كشف الفنان الكبير الراحل ناجي شاكر عن كواليس تعاونه مع الشاعر الراحل صلاح جاهين والفنانة سعاد حسني في فيلم "شفيقة ومتولي"، مؤكدًا أن المشروع بدأ باتصال مفاجئ من جاهين فور عودته إلى مصر. وقال شاكر:"أول ما رجعت مصر، كلّمني صلاح جاهين وقال لي: (مستنيك نعمل فيلم)، وكان يقصد فيلم شفيقة ومتولي"، وتابع:"جلست معه وبدأت في تصميم الشخصية، ورسمت أول سكيش (رسم مبدئي) لشفيقة، بعدها قابلت سعاد حسني، وكانت إنسانة لطيفة وجميلة جدًا، شافت شغلي وقالت لي: (إزاي ألبس جلابية وشعري منكوش كده؟!)، فقلت لها: (عايزينك كده... دي شخصية شفيقة). سألتني: (شايف ده كواليس؟)، قلت لها: (آه)." وأوضح شاكر أن سعاد حسني كانت تهتم جدًا بإطلالتها في كل أعمالها، وكان لها أسلوب خاص ومميز في اختيار شكل شخصياتها، وهو ما جعلها تتردد في البداية، قبل أن تقتنع برؤية الدور. فيلم شفيقة ومتولى من إنتاج عام 1978 من بطولة سعاد حسني، أحمد مظهر، محمود عبد العزيز، أحمد زكي، جميل راتب، يونس شلبى، محمود الجندى، شفيق جلال، ملك الجمل، نعيمة الصغير، حسن حسين وإخراج علي بدرخان، سيناريو وحوار صلاح جاهين، وإخراج على بدرخان وإنتاج يوسف شاهين. تستدعي السلطات الحاكمة عشرات الآلاف من الشباب للعمل بالسخرة في قناة السويس، ويترك متولي شفيقة شقيقته وحدها مع الجد العجوز، وتضطر شفيقة إلى قبول إغراءات ابن شيخ البلد دياب، وتكتشف البلدة العلاقة الآثمة بينهما، ويضطرها الجد إلى الرحيل برفقة القوادة هنادي إلى أسيوط، وتصبح عشيقة الطرابيشي مورد العبيد.