في تطور جديد لأزمة سرقة الأعمال الفنية التي طالت الإعلامية مها الصغير مؤخرًا، خرج الفنان التشكيلي الفرنسي المعروف باسم سيتي ليتهمها بنسب عدد من لوحاته الفنية إلى نفسها، وذلك خلال ظهورها في برنامج معكم منى الشاذلي المذاع عبر قناة ON.
تفاصيل اتهامات الفنان الفرنسي لمها الصغير
وأشار الفنان الفرنسي إلى أنه تفاجأ بعد تلقيه العديد من الرسائل من متابعين أبلغوه بأن مها الصغير ظهرت في البرنامج وتحدثت عن لوحات فنية هي من إنجازه، وهي: "Dwarka"، "Kigali"، و"Bushido"، التي رسمها عام 2017. وأضاف أن الحلقة عرضت مرسمه السابق، وبعض اللوحات التي تحمل توقيعه، إلى جانب صورة سبق أن نشرها على حسابه في إنستغرام.
وأعرب سيتي عن استيائه من عرض أعماله على شاشة كبيرة أمام جمهور واسع دون ذكر اسمه، واصفًا ما حدث بأنه "سرقة فنية" علنية تحدث في وضح النهار بكل وقاحة، في ظل إمكانية التحقق من ملكية أي عمل فني بسهولة عبر الإنترنت.
وأوضح أنه لم يتلقّ حتى الآن أي رد أو توضيح أو اعتذار من مها الصغير، أو مقدمة البرنامج منى الشاذلي، أو القناة المنتجة. وفي الوقت نفسه، شكر الجمهور المصري على دعمه وتواصله، مؤكدًا أنه سيتحدث لوسائل الإعلام في الوقت المناسب.
تفاصيل اتهام مها الصغير بالسرقة
بدأت أزمة نسب الأعمال الفنية للإعلامية مها الصغير، بعد عرض مجموعة من اللوحات التشكيلية في إحدى حلقات برنامج معكم منى الشاذلي، حيث قدمت إحداها بعنوان صنعت لنفسي بعض الأجنحة على أنها من أعمالها الشخصية، الأمر الذي فتح الباب أمام موجة من الانتقادات والاتهامات بسرقة فنية.
وخرجت الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون لتؤكد أن اللوحة المذكورة تعود لها، وأنها ضمن أرشيفها الفني المنشور منذ عام 2019. وأبدت نيلسون اندهاشها من ظهور العمل على شاشة قناة مصرية دون إذن مسبق أو ذكر اسمها كمبدعة أصلية له.
من خلال منشور رسمي على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت نيلسون أن اللوحة تطلبت جهدًا كبيرًا في تنفيذها، وقد تحولت مع مرور الوقت إلى رمز تعبيري يستخدمه الفنانون والنشطاء حول العالم للدلالة على مفاهيم النضال الذاتي والحرية الشخصية.
اعتذار برنامج منى الشاذلي
وأشارت الفنانة إلى أن نسب العمل لشخص آخر على شاشة تلفزيونية أمر مرفوض، خاصة بعد تقديمه للجمهور على أنه جزء من إنتاج مها الصغير الفني. وأكدت أنها حاولت التواصل مع الطرف المعني وفريق إعداد البرنامج للحصول على توضيح رسمي، لكنها لم تتلقَ أي رد، ما دفعها إلى نشر الحادثة على حساباتها الشخصية وصفحات معارض فنية تعمل معها بصفة منتظمة.
في المقابل، أصدرت الإعلامية منى الشاذلي بيانًا رسميًا أكدت فيه التزام البرنامج الكامل باحترام حقوق الملكية الفكرية، مشددة على أن العمل الفني محل الجدل يعود بالكامل للفنانة الأصلية. وأعربت عن تقديرها الكبير لإبداع نيلسون، مؤكدة أن البرنامج لا يهدف إلى تجاهل أو طمس أسماء الفنانين الحقيقيين بأي شكل.
ردود الفعل وتعليقات الفنانين
الواقعة أثارت تفاعلًا واسعًا في الوسطين الإعلامي والفني، حيث عبر عدد من الفنانين والكتاب عن تضامنهم مع نيلسون ورفضهم لما جرى. ومن بين أبرز الأصوات التي عقبت على القضية، الفنانة التشكيلية والكاتبة ياسمين الخطيب، التي وصفت ما حدث بأنه يمثل استخفافًا صريحًا بحقوق المبدعين، محذرة من استمرار هذه الظاهرة دون مساءلة.
وأشارت الخطيب إلى أن تكرار مثل هذه الوقائع في الأوساط الثقافية لا يجب السكوت عليه، لافتة إلى أن أعمال الكثير من الفنانين تُستخدم دون موافقتهم في الإعلانات، أغلفة الكتب، وحتى على المنتجات التجارية، في تجاهل تام للملكية الفكرية.
تباين في آراء الجمهور
على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت القضية انقسامًا واضحًا في الآراء؛ فبينما اعتبر البعض أن مها الصغير ارتكبت تجاوزًا واضحًا بعرض عمل لا تملكه دون الإشارة لصاحبته، رأى آخرون أن ما جرى ربما كان نتيجة خطأ غير مقصود أو التباس فني. وأشار المدافعون إلى أن مها معروفة بحبها للرسم والتصميم الداخلي، ما قد يفسر رغبتها في مشاركة تجربتها الشخصية أمام الجمهور.
لكن على الجانب الآخر، رفض كثيرون هذه التبريرات، مؤكدين أن نقل العمل كما هو دون تعديل أو نسبته إلى مصدره الأصلي لا يمكن تبريره بالنية أو الشغف، بل يُعد انتهاكًا صريحًا لأخلاقيات العمل الإبداعي، مشيرين إلى أن ما حدث لا يمكن وصفه إلا بـ"النسخ الحرفي".
شاهدي أيضاً: أول بيان رسمي من مها الصغير على شائعة زواجها
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.