في واقعة غريبة من نوعها أثارت جدلًا واسعًا في الأردن، أقدم شاب أردني على فسخ خطوبته بعد أن رصد تعليقًا لخطيبته عبر منصات التواصل الاجتماعي، أثار استياء أسرته. تعليق عن الشامي يشعل الغضب القصة بدأت بتفاعل الشابة مع صورة لطفلة انهارت بالبكاء خلال حفل للفنان الشامي، الذي أُقيم ضمن مهرجان بنزرت الدولي في تونس، حيث كتبت: "من حقها تبكي، بكفيها إنها بتسمع صوت الشامي، أنا لو مكانها ممكن أنهار من البكاء". هذه العبارة التي وصفتها فتيات كثيرات بالإعجاب العفوي، تحولت إلى شرارة خلاف عائلي، بعد أن قامت شقيقة الشاب بالتقاط صورة للتعليق وأرسلتها له مباشرة، مبدية استياءها من محتواه، ومعتبرة أن ما كُتب لا يليق بفتاة مخطوبة ولا يحترم شريكها المستقبلي. القرار الحاسم: فسخ الخطوبة فورًا وبحسب ما تداولته شقيقة الشاب في منشور نشرته عبر خاصية "الستوري"، فقد قرر شقيقها إنهاء الخطوبة فورًا بعد اطلاعه على تعليق خطيبته، دون نقاش أو تردد. وعبرت شقيقته عن الموقف بعبارات حادة، قائلة إن مثل هذه التصرفات لا تمثل العائلة، وإن "هكذا نماذج لا تلزمنا في عائلتنا". القرار المفاجئ أحدث انقسامًا واسعًا بين مستخدمي المنصات الرقمية، ليتحول من خلاف شخصي إلى قضية رأي عام، استقطبت آلاف التعليقات في وقت قصير. تفاعل الجمهور: بين تأييد قاطع وانتقاد لاذع عشرات المنشورات والتعليقات انهالت على مواقع التواصل، بعضها ساند قرار الشاب باعتباره موقفًا يعكس "الغيرة والرجولة"، بينما ذهب آخرون إلى انتقاد قراره واعتباره مبالغة غير مبررة. بعض المتابعين رأوا أن تعليق الفتاة لم يكن إلا تعبيرًا بريئًا عن الإعجاب، ولا يستحق كل هذه الضجة، مؤكدين أن الخلافات العاطفية لا يجب أن تُدار بناءً على "سكرين شوت". في المقابل، دافع مؤيدو الشاب عن موقفه، معتبرين أن احترام الشريك هو أساس العلاقة، وأن تجاوز الحدود في التعبير عن الإعجاب بمشاهير أو غيرهم يفتح بابًا للشك ويقوّض الثقة المتبادلة. وتحولت القصة من مجرد فسخ خطوبة إلى محور نقاش أوسع حول الحدود المقبولة في التعبير عن المشاعر عبر الإنترنت، ومدى تأثير ذلك على العلاقات الشخصية، خاصة في ظل ثقافة "الترند" وانتشار "السكرين شوت". ورأى بعض المستخدمين أن مثل هذه الوقائع تكشف هشاشة العلاقات العاطفية في زمن الإعلام الرقمي، حيث تُرصد الكلمات والمشاعر وتُفسر خارج سياقها. وطرح البعض تساؤلات حول طبيعة الغيرة وحدودها، وهل التعبير عن الإعجاب بمطرب أو فنان يستدعي هذا النوع من العقاب العاطفي؟ كما تساءل آخرون: هل باتت العلاقات تحت رحمة التعليقات الإلكترونية؟ وهل أصبحت "الخصوصية" شيئًا من الماضي بمجرد الضغط على زر الإعجاب أو المشاركة؟ بكاء طفلة وتعليق الشامي الطفلة التي ظهرت في حفل الشامي لم تكن تعلم أن دموعها ستطلق سلسلة من الأحداث بهذا الحجم. المشهد الأصلي، الذي أُخذ خلال حفل للمطرب الشامي في تونس أثناء أدائه لأغنيته الشهيرة "دكتور"، أظهر فتاة تنهار بالبكاء من التأثر، ليتم تداوله على نطاق واسع باعتباره لحظة صادقة من التفاعل الفني. من ناحيته، خرج الشامي عن صمته بعد الضجة التي أثارها مقطع بكاء طفلة خلال حفله في تونس، والذي أقيم ضمن مهرجان "بنزرت" الدولي. وعبر حسابه على منصة "إكس"، نشر الشامي تعليقًا قال فيه: "البنت يلي كانت عم تبكي بالحفلة بتونس… الأطفال عندهم مشاعر أكتر منّا… وهي البنت قصة حياتها وطفولتها صعبة، فكل متنمّر يلبس إنسانيته"، في إشارة إلى الانتقادات الساخرة التي طالت الطفلة بعد تداول الفيديو. كما أعاد الشامي نشر المقطع المؤثر عبر خاصية "الستوري" في إنستغرام، مؤكدًا أن الأطفال يعبرون عن مشاعرهم بعفوية تفتقر للنضج، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم تفهم بعض البالغين لهذه الطبيعة. وأضاف: "لازم الناس تفهم أن الأطفال أكتر ناس عندهم مشاعر، وما عندهم الخبرة والنضج الكافي ليتعاملوا معها". شاهدي أيضاً: رد فعل غير متوقع من الشامي بعد اقتحام مسرحه خلال حفله بلبنان شاهدي أيضاً: معجبات يقتحمن المسرح خلال حفل الشامي الأول والأمن يتدخل شاهدي أيضاً: معجبة تقتحم حفل الشامي بدبي وتصرف الفنان يفاجئ الجمهور