بينما تستمر الأزمة السورية في فصولها المأساوية، عادت مشاهد العنف لتُخيم على الجنوب السوري ومحافظة السويداء تحديداً، في ظل تصعيد أمني مقلق، تزامن مع قصف إسرائيلي عنيف استهدف مبنى قيادة الأركان في قلب العاصمة دمشق. هذا التصعيد الخطير لم يمر مرور الكرام في الوسط الفني السوري والعربي، حيث تحوّلت صفحات المشاهير إلى منصات تعبّر عن الأسى، وتطالب بالرحمة والنجاة للبلد المنهك. سليمان عاجي يلغي زفافه احتراماً لدماء الشهداء لم يتردد الفنان الشاب سليمان عاجي في اتخاذ موقف صريح يعبّر عن تضامنه مع الشعب السوري، إذ أعلن عن تأجيل زفافه الذي كان مقرراً في دمشق، مؤكداً أن الفرح لا يليق ببلد ينزف.وفي منشور طويل كتبه بحرقة وألم، قال عاجي: "كنت أحلم أن أفرح بين أهلي في الشام، لكن لا يمكن أن أحتفل وهناك من يودّع أحبته تحت القصف. تأجيل الفرح واجب وطني، والفرح الحقيقي لن يكتمل إلا عندما تفرح سوريا كلها"، وأضاف: "ناضلت لأصل إلى هذه اللحظة، لكن الوجع السوري أقوى من أي لحظة شخصية. أؤمن أن الله سيعوّضنا، وسنفرح في وقتٍ تكون فيه البلاد بخير".هذه الرسالة الإنسانية لاقت تفاعلاً واسعاً، إذ عبّر الجمهور والفنانون عن تضامنهم مع موقفه النبيل الذي فضّل فيه الوطن على مشاعره الخاصة. شاهدي أيضاً: صور وفيديو مشاهير العرب والعالم يتضامنون لإيقاف الحرب في سوريا نجوم سوريا يتضامنون بصمت أو بدعاء وفي مواجهة القصف والدمار، لم تخلُ حسابات الفنانين من رسائل تضامن عميقة، اتسمت ببساطتها وصدقها. كل فنان عبّر بطريقته الخاصة، لكن الوجع المشترك كان عنواناً موحّداً.محمود نصر كتب عبارة واحدة لكنها مؤثرة: "السويداء لطفك يا الله"، مرفقاً صورة سوداء في إشارة إلى حدادٍ داخلي، أما شكران مرتجى نشرت صورة لاسم "السويداء"، وأرفقتها بإيموجي القلب المكسور والدعاء، وكتبت: "ادعوا لسوريا.. أمانة في رقابكم". أما ميرنا شلفون توجهت برسالة روحية عبر إنستغرام: "اللهم إني استودعتك أرض السويداء وأهلها.. كن معهم، وبدّد الخوف عن قلوبهم"، أما الفنان مكسيم خليل، فكانت كلماته أشبه بتحليل لواقع بلدٍ أنهكته الحرب، وكتب منشوراً يتناول جذور المشكلة لا نتائجها فقط: "حين تعلو أصوات البنادق، يصعب على العقل أن يتكلم. من لم يتعلّم من سنوات الدم، لن يتعلم شيئاً. نحن بحاجة لبناء الثقة من جديد، بحاجة لمحبة لا مشروطة، وحوار يتّسع للجميع"، وختم رسالته بتأكيده على أن الحل الوحيد هو: "أن نفتح المجال للعقل، فهو الطريق الوحيد نحو سوريا التي نستحقها جميعاً". رسائل أخرى من القلوب الخائفة سوسن أرشيد كتبت: "الله يحمي الناس اللي منحبّهم.. ويخفف عن سوريا"، ونسرين طافش نشرت مقطع فيديو تعبيري، وأرفقته بدعاء لأهل السويداء بأن يحفظهم الله، وكندة علوش أعادت نشر مقولة للكاتبة هنادي زحلوط أكدت فيها: "التضامن لا يُقاس بهوية الضحية، بل بإنسانيتنا. الأوطان تُبنى بالضمائر الحية فقط". من دمشق إلى الجنوب.. خريطة وجع لا تعرف الحدود لم تتوقّف ردود الفعل عند الفنانين فقط، بل تجاوزت لتشمل تسليط الضوء على المعاناة المباشرة للسكان: كتب مصطفى الخاني منشوراً غاضباً قال فيه: "ألف سلامة على سوريا.. وشلّت يد كل من يعتدي عليها"، أما خالد القيش فاختار أن ينقل الواقع من قلب المعاناة، فشارك بوست جاء فيه: "السويداء تتعرض لقصف عشوائي منذ ساعات، والكهرباء مقطوعة منذ أكثر من 24 ساعة. الوضع إنسانياً لا يُحتمل"، في المقابل، عبّر النجم باسم ياخور عن حزنه من دون كلمات، فنشر صورة سوداء على إنستغرام، أرفقها بقلب مكسور فقط، وهو ما اعتبره جمهوره تعبيراً كافياً عن الألم. شاهدي أيضاً: تضامن عالمي لأجل غزة: نجوم الفن يدعون لحماية الأطفال شاهدي أيضاً: نجوم الفن يتفاعلون مع وقف الحرب على غزة: سيوقف نزيف الألم شاهدي أيضاً: نجوم سوريا يدعمون لبنان ويؤكدون: بيوتنا مفتوحة لكم