فجعت الفنانة التونسية هند صبري خلال الساعات الماضية بوفاة والدتها السيدة دالينده، التي كانت تمثل الركيزة الأساسية في حياتها الأسرية والمهنية، وسندها الأهم في تربية ابنتيها وتوفير بيئة مستقرة لأسرتها طوال السنوات الماضية. العلاقة بين الفنانة هند صبري ووالدتها لم تكن عادية، بل كانت مبنية على دعم عاطفي وفكري عميق ساهم في تشكيل شخصيتها ونضجها فنيًا وإنسانيًا. ملهمتها ومخزن أسرارها شكلت والدة الفنانة هند صبري واحدة من أهم الركائز في حياتها الشخصية والمهنية، إذ لطالما تحدثت النجمة التونسية عن عمق العلاقة التي تجمعها بوالدتها، واصفة إياها بأنها ملهمتها وصديقتها الأقرب ومخزن أسرارها. في أحد لقاءاتها التلفزيونية، كشفت هند أنها الابنة الوحيدة لوالدتها، ما جعل الرابط بينهما أكثر خصوصية. وفي برنامج السيرة مع وفاء الكيلاني، استرجعت لحظة انفصال والديها التي وصفتها بالعاصفة، وقالت: "عدت من المدرسة فوجدت أمي منهارة، وقالت لي: باباكي مش هيرجع تاني"، وهي لحظة غيرت مجرى حياتها بالكامل. من هي والدة هند صبري لكن والدتها لم تكن فقط الحضن العاطفي، بل كانت أيضًا المعلمة الأولى. فقد كانت أستاذة لغة فرنسية، وعلمتها احترام الكلمة والانضباط، وأكدت هند أن رأي والدتها في قراراتها يبقى الأهم دائمًا. وفي إحدى المناسبات، وجهت هند رسالة مؤثرة لها عبر إنستغرام، كتبت فيها: "عيد ميلاد سعيد للمصدر الذي أنتمي إليه… أحبك وأقدرك أكثر من أي وقت مضى". تأثير والدتها على شخصيتها ومسيرتها لم تكن والدتها مجرد أم، بل كانت شريكة لهند في مشوارها، وملهمتها في بناء شخصية متوازنة وناضجة. من خلال القيم والمبادئ التي غرستها فيها منذ الصغر، استطاعت هند أن تكون من أبرز نجمات العالم العربي، بعقلانية وهدوء ميزا اختياراتها في الحياة والعمل. وتحدثت في مناسبات عديدة عن الدور الكبير الذي لعبته والدتها في غرس المسؤولية والانضباط بداخلها، وهو ما ظهر جليًا في مسيرتها الحافلة بالنجاحات. وثائقي مشترك بعنوان البحث عن هند في ظهور نادر جمع هند صبري بوالدتها، شاركت السيدة دالينده في الفيلم الوثائقي القصير "البحث عن هند"، والذي تزامن مع عرض مسلسل "البحث عن علا". الفيلم الذي لم تتجاوز مدته 30 دقيقة، كشف كثيرًا من الجوانب الخفية في شخصية هند بعيدًا عن الأضواء، حيث ظهرت فيه والدتها لتروي للمرة الأولى ذكرياتها معها، وتشير إلى مدى التشابه الكبير بينها وبين شخصية "علا عبد الصبور" التي جسدتها في المسلسل. الطفولة.. مصدر ملامح الشخصية كشفت والدة هند صبري خلال الوثائقي عن مواقف من طفولة ابنتها، أبرزها قصة الفستان غير المريح، وهو موقف واقعي عاشته هند في صغرها وأعادت تمثيله ضمن أحداث المسلسل. وعلقت والدتها قائلة: "هذا المشهد حدث بالفعل، وكانت هند ترفض الاستمرار في ارتداء شيء يزعجها، لكنها حاولت التحمّل. الغريب أنها تذكرت الموقف بتفاصيله رغم مرور السنوات.". وتحدثت كذلك عن تجربة تعلم ركوب الدراجة، التي كانت تمثل تحديًا لهند بسبب ضعف توازنها آنذاك، وقالت: "تمامًا كما ظهرت علا في المسلسل، كانت هند تعاني صعوبة في التوازن، لكنها كانت مصرة على المحاولة." الشخصية الحقيقية لهند صبري كما كشفتها والدتها أكدت السيدة دالينده أن ابنتها تشبه كثيرًا شخصية علا عبد الصبور، ليس فقط في المواقف الطفولية، بل أيضًا في سمات الشخصية. هند صبري نفسها أقرت بهذا التشابه، وقالت إن علا ليست بعيدة عن شخصيتها الحقيقية، خاصة في العشوائية والتردد وبعض القرارات الاندفاعية. وأضافت: "كنت فتاة عشوائية، ولا زلت كذلك في بعض الجوانب، لكنني تعلمت كيف أخفي بعض أجزاء شخصيتي عن العالم." والدة هند صبري وذكريات الطفولة كشفت هند عن أحد أصعب مشاهدها في المسلسل، وهو مشهد الرقص الشرقي مع الفنانة دينا، والذي تطلب منها تدريبًا مكثفًا بسبب صعوبة حركتها. وقالت إن جسدها لم يكن مرنًا بطبيعته، وهو ما أكدته والدتها بقولها: "منذ طفولتها لم تكن مرنة، كانت تعتمد على عقلها أكثر من جسدها، وهذا ظهر في كل تفاصيل حياتها." رحيل والدة هند صبري جاءت وفاة السيدة دالينده كصدمة لهند صبري، التي لطالما عبّرت عن عمق ارتباطها بوالدتها، ومدى تأثيرها في تفاصيل حياتها الخاصة والفنية. لم تكن والدتها مجرد شخص مقرب، بل كانت مرجعية ثابتة وقلبًا حنونًا تستند إليه في المحن، وتلجأ له حين تحتاج إلى التوازن. وفقدانها ليس حدثًا عابرًا، بل غصة ستظل تلازمها كلما استرجعت ملامح قوتها، حنانها، وإيمانها العميق بها. شاهدي أيضاً: أجمل صور هند صبري على انستغرام شاهدي أيضاً: هند صبري ترد على منتقدي مشاركتها في موكب لنقل ممياوات مصرية شاهدي أيضاً: هالة صدقي ترد على دعوات ترحيل هند صبري: من حقها التعبير