يعيش الفنان التركي أوزجان دينيز Özcan Deniz، أحد أبرز نجوم الغناء والتمثيل في تركيا، واحدة من أكثر المراحل اضطراباً في حياته المهنية والخاصة، بعد أن تفجّرت أزمة حادة مع شقيقه الأكبر ومدير أعماله السابق إرجان دينيز، تصاعدت إلى مواجهة قانونية معقدة شملت اتهامات بالسرقة، وتهديدات متبادلة، وانتهت مؤخراً بمأساة مالية مدوية تمثلت في مصادرة أملاكه بالكامل بسبب ديون تورّط في ضمانها.

بداية الخلاف: شراكة تتحول إلى صراع

العلاقة بين أوزجان دينيز وشقيقه الأكبر لم تكن مجرد صلة دم، بل امتدت لعقود من الشراكة المهنية؛ إذ تولى إرجان إدارة أعمال شقيقه لمدة تجاوزت 22 عاماً، وكان حاضراً في كل محطات النجاح الفني التي حققها أوزجان. غير أن ما بدأ كعلاقة ثقة متبادلة، انتهى إلى نزاع عائلي علني، يتخلله تبادل للاتهامات، وأخذ منحى قانونياً بعد فسخ الشراكة بين الطرفين.
وفقاً لما نشرته صحيفة "أوكسو آز" التركية نقلاً عن موقع "هابرليركوم"، بدأ النزاع يتخذ طابعاً أكثر خطورة حين رفع أوزجان دعوى قضائية تتعلق بسجل الأراضي، وسط مزاعم بأن شقيقه هدده صراحة، لتتحول الخلافات من مجرد اتهامات لفظية إلى قضية متداولة في أروقة المحاكم.

مصادرة صادمة: ثروة النجم تواجه الانهيار

وبينما كانت التوترات مستمرة، جاءت الضربة الأقسى عندما صدر حكم بمصادرة ثروة أوزجان دينيز بالكامل، بسبب ضمانات ديون تورط بها خلال فترة إدارته لأعماله، ولم يتمكن من سدادها. القرار شكّل صدمة واسعة داخل الأوساط الفنية وبين جمهوره، إذ لم يكن يتوقع أحد أن الفنان الناجح الذي يمتلك رصيداً هائلاً من الأعمال الفنية، قد يواجه انهياراً مالياً بهذه الصورة.
بحسب تقارير إعلامية تركية، فإن أوزجان أصبح اليوم مطالباً بسداد ديون ضخمة، كانت قد سُجلت باسمه خلال فترة شراكته مع شقيقه، ويبدو أن استمراره في العمل الفني لن يكون كافياً لتغطية التزاماته القانونية في المدى القريب.

ردود متبادلة: والاتهامات تتفاقم

في سياق متصل خرج إرجان دينيز عن صمته وأدلى بتصريحات نارية ضمن برنامج "Gel Konuşalım"، نفى خلالها ما قال إنه "ادعاء باطل" من شقيقه أوزجان، يتهمه فيه بسرقة 150 مليون ليرة تركية. وأوضح إرجان: "إذا كان يتهمني بسرقة 150 مليون ليرة، فكم ينبغي أن يكون في حسابه أصلاً؟! لم يطلب مني أحد المال، ولم أستفد منه مادياً يوماً، فليُثبت ادعاءه إن كان يملك دليلاً واحداً".
وأكد أنه قرر إنهاء العلاقة المهنية والعائلية مع شقيقه بعد هذه الاتهامات، مشيراً إلى أن أوزجان كان دائماً تحت إدارة شركات تديرها العائلة، لكن الأمور بدأت تتغير كلياً بعد زواجه من سمر دادغار.

الزوجة في مرمى الاتهام

اتهم إرجان دينيز زوجة شقيقه بأنها السبب الجوهري في تفكك العلاقة العائلية، قائلاً: "منذ زواجه من سمر، لم يعد يستمع لأحد. إنها ذكية وتعرف كيف تستغل الظروف. بسببها طرد والدتنا وشقيقتنا من المنزل، وهو أمر لم نكن نتخيله".
وأضاف: "لقد قال لي: معجبيني سيقومون بشنقك.. هذا تهديد واضح، وأخشى عليه من التأثيرات المحيطة به، ربما يحتاج إلى مساعدة نفسية".
اتهام الزوجة سمر دادغار بإحداث القطيعة لم يكن مجرد تصريح عابر، بل ألقى الضوء على أزمة عائلية ممتدة تتجاوز الشأن المالي، لتصل إلى تفكك العلاقات الأسرية بالكامل.

أوزجان دينيز يرد: عائلتي الحقيقية زوجتي وابني

من جانبه، لم يصمت أوزجان طويلاً، بل صرّح لوسائل الإعلام في وقت سابق أنه لم يعد يعتبر أسرته السابقة جزءاً من حياته، مشيراً إلى أن زوجته الإيرانية وابنه هما عائلته الوحيدة حالياً. وقال: "لقد تعرضت للأذى المالي والعاطفي من عائلتي. كل ما مررت به جعلني أعيد النظر في كل العلاقات من حولي".