أثار مقطع فيديو نُشر على منصة "إكس" ويظهر فيه الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز، المعروف إعلاميًا بـ"الأمير النائم"، قبل وفاته بيوم واحد، حالة واسعة من التأثر والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعيد إلى الواجهة واحدة من أطول قصص الغيبوبة المعروفة في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. الأمير النائم قبل وفاته بيوم المقطع نشره والده الأمير خالد بن طلال، مساء الأحد 20 يوليو 2025، وظهر فيه نجله الراقد منذ عام 2005 إثر حادث سير أليم، في لقطة وُصفت بـ"الوداع الصامت". الفيديو الذي التُقط يوم الجمعة 18 يوليو، جاء مرفقًا برسالة مؤثرة كتب فيها الوالد: "يا حبيبي ياديدي.. وحشتني أنا وأمك وأخوتك وأسرتك.. هذا مقطع لفقيدنا الوليد الله يغفر له ويرحمه.. أرجو أن لا تنسوا أخيكم الوليد من دعائكم". شاهدوا فيديو الأمير النائم قبل وفاته بيوم واحد على سرير الغيبوبة الطويلة التي رقد عليه عقدين: وأشعل مقطع الفيديو الذي نشره الأمير خالد بن طلال قبل وفاة نجله "الأمير النائم" تفاعلًا واسعًا بين المستخدمين، حيث تجاوز عدد المشاهدات 51 ألفًا في ساعات قليلة، وتدفقت تعليقات مؤثرة من مختلف أنحاء الوطن العربي على منصة "إكس"، امتلأت بالدعاء والمواساة والتعاطف العميق مع العائلة. من بين أبرز التعليقات، كتب أحدهم: "الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته يا رب"، فيما دوّن آخر: "سبحان الله شفت عيال يبرّون باباهم، لكن ما شفت أب يبرّ في ابنه كثرك.. الله يرحمه ويكتب أجرك". وتنوعت الدعوات بين كلمات عزاء صادقة وأمنيات بالجنة والثبات، بينما شارك البعض قصصًا شخصية مؤثرة عن معاناتهم مع مرض آبائهم، مما أضفى على التفاعل طابعًا إنسانيًا عميقًا. كما عبّر بعض المتابعين عن ألمهم بلغة الشعر والمناجاة، مؤكدين أن قصة الأمير الوليد تركت أثرًا دائمًا في قلوبهم، وأن الفيديو الأخير كان بمثابة لحظة وداع لا تُنسى لشاب ظلّ صامتًا في سريره طوال 21 عامًا، بينما ظلّ قلب والده نابضًا بالأمل حتى اللحظة الأخيرة. إعلان الوفاة الرسمي بعد مرور 24 ساعة فقط من توثيق المقطع، أعلن الديوان الملكي السعودي، السبت 19 يوليو 2025، وفاة الأمير النائم، مشيرًا إلى أن صلاة الجنازة ستُقام عصر الأحد 20 يوليو في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض. البيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، واكتفى بتأكيد تاريخ الوفاة دون الخوض في تفاصيل إضافية. طفولة محفوظة في الذاكرة تزامنًا مع إعلان الوفاة، نشرت الأميرة ريما بنت طلال على صفحتها في "إكس" مجموعة صور نادرة من طفولة الأمير الراحل، تضمنت صورة له وهو طفل رضيع وأخرى واقفًا بجوار والده، مرتديًا عباءة بيضاء تقليدية. الصور أرفقتها بكلمات حزينة تعبّر عن ألم الفقد قائلة: "بكل ألم وحزن ودّعناك حبيبي. فرّقتنا الدنيا ولكنك باق في قلوبنا". المشاهد المؤثرة دفعت الآلاف من المغردين لتبادل الأدعية والذكريات، مؤكدين أن الأمير الوليد ظل حاضرًا في الوجدان الشعبي رغم غيابه الطويل عن الوعي، وأن وفاته مثّلت نهاية لقصة أمل طويل ظلّت تعيشها عائلته لأكثر من عقدين. رحلة الغيبوبة: من الأمل إلى الفقد الأمير الوليد دخل في غيبوبة منذ عام 2005 إثر حادث سير مروري، وكان حينها يبلغ من العمر 18 عامًا. ومنذ ذلك الحين، ظل في حالة غيبوبة شبه كاملة، مع تسجيل بعض الاستجابات البسيطة أحيانًا، كانت تُعد بمثابة "نبض أمل" لعائلته التي تمسّكت بالرجاء في صحوته. وخلال السنوات الماضية، شارك الأمير خالد بن طلال تفاصيل عديدة عن المعاناة اليومية للعائلة، مشيرًا إلى أنها كانت تجربة مؤلمة، لكنها مليئة بالإيمان والصبر. وكشف في تصريحات سابقة عن رغبته بإنشاء مركز طبي يحمل اسم نجله الراحل، ليكون مشروعًا إنسانيًا يخلّد ذكرى الأمير ويُسهم في دعم حالات مماثلة. تفاعل شعبي عربي واسع الحدث لم يقتصر صداه على الداخل السعودي فحسب، بل امتد إلى أوساط عربية متنوعة، حيث عجّت منصات التواصل برسائل الحزن والتعاطف، مشيدين بصبر عائلة الأمير وموقفها الإنساني النبيل. كما استرجع البعض مواقف الأمير خالد الذي ظل متمسكًا بوجود ابنه، مواصلًا زيارته اليومية له طوال أكثر من 20 عامًا. شاهدي أيضاً: الدكتورة يومي تحتفل بزفافها في إيطاليا: هدايا فاخرة للمدعوين شاهدي أيضاً: شجون الهاجري تكشف عن مفاجأة فنية جديدة مع شقلوب شاهدي أيضاً: تركي آل الشيخ يعلن عن موسم الرياض 2026: نجوم سعوديون وعالميون فقط شاهدي أيضاً: تركي آل الشيخ يعلن عن هوية اليوم الوطني السعودي الـ95