حسمت النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة الجدل المثار حول النزاع القانوني بين أسرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز والإعلامية بوسي شلبي، وأصدرت قراراً نهائياً بحفظ التحقيق في البلاغ المقدم من أبناء الفنان الراحل، والذي اتهموا فيه بوسي شلبي بتزوير بيانات رسمية في بطاقة الرقم القومي، والقيد العائلي، وجواز السفر.

تطورات قضية بوسي شلبي وأبناء الراحل محمود عبد العزيز

وكانت النيابة قد استدعت الإعلامية بوسي شلبي للتحقيق في الاتهامات المنسوبة إليها، حيث استمعت لأقوالها في ضوء ما ورد من بلاغ مقدم من محامي الفنانين كريم محمود عبد العزيز ومحمد محمود عبد العزيز، نجلي الفنان الراحل. وانتهت الجلسة بصرفها من سراي النيابة بعد عدم وجود أدلة كافية تُثبت ارتكابها أي جريمة تزوير، مما أدى إلى حفظ البلاغ.

دعوى مدنية بالتعويض مستمرة

رغم حفظ التحقيق الجنائي، فإن الجانب المدني من النزاع لا يزال قائماً، حيث تنظر المحكمة المختصة دعوى تعويض أقامتها أسرة الفنان ضد بوسي شلبي، مطالبين فيها بالحصول على تعويض قدره 10 ملايين جنيه، بدعوى تشويه سمعة والدهما وتقديم مستندات مزورة تُثبت زواجها منه حتى وفاته، وهو ما تنفيه الأسرة جملةً وتفصيلاً. وقد تم تأجيل نظر الدعوى لجلسة 4 سبتمبر المقبل.

الاتهامات: تزوير واستغلال لاسم الراحل

ويعود أصل الخلاف إلى تصريحات إعلامية سابقة لبوسي شلبي، ظهرت خلالها في إحدى القنوات الفضائية، مؤكدة أنها كانت زوجة الفنان محمود عبد العزيز حتى وفاته في عام 2016. ووفقاً لأبناء الفنان، فإن والدهما كان قد طلّقها منذ سنوات طويلة، تحديداً بعد مرور نحو 45 يوماً فقط على زواجهما في عام 1998.
وأكد المحامون أن الإعلامية استخدمت أوراقاً رسمية "مُلفقة" لتأكيد استمرار العلاقة الزوجية، من بينها بطاقة الرقم القومي التي تظهر فيها كزوجة للراحل، وكذلك جواز السفر وأوراق متعلقة بسفريات دينية مثل العمرة. بينما نفت الأسرة صحة هذه الوثائق، ووصفتها بأنها "مُزورة".

محامية بوسي شلبي ترد: افتراءات لا سند لها

في المقابل، ردت المستشارة هايدي الفضالي، محامية الإعلامية بوسي شلبي، بأن موكلتها لم ترتكب أي مخالفة قانونية، وأن البلاغات التي تم تقديمها ضدها لا تستند إلى أدلة ملموسة، وإنما جاءت نتيجة "خلافات أسرية مؤسفة". وشددت الفضالي على أن موكلتها تحتفظ بكامل حقوقها القانونية، ولن تتردد في اتخاذ إجراءات مضادة ضد من أساء إليها أو حرّض على النيل من سمعتها.
وأضافت الفضالي أن موكلتها تنوي رفع دعاوى قضائية بتهمة البلاغ الكاذب والتشهير بحق مَن وجّهوا إليها هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن بوسي شلبي كانت زوجة شرعية للفنان محمود عبد العزيز حتى وفاته، وأن الطعن في تلك العلاقة يُعد إساءة مباشرة إلى ذكرى الفنان الكبير، ومحاولة للمساس بتاريخه الشخصي والمهني.

فيديو يوثق الزواج.. ومواقع التواصل تشتعل

من جانبها، نشرت بوسي شلبي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أرشيفي يوثق حفل زفافها على الفنان الراحل، ويظهر فيه الثنائي خلال مراسم الزواج وسط حضور عدد من الأصدقاء المقربين، في محاولة منها لنفي ما تردد حول "تزوير عقد الزواج" أو "الطلاق المبكر".
لكن الفيديو لم يضع حداً للخلاف، بل زاد من احتدام الجدل، خاصة بعدما أُثيرت تكهنات حول توقيت الطلاق ومدى صحة استمرار العلاقة الزوجية حتى وفاة محمود عبد العزيز، وهو ما أدى إلى انقسام كبير في آراء الجمهور والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.