في مشهد إنساني يعكس عمق الروابط العائلية التي تتجاوز الدم والنسب، احتفلت النجمة اللبنانية كارول سماحة بعيد ميلاد أمينة، ابنة زوجها الراحل رجل الأعمال المصري وليد مصطفى، مؤكدة من خلال كلماتها أن العائلة ليست مجرد صلة بيولوجية، بل هي حُب واحتواء ووفاء يستمر حتى بعد الفقد.

احتفال كارول سماحة بعيد ميلاد أمينة 

نشرت كارول سماحة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور التي جمعتها بأمينة، وكتبت لها رسالة مؤثرة، استرجعت فيها أول لقاء جمعهما قبل سنوات طويلة، حين كانت الفتاة في الحادية عشرة من عمرها، مشيدة بأدبها وذكائها ورقتها، ومؤكدة فخرها بما أصبحت عليه اليوم وهي تدخل مرحلة الشباب.

وجاء في رسالتها: "التقيتُ بكِ وكنتِ في الحادية عشرة من عمركِ فقط، مهذبة وحساسة وذكية... انظري إلى نفسكِ الآن! تزدهرين لتصبحي الفتاة الرائعة التي أنتِ عليها اليوم.. بارك الله في رحلتكِ وبارك في والديك اللذين رعياكِ حتى أصبحتِ الشخص الذي أنتِ عليه اليوم. أنا متأكدة أن والدكِ ينظر إليكِ بفخر واعتزاز... سأكون دائماً بجانبكِ عندما تحتاجينني.. عيد ميلاد سعيد".
هذه الكلمات لاقت انتشاراً واسعاً، حيث أشاد المتابعون بصدقها وعمقها وحبها لابنة زوجها الراحل، معتبرين أن كارول تقدم نموذجاً نادراً في الوفاء للعائلة والاحتضان الإنساني.

أمينة: "كارول أمي الثانية"

من جانبها، لم تُخفِ أمينة امتنانها لعلاقة المحبة التي تجمعها بكارول، ووصفتها في تصريح تلفزيوني بأنها "أمها الثانية". جاء ذلك خلال مقابلة مع برنامج "ET بالعربي" على هامش حفل أقامته مؤسسة والدها الراحل، حيث أكدت أن الروابط الأسرية ما زالت مستقرة رغم الغياب، وأن كارول لعبت دوراً أساسياً في دعمهم نفسياً ومعنوياً بعد الفقد.
وقالت أمينة: "نحن عائلة واحدة، وأشكرها على وقوفها بجانبنا، أحييها على حفلتها الأخيرة في لبنان التي قدمتها رغم حزنها الكبير". وأشارت إلى أن الأسرة مستمرة في استكمال مسيرة الراحل الفنية والثقافية، التزاماً بوصيته بضرورة الاستمرار في دعم الفن ونشره.

الأمومة المزدوجة

كارول لا تكتفي بدورها تجاه ابنة زوجها، بل تبذل جهداً مضاعفاً لاحتضان ابنتها الوحيدة "تالا"، التي فقدت والدها في سن صغيرة. وفي رسالة مؤثرة نشرتها مؤخراً، خاطبتها بكلمات تحمل مزيجاً من الحنان والعزم، هذه الرسالة، التي جمعت بين مشاعر الأمومة والالتزام، لاقت صدى واسعاً بين جمهورها، وأثارت إعجاب الكثيرين بقدرتها على التوازن بين حياتها الشخصية ومسؤولياتها الفنية.

الإصرار على الاستمرار

في تصريحات سابقة، أكدت كارول أن قوتها في هذه المرحلة تأتي من إيمانها العميق بالله، ومن الطاقة التي تمنحها لها ابنتها تالا، وترى أن الأمومة ليست عبئاً بل دافعاً للاستمرار في العطاء، مشيرة إلى أن ابنتها اعتادت أن تراها قوية ومتماسكة مهما كانت الظروف، وهو ما يدفعها للحفاظ على هذه الصورة أمامها.
وتقول إن الفن بالنسبة لها ليس مجرد مهنة، بل هو متنفس يمنحها طاقة متجددة، كما أن ابنتها ترافقها أحياناً في كواليس الأعمال الفنية، ما ساعدها على بناء شخصية اجتماعية ومرحة.

عودة قوية إلى الساحة الفنية

رغم الصعوبات التي مرت بها، تواصل كارول نشاطها الفني بوتيرة لافتة. فقد أعلنت عن عودة عروض مسرحيتها الجديدة "كله مسموح" إلى بيروت، إلى جانب استمرارها في إحياء الحفلات الغنائية داخل لبنان وخارجه. وتؤكد أن تعدد أدوارها بين الغناء والتمثيل والمسرح يمنحها القدرة على التعبير عن مشاعرها بطرق مختلفة، ويشكل بالنسبة لها مساحة للتجدد والتطور.