللاعب المتألق الذي لم يُكمل عامه التاسع والعشرين – إلى قائمة من غادروا الساحة الرياضية باكرًا، وتركوا خلفهم إرثًا كرويًا وإنسانيًا كبيرًا.

 وداع مؤثر من الجمهور

تحولت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية إلى ساحة عزاء مفتوحة، عبر فيها عشاقه عن حزنهم العميق لرحيله المفاجئ.

أضيئت الشموع أمام ملعب أنفيلد في ليفربول، وتوافد المئات من المشجعين حاملين الأعلام والزهور والقمصان الحمراء التي تحمل اسمه، في مشهد مؤثر يعكس مكانته الكبيرة في قلوبهم. لم يكن جوتا مجرد لاعب يسجل الأهداف، بل كان رمزًا للتواضع والاجتهاد والروح القتالية، وهو ما جعل محبته تتجاوز حدود الأندية والجنسيات.

في البرتغال، خرج المئات من أهالي غوندومار مسقط رأسه في مسيرة صامتة نحو ملعب الحي، حيث علقت صور ضخمة له مع زوجته وأطفاله، وارتدى الأطفال قمصانًا كتب عليها لن ننساك.