فن / ليالينا

والد ضحية حفل : "ابني ضحى بنفسه والفنان لم يُعزني"

لا تزال أصداء الحادث المؤلم الذي وقع خلال حفل الفنان محمد رمضان في منتجع بورتو جولف بالساحل الشمالي تتصدر المشهد العام، بعد أن أسفر انفجار أسطوانة ألعاب نارية عن مصرع الشاب حسام حسن، أحد أفراد الفريق الفني القائم على تجهيز المؤثرات البصرية، في واقعة صادمة هزّت الوسط الفني والجماهيري.

تصرف بطولي أنقذ العشرات

وفق رواية والده، فإن حسام، البالغ من العمر 23 عامًا، لم يكن حاضرًا في الحفل كمتفرج، بل كان في موقع العمل، يؤدي مهامه ضمن شركة متخصصة في تجهيز الألعاب النارية.

لحظة وقوع الانفجار، اندفع الشاب صوب الأسطوانة المشتعلة محاولًا السيطرة على الخطر ومنع امتداده للجمهور، ليلقى مصرعه في الحال، فيما نُقل ستة مصابين إلى مستشفى العلمين لتلقي العلاج.

ورغم فداحة الموقف، عبّر والد الضحية، حسام حسن، عن استغرابه من غياب التعزية الشخصية من ، مشيرًا إلى أنّ كل ما تلقته العائلة هو مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل، تضمن تعزية عامة لم تُخصّص للأسرة المنكوبة. وأكد أنّهم لم يتلقوا اتصالًا مباشرًا أو أي مبادرة إنسانية من الفنان أو مكتبه، رغم فداحة الخسارة.

شاهدوا تصريحات والد ضحية انفجار اسطوانة ألعاب نارية في حفل محمد رمضان:

"لا نريد مالًا.. نريد عدالة"

في تصريحاته المتكررة، شدد والد حسام على أنّه لا يسعى إلى تعويضات مالية، بل يطالب باعتراف حقيقي بالمسؤولية الأخلاقية، وتحقيق العدالة الكاملة لنجله، الذي وصفه بـ"رجل لم يتجاوز عمره 23 عامًا، وكان يواجه الحياة منذ دون أن يطلب شيئًا من أحد".

ورغم انتقادات الجمهور الواسعة، واتهامه بتجاهل الحادث، أطل محمد رمضان على جمهوره بإطلاق أغنيته الجديدة "يلا يلا" مساء الجمعة، أي بعد أقل من 24 ساعة على الفاجعة، ما أثار عاصفة من الغضب على منصات التواصل، واعتُبر "تجاهلًا لمشاعر الحزن والمواساة".

في رد مقتضب، برر رمضان طرح الأغنية بالتزامه بتعاقد دولي مع شركة إنتاج أجنبية، مؤكدًا أنّ تأجيل الإصدار لم يكن ممكنًا، ومضيفًا أن ما حدث في الحفل كان مأساويًا وأنه شارك بنفسه في نقل المصابين.

اتهامات بالإهمال التنظيمي

وفي سياق متصل، حمّل والد الضحية المسؤولية الكاملة للقائمين على الحفل، مؤكدًا أن المكان افتقر لأبسط شروط السلامة، وأن التدافع الذي حدث بعد الانفجار كان فوضى تنظيمية، مشددًا على أن "الحادث كان يمكن تفاديه لو تم الالتزام بالإجراءات الأمنية اللازمة"، معتبرًا أن ابنه راح ضحية هذا الإهمال.

الحزن لم يتوقف عند حدود الفقد، بل امتد إلى هجوم مؤلم تعرض له الشاب الراحل عبر السوشيال ميديا، حيث انتشرت تعليقات مسيئة بسبب طبيعة عمله. والد حسام طالب بإيقاف هذا الهجوم، قائلًا: "ابني كان راجل وبيصرف على نفسه، وعمره ما عمل حاجة غلط.. اللي بيكتب كلام يوجع يفتكر إن كما تدين تُدان".

ورغم مرور أيام على الحادث، لم يُقدَّم أي تعويض مادي رسمي من محمد رمضان أو من الجهات المنظمة، حسب ما أكده والد الضحية، مشددًا على أن العائلة لم تطالب بأي مقابل مادي، بل تطالب بمحاسبة المتسببين، وفتح تحقيق شامل في ظروف الحفل ومدى التزامه بالمعايير الأمنية.

التحقيقات مستمرة والأنظار على القضاء

الجهات المختصة فتحت تحقيقًا في الحادث، وبدأت في الاستماع لشهادات المنظمين والحضور، فيما أكدت مصادر قانونية أنّ الأسرة تعتزم اتخاذ الإجراءات القضائية الكاملة لضمان محاسبة الجهات المسؤولة عن الإهمال، وسط تساؤلات ما إذا كانت المسؤولية تمتد إلى الفنان محمد رمضان نفسه.

وفي مشهد مؤلم، وجّه والد الشاب رسالة عبر وسائل الإعلام إلى الشامتين في وفاة ابنه بسبب عمله في الحفل، داعيًا إلى التوقف عن التجريح، وقال بصوت مكسور: "اللي بيتكلم على ابني وهو مات.. يفتكر ربنا.. ابني شهيد لقمة العيش".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا