في مشهد أثار صدمة واسعة، تجاهل الفنان محمد رمضان ضجة حادث الانفجار الذي وقع أثناء حفله في الساحل الشمالي، وأسفر عن وفاة أحد أفراد فريق العمل وإصابة 6 آخرين. البداية كانت بمنشور ناري يتحدث فيه عن محاولة اغتيال، قبل أن يحذفه سريعًا ويعود بمنشور تصحيحي، ثم  يحذفه أيضاً ويتفرغ لاحقًا للترويج لأعماله الفنية الجديدة دون الإشارة للحادث المأساوي.

منشور محمد رمضان الأول: محاولة اغتيال مكتملة الأركان

عقب الحادث مباشرة، نشر محمد رمضان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك منشورًا أثار ضجة قال فيه: تم إنهاء الحفلة قبل منتصفها بسبب تفجير على المسرح بجواري بالظبط وأثره في أذني حتى الآن وبسببه وفاة عامل و۲ شباب في حالة خطرة، اللهم ارحمهم و اشفِ المصابين و صبّر أهلهم و أحبابهم.. صوت قنبلة مالوش علاقة بالفاير وركس.. والله محاولة اغتيال مكتملة الأركان
ليه الغِل يوصل للدرجة دي؟!".

المنشور سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم، وتفاعل معه الجمهور بين مؤيد لحالة الذهول التي بدت في كلماته، ومنتقد لوصفه الانفجار بمحاولة اغتيال دون تحقق.

تفاصيل الحادث المأساوي في حفلة الساحل

وقع الانفجار أثناء عرض الألعاب النارية على المسرح ضمن مهرجان صيفي بمنطقة بورتو مارينا، حين انفجرت إحدى الأسطوانات المستخدمة، ما أدى إلى وفاة الشاب حسام حسن من فريق الفاير شو، وإصابة 6 أشخاص آخرين بينهم أفراد من الطاقم والحضور.

المشهد كان مرعبًا، إذ توقفت الحفلة، وطلب رمضان من الجمهور مغادرة المكان بهدوء، كما طالب بسيارة إسعاف، مؤكدًا أنه لن يغادر حتى يتأكد من خروج الجميع بسلام.

التراجع السريع وحذف المنشور

لم تمر ساعات على المنشور الأول حتى قام رمضان بحذفه دون أي توضيح، ثم نشر منشورًا آخر أكثر تحفظًا قال فيه: تصحيح.. غالبًا هي انفجار أسطوانة غاز من الفاير وركس، وليست قنبلة، وجاري تحريات أجهزة البحث.. تأكدت بنفسي من إدارة جولف بورتو مارينا أنه تم مسح المكان والمسرح بالكامل حرصًا على سلامة الجمهور وسلامتي.. غالبًا حادث قضاء وقدر.. أسأل الله أن يرحم حسام أحد أعضاء فريق الفاير ويتمم شفاء المصابين… (ليست محاولة اغتيال).. عاشت بلدي بلد الأمن والأمان".

بهذا التراجع، بدا وكأنه يحاول تهدئة الموقف بعد تضخيم الحدث أولًا، لكن دون أي اعتذار واضح أو تقديم تفاصيل إضافية.

محمد رمضان يتجاهل الحادث

رغم الحادق المأساوي الذي راح ضحيته شاب من العاملين، ووقع إثره ٦ مصابين من صفوف الجمهور، إلا أن محمد رمضان تعمد تجاهل الحادث بحذف المنشورات كلها ونشره لبوسترات ترويجية لأعماله، وهو ما تسبب في غضب الجمهور الذي قام بدوره في نشر هذه المنشورات وأرفقها بتعليقات حادة.

انهالت التعليقات الغاضبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تصرفات محمد رمضان بعد حادث حفل الساحل الشمالي، معتبرين أن تجاهله لوفاة أحد العاملين وإصابة آخرين تصرّف غير إنساني. كتب أحد المتابعين: "يعني عامل يموت وانفجار يحصل وجمهور يتصاب.. وتقوم بعدها تروّج لكليب؟! التريند أهم من روح بني آدم؟". بينما قال آخر: "حتى لو كنت مش السبب، المفروض توضح، تعزي أهل الولد اللي مات، مش كأن شيئًا لم يكن.".

وهاجم كثيرون منشور رمضان الأول الذي وصف فيه الحادث بـ"محاولة اغتيال"، معتبرين أنه تهويل مفتعل لإثارة البلبلة والدراما، قبل أن يتراجع عن تصريحه دون اعتذار. أحد المغردين كتب: "لو دي محاولة اغتيال فعلاً، يبقى المفروض تبلغ الشرطة مش الفيسبوك، ولو مش كده يبقى استخفاف بحدث مات فيه بني آدم!"

كما طالب نشطاء بفتح تحقيق عاجل حول مسؤولية الحفل وأمان الألعاب النارية، متسائلين عن معايير السلامة التي تسمح بوجود أسطوانات متفجرة على بعد أمتار من الجمهور والفنانين. وبينما اختار رمضان الصمت والتركيز على أعماله الجديدة، رأى البعض أن هذه الحادثة قد تؤثر على صورته أمام شريحة من جمهوره ممن تأثروا بشدة بمشاهد الحادث وضحاياه.