أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ظاهرة ”أوميغا الشمس“ التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة عند الغروب، لا تُمثل فقط مشهدًا بصريًا آسرًا، بل تُعد في الوقت ذاته دليلًا علميًا ملموسًا على كروية الأرض، مشيرًا إلى أن تفسيرها يستحيل ضمن أي نموذج يفترض أن الأرض مسطحة. ظاهرة السراب الانكساريوأوضح أبو زاهرة أن هذه الظاهرة، التي تنتمي إلى فئة ”السراب الانكساري“، تحدث عندما تتسبب ظروف جوية معينة في انكسار أشعة الشمس أثناء غروبها. ويتشكل المشهد عندما توجد طبقة من الهواء الدافئ قرب سطح البحر أو الأرض، تعلوها طبقة هواء أبرد، مما يؤدي إلى خلق صورة مقلوبة ومنكسرة لقرص الشمس أسفل القرص الحقيقي، ليتصلا معًا للحظات في شكل بصري فريد يشبه الحرف اليوناني ”أوميغا“ «Ω». أنسب فترة لرصد الظاهرةوبيّن أن فرصة رصد هذه الظاهرة تتزايد خلال أواخر الصيف والخريف، وتحديدًا في الفترة الممتدة من أغسطس إلى أكتوبر، التي تتكرر فيها ظروف الانقلاب الحراري اللازمة لحدوثها. أخبار متعلقة القيادة تهنئ حاكم عام جامايكا بذكرى استقلال بلاده إطلاق مبادرة لدمج 1,5 مليون متطوع في جهود مكافحة الإتجار بالأشخاصودعا المهتمين إلى محاولة رصدها خلال هذه الفترة من العام، خاصة في المناطق ذات الأفق المفتوح تمامًا كالسواحل البحرية والصحارى الواسعة، شريطة صفاء السماء وخلوها من العوائق. تفسير المشهدولفت أبو زاهرة إلى أن ما يراه الراصد ليس شمسًا ثانية، بل هو وهم بصري ناتج عن انحناء ضوء الشمس أثناء عبوره طبقات الهواء متفاوتة الكثافة. وشدد على أن هذا الانحناء لا يمكن أن يحدث إلا بوجود أفق كروي حقيقي تغوص الشمس تحته، مما يسمح لأشعتها بالانكسار صعودًا نحو عين المراقب، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع نماذج الأرض المسطحة التي تفترض أن الشمس تبتعد فقط دون أن تغرب فعليًا. وأكد على أن ”أوميغا الشمس“، التي قد تترافق أحيانًا مع وميض أخضر خاطف، هي تجربة بصرية فريدة تمزج بين جمال الطبيعة الساحر وروعة القوانين الفيزيائية، وتقدم برهانًا إضافيًا يمكن للجميع مشاهدته على حقيقة شكل كوكبنا.