رغم تعرّضه لأزمة قانونية حادة ألقت بظلالها على حياته المهنية والشخصية، يستعد النجم التركي أوزجان دينيز للعودة إلى الساحة السينمائية وذلك من خلال مشروع جديد يحمل عنوان "العشاء الأخير"، وهو فيلم من تأليفه وإخراجه، حيث سيشارك أيضاً في بطولته إلى جانب النجمة أويكو كارايل، حيث حدث تعديلات مؤخراً بعد الإعلان عن مشاركة نسليهان أتاغول في العمل، وهو عمل درامي يُنتظر أن يُعرض عبر منصة Prime Video.

عودة سينمائية من توقيع دينيز

الفيلم الجديد يُعد من أبرز المشاريع التي يراهن عليها أوزجان دينيز Ozcan Deniz في الفترة المقبلة، وهو أول فيلم طويل له منذ سنوات، يتولى فيه مهام التأليف والإخراج والبطولة في آنٍ واحد. وقد أكدت تقارير فنية أن أحداث الفيلم تدور في إطار رومانسي اجتماعي، ويحمل طابعاً إنسانياً خاصاً، ويُتوقع أن يلامس مشاعر الجمهور من خلال قصة حب عميقة تتداخل فيها مشاعر الفقد والمصالحة.
واختيرت النجمة التركية أويكو كارايل لتكون شريكة دينيز في البطولة، وهو اختيار لاقى تفاعلاً واسعاً من جمهور الدراما التركية، نظراً لما تتمتع به كارايل من موهبة قوية وحضور لافت على الشاشة، سواء في الأعمال التلفزيونية أو السينمائية.

انطلاق التصوير في إسطنبول

بحسب المعلومات المتوفرة، من المقرر أن يبدأ تصوير فيلم "العشاء الأخير" في مدينة إسطنبول نهاية شهر سبتمبر المقبل، وسط استعدادات إنتاجية مكثفة من جانب فريق العمل. ولا يزال طاقم الفيلم قيد الاستكمال، حيث تُجري الشركة المنتجة مفاوضات مع عدد من الأسماء للمشاركة في الأدوار الداعمة.
ويحظى الفيلم بدعم من منصة Prime Video التي تتجه مؤخراً إلى توسيع إنتاجاتها الأصلية في السوق التركي، ما يُعزز من فرصة عرضه على نطاق دولي، ويمنح أوزجان دينيز نافذة جديدة للوصول إلى جمهور عالمي.

أوزجان دينيز.. مسيرة فنية وأزمة عائلية

في الوقت الذي يضع فيه دينيز اللمسات الأخيرة على مشروعه السينمائي الجديد، تعصف بحياته الشخصية أزمة قانونية معقدة قد تُهدد استقراره المالي والمستقبلي. فقد كشفت وسائل إعلام تركية أن الفنان يواجه حالياً نزاعاً قضائياً مع شقيقه الأكبر إرجان دينيز، الذي كان يتولى إدارة أعماله لأكثر من عقدين من الزمن.
العلاقة بين الشقيقين، التي كانت حتى وقت قريب مثالاً للتعاون الأسري، انقلبت إلى مواجهة قانونية حادة، بعد أن اتهم أوزجان شقيقه بسوء الإدارة المالية والتسبب في ديون ضخمة باسمه، بلغت حدّ المصادرة الكاملة لممتلكاته من قبل السلطات القضائية التركية.

من شراكة إلى قطيعة

وفقاً لما ورد في صحيفة "أوكسو آز" نقلاً عن موقع "هابرليركوم"، بدأت الخلافات بين الشقيقين في التصاعد بعد زواج أوزجان من زوجته الإيرانية سمر دادغار، حيث أكد إرجان أن الزواج كان نقطة تحول في العلاقة العائلية، قائلاً: "منذ زواجه بسمر، لم يعد يستمع لأحد... طرد والدتنا وشقيقتنا من المنزل، وأصبح إنساناً مختلفاً".
كما اتهمه بتوجيه تهديدات مباشرة له، وأضاف: "قال لي حرفياً: جمهوري سيقوم بشنقك... وهذا تهديد واضح".
من جانبه، رفض أوزجان هذه الاتهامات، وصرّح في مقابلات صحفية أنه يعتبر زوجته وابنه عائلته الحقيقية الوحيدة، مشيراً إلى أنه تعرض للأذى من أقرب المقربين إليه، وأن ما حدث جعله يعيد النظر في العلاقات العائلية بالكامل.

مصادرة الأملاك.. صدمة فنية وإعلامية

في تطور مفاجئ، أصدرت المحكمة التركية حكماً بمصادرة كافة ممتلكات أوزجان دينيز، بعد ثبوت تورطه في ضمان ديون كبيرة تعود لفترة إدارة شقيقه لأعماله. واعتبر كثير من المتابعين أن هذا القرار شكل ضربة قوية للفنان، الذي لم يُعرف عنه التورط في قضايا مالية أو نزاعات عائلية علنية من قبل.
وبات لزاماً عليه اليوم مواجهة التزاماته القانونية وسداد الديون المتراكمة، الأمر الذي يضع ضغطاً كبيراً على مشاريعه الفنية، رغم محاولاته للتمسك بمسيرته والاستمرار في الإنتاج.

ما بين الفن والأزمات: أوزجان في مرحلة مفصلية

على الرغم من تعقيدات الموقف القانوني، لا يُبدي أوزجان دينيز أي نية للتراجع عن مشاريعه الفنية، ويبدو أن فيلم "العشاء الأخير" سيكون بمثابة تحدٍ مزدوج له: تحدٍ مهني لاستعادة مكانته كفنان متكامل، وتحدٍ شخصي للتغلب على الأزمة التي تهدد استقراره المالي والعائلي.