في تطور جديد يزيد من تعقيد العلاقة داخل العائلة المالكة البريطانية، نفى الأمير هاري بشكل رسمي وصريح ما ورد في كتاب جديد أثار جدلًا واسعًا، حول وقوع شجار جسدي بينه وبين عمه الأمير أندرو خلال تجمع عائلي عام 2013، بالإضافة إلى ما قيل عن تصريحات مهينة تجاه زوجته ميغان ماركل.

كتاب يحرج الأمير هاري Prince Harry

الكتاب، الذي حمل عنوان "صعود وسقوط آل يورك"، أشار إلى أن خلافًا حادًا اندلع بين الأمير هاري وعمه في مناسبة عائلية قبل أكثر من عشر سنوات، تطور بحسب الرواية إلى تبادل للكمات أسفر عن إصابة الأمير أندرو بنزيف في الأنف. كما نسب المؤلف إلى أندرو وصفه لميغان ماركل بـ"الانتهازية" وزعمه أن زواجها من هاري لن يدوم.

لكن الأمير هاري لم يترك هذه الادعاءات تمر مرور الكرام. وأكد متحدث باسم دوق ساسكس أن "أيًّا من هذه المزاعم ليس صحيحًا". وأضاف أن هاري لم يتورط في أي شجار جسدي مع الأمير أندرو، ولم يسمع منه قط أي تعليقات سلبية تجاه ميغان.

وأوضح فريق هاري القانوني أن هناك إجراءات قانونية جارية ردًا على ما ورد في تغطية صحيفة "ديلي ميل"، والتي نشرت مقتطفات من الكتاب. وجاء في البيان: "نظرًا لما تضمنه المقال من مغالطات جسيمة وإساءات تشهيرية، تم توجيه خطاب قانوني رسمي من محامي الأمير هاري إلى الصحيفة".

مزاعم حول توتر داخلي ومحاولات لإقصاء أندرو من مقر إقامته

إلى جانب الحديث عن الشجار، تناول الكتاب علاقات متوترة داخل الأسرة، أبرزها بين الأمير أندرو وأبناء شقيقه الملك تشارلز. وأشار الكاتب إلى أن الأمير وليام، الوريث الأول للعرش، يسعى سرًا إلى إخراج أندرو من مقر إقامته الحالي في "رويال لودج"، ضمن أملاك وندسور، بسبب خلافات مستمرة.

كما زعم الكتاب أن وليام أعرب عن استيائه من بقاء أندرو وزوجته السابقة سارة فيرغسون داخل العقار، وهو ما لم تعلق عليه القصور الملكية رسميًا. ورفض كل من قصر كينسينغتون وقصر باكنغهام الإدلاء بأي تصريحات حول محتوى الكتاب.

استمرار التداعيات منذ انسحاب هاري وميغان من المهام الملكية

هذا الكتاب ليس الأول من نوعه في تسليط الضوء على التوترات الداخلية للعائلة الملكية، إذ تتوالى الإصدارات التي توثق الانقسامات بعد قرار هاري وميغان في عام 2020 الانسحاب من المهام الملكية والانتقال إلى الولايات المتحدة.

الكتاب تناول أيضًا الجانب المظلم من حياة الأمير أندرو، لا سيما ارتباطه السابق بالمُدان جيفري إبستين، وهي القضية التي أدت إلى تقليص ظهوره الرسمي وتجميد أدواره العامة داخل العائلة.

هاري وميغان Harry and Meghan: حياة جديدة وتركيز على العمل الخيري

يعيش الأمير هاري، البالغ من العمر 40 عامًا، وزوجته ميغان، 43 عامًا، حاليًا في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث يكرّسان حياتهما لتربية طفليهما، الأمير آرتشي (6 سنوات) والأميرة ليليبت (4 سنوات)، إلى جانب مشاريعهما الإنسانية والإعلامية.

رغم التوترات، عبّر الأمير هاري في تصريحات سابقة عن رغبته في إصلاح علاقته مع العائلة، مشددًا على أهمية حماية أسرته. وكان قد قال في مقابلة تلفزيونية: "أتمنى المصالحة مع أسرتي. لا جدوى من الاستمرار في النزاع".