في خطوة غير متوقعة، أعلن الكوميديان الأمريكي مات ريف Matt Rife عن استحواذه رسميًا، إلى جانب صديقه صانع المحتوى إلتون كاستي، على منزل ومتحف إيد ولورين وارن الشهيرَين، واللذَين كرّسا حياتهما لاستكشاف الظواهر الخارقة. الصفقة المثيرة تعني أن ريف، البالغ من العمر 29 عامًا، أصبح "الوصي القانوني" على مجموعة المقتنيات المسكونة، التي تضم أبرزها دمية "أنابيل" الشهيرة، المرتبطة بقصص مرعبة وتحقيقات خوارقية موثقة. مات ريف Matt Rife حارس جديد... بعد وفاة غامضة لحامل الدمية السابق إعلان ريف جاء بعد أسابيع فقط من وفاة دان ريفيرا، الباحث المعروف في عالم ما وراء الطبيعة، والذي عُثر عليه ميتًا داخل فندق خلال جولة عرض تضمنت اصطحابه للدمية ذاتها. على الرغم من عدم ظهور مؤشرات جنائية، لم تصدر نتائج تشريح الجثة بعد، ما أضاف هالة من الغموض والتوجس حول مصير كل من يتعامل مع "أنابيل". دمية "أنابيل"، التي ظهرت في أفلام The Conjuring وسلسلة أفلام Annabelle، ليست مجرد قصة سينمائية. أصلها يعود إلى السبعينيات، حين حصلت عليها طالبة تمريض كهدية، لتبدأ سلسلة من الظواهر غير المفسرة داخل شقتها، مثل تغيّر موقع الدمية تلقائيًا وظهور رسائل مكتوبة بخط مجهول تطلب المساعدة. وعند تدخل الزوجين وارن، خَلُص التحقيق إلى أن الدمية ليست مسكونة بروح طفلة كما أُشيع، بل إن كيانًا شيطانيًا يتخذ منها وعاءً بغرض امتلاك البشر. متحف الرعب يعاود الفتح: خطة لاستقبال الزوّار والمبيت في "بيت الأشباح" رغم أن ريف لا يملك المقتنيات فعليًا، فقد أوضح أنه بموجب الاتفاق سيشرف على المتحف ويعتني بمحتوياته لمدة لا تقل عن خمس سنوات، بالتنسيق مع توني سبيرا، صهر عائلة وارن، الذي يحتفظ بالملكية الرسمية للمجموعة. وكشف مات ريف أن هناك خططًا لإعادة افتتاح المتحف، الذي أُغلق منذ عام 2019 بسبب انتهاكات تنظيمية، ليكون متاحًا للجمهور للزيارات والمبيت في المنزل المسكون. الجمهور يعبّر عن القلق: "لا تلمس شيئًا!"بينما عبّر ريف عن حماسه عبر منشورات على إنستغرام وتيك توك، حيث وصف حيازته لمتحف وارن بأنه "أكبر إنجاز في عالم الأشباح"، أثار الخبر ردود فعل واسعة من متابعين حذّروه من مخاطر التعامل مع المقتنيات. فكتب أحدهم "كان من الرائع معرفتك"، فيما علّق آخر قائلاً "أرجوك، لا تلمس أي شيء... من أجل الله!". إرث الزوجين وارن: من مطاردة الأرواح إلى إرهاب الشاشات إيد وارن، الذي توفي عام 2006، وزوجته لورين، التي لحقت به في 2019، اعتُبرا من أبرز الباحثين في عالم الخوارق في أمريكا، وأسسا جمعية نيو إنغلاند للأبحاث النفسية. وقد أُلهمت بأعمالهما عدة أفلام رعب شهيرة، مثل Amityville Horror وThe Conjuring وAnnabelle وThe Nun، حيث جسّد الممثلان باتريك ويلسون وفيرا فارميغا شخصيتي الزوجين في السينما. 750 قطعة... وإرث ملعون؟ المتحف يضم أكثر من 750 قطعة يُعتقد أنها مسكونة، وتتنوع بين تمائم، ودمى، وأدوات طقسية، جمعتها عائلة وارن خلال عقود من التحقيقات. وقد سبق أن وردت تقارير عن زوار استهانوا بطبيعة القطع، لتصيبهم حوادث لاحقة وصفت بأنها "انتقام أنابيل"، منها حادث موت دراجة نارية بعد تحدي علني لقوة الدمية. مستقبل المتحف: من الرعب إلى الاستثمار السياحي؟ رغم المخاوف، فإن ريف وكاستي يراهنان على شغف الجماهير بعالم ما وراء الطبيعة، ويخططان لتحويل البيت إلى تجربة سياحية كاملة، تشمل جولات إرشادية ومبيتًا في غرف يُقال إنها شهدت نشاطًا خارقًا. ويبدو أن دمية أنابيل، رغم مرور أكثر من نصف قرن على أول ظهور لها، لا تزال تمارس سحرها الأسود وتستقطب الأنظار في كل مرة تُنقل فيها من يد إلى أخرى. شاهدي أيضاً: 29 فيلماً من أفضل أفلام الرعب للاحتفال بالهالوين شاهدي أيضاً: بالفيديو: 10 أفلام رعب لن تصدق أنها مبنية على قصص حقيقية! شاهدي أيضاً: فيلم Hitchcock: قصة حياة مخرج أفلام الرعب الشهير Alfred Hitchcock