مُنحت جامعة ليستر البريطانية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي لقب أستاذ فخري، وهو أول لقب من نوعه تمنحه الجامعة تكريما لإسهاماتها في دعم تمكين المرأة وتعزيز ثقافة القراءة ونشر المعرفة على المستويين المحلي والدولي. جاء هذا التقدير خلال زيارة قامت بها الشيخة بدور إلى كلية إدارة الأعمال في الجامعة حيث أقيم حفل رسمي بحضور كبار مسؤولي الجامعة وعدد من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.

ويعد التكريم تعبيرا عن تقدير جامعة ليستر للمسيرة الحافلة للشيخة بدور في خدمة الثقافة والتعليم والنشر، حيث أسست «مجموعة كلمات» التي نشرت مئات العناوين في أكثر من 15 دولة وطرحت عبرها قضايا مجتمعية مهمة من خلال أدب الطفل والترجمة، كما أنشأت مؤسسة «كلمات» التي قدمت مبادرات نوعية لتيسير الوصول إلى الكتب في أكثر من 30 دولة وأسهمت في انضمام الإمارات إلى معاهدة مراكش المعنية بالمكفوفين.

كما تولت الشيخة بدور رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين لتكون أول امرأة عربية وثاني امرأة في تاريخ الاتحاد منذ تأسيسه عام 1896، وعملت من خلاله على تعزيز الشمول والمساواة بين الجنسين في قطاع النشر والتعليم العالي وأسست مبادرة «ببلش هير» لدعم النساء الناشرات وتوسيع مشاركتهن القيادية.

وفي القطاع الثقافي ترأست اللجنة التي قادت حصول الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب، وأسست «بيت الحكمة» كمشروع يجمع بين الثقافة والابتكار والمعرفة، وتترأس حاليا مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب وتقود من خلاله مبادرات كبرى مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومدينة الشارقة للنشر.

دوليا كانت صوتا فاعلا في المنتديات العالمية، إذ شاركت في شبكة العواصم العالمية للكتاب التابعة لليونسكو وترأست المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكانت أول امرأة إماراتية تتولى هذا المنصب كما شغلت رئاسة مجلس الأعمال الإقليمي للمنطقة.

ومن خلال رئاستها للجامعة الأمريكية في الشارقة منذ 2023، أطلقت الشيخة بدور مبادرات لتعزيز التمثيل النسائي في المناصب القيادية وأسست كرسيا أكاديميا مخصصا لقيادة المرأة هو الأول من نوعه في الدولة، كما دعمت إطلاق مراكز بحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي والدراسات الإسلامية والاستدامة.

تحمل الشيخة بدور شهادة البكالوريوس من جامعة كامبريدج والماجستير من كلية لندن الجامعية وتجمع في مسيرتها بين العمل الثقافي وخدمة المجتمع وريادة الأعمال لتواصل تقديم نموذج ملهم في القيادة والالتزام وتعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للفكر والإبداع.