في النهار..أرسمُ علامةً على قلبياحتفاءً بمن يستضيئونَ بفوضاهلاأُسرفُ كثيراً بمصادقةِ القيظِغيرَ أنّ النّبضَ يجعلُ للهباتِ معنىلي أنْ أهَبَ الأحلام قمراً لا تخمُدُ أنفاسهوسخاءً يُخلّدُ في الصلصالِ زمرةَ دمهكلّما حاولتُ أن أرشّ الضوءَ بالضّوءِضلّلَتني غاباتُ التنّوبِلا ضيرَ إن طرّزتُ في حضرةِ الجرحِضحكةً أو ضحكتينيتراءى الخصب من نوافذ الغيبِأُهادنُ الماءَ مغبّةَ احتراقٍكلُّ ضحكةٍ يفترُّ بها قلبي محملةٌ بالحكاياوكلُّ نظرةٍ يقضمها دمي تعيدني للجنوبأيّ حواسٍّ تلك التي تستظلُّبأشجارٍ مُدنَفةٍ؟وأيُّ خوفٍ ذاك الّذي حدّثنيعنه عُريّ الطريق؟لا شيءَ أدّخرهُ في الغيابِإلّا الغياببإبهامِ الشغفِ أُهندسُ غطرسةَ الكونِما أن أصافحَ الخياليطلعُ للفرحِ جناحانِويتبخترُ الهديرُ غيرَ مُكترِثٍ بالمسافةِلا أجرؤ على البوحِ في جلالِ الغائبينَفقط.. أرسمُ على جفنِ الهواءِ بلاداً طافحة بالضحكاتكما لو أنّ الّلحظةَ نيازك تُرابضُفي السكينةِ الفذّةِقلتُ:أعرفُ الرفيفَ من ألوانِ غبطتهمن مشاغباتِ القهوةِ الصّباحيةِلا دموعَ في مزارِ الليلولا صقيع على بوابات القيامةأخفي عن الغروب هفوات الزيزفونوها أنا مِحبرةٌ أُغرّدُ في مصبِّ النهرِقبلَ أنْ يجفّ قلبيوالنبعُ الّذي تبعني بأمزجةٍ ريّانةٍصار حليفي بعد أن صانَ عشرتهفي النهار..أرسمُ علامةً على قلبيأكتبُ رسائلَ تشبهنيمرصعةً بالزبيبِ واللحظة اليانعةأقتفي خواتمَ الضوءِ لأرى بوضوحٍأريجاً مغموراً بهتافِ البنفسجومشمشاً يصيرُ بالقُبلِ تلالاً مضيئةًلستُ أخاف!!أنا شبهُ غابةٍ دنتْ من البلاغةِلحظةَ راقصها خلفَ البابِ مطرٌ أليفٌولحظةَ غفتِ الأنهارُ بثوبِ الحبِّوالخريرُ يدغدغُ بطنهاسأحلّقُ دونَ أن يقلقنيانهمارُ المعنىوسأغفو دون أن ينكمشَوجهي في المراياوالّذين احتفوا بفوضايسأُهديهم ضحكةً مفتونةً بدمٍ غريبوستقولُ وردةٌ في شَعري ما لا يجرؤالجمرُ أن يقوله.. أخبار ذات صلة