أحيت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي ليلة ختام الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولي في تونس، لتعود بعد غياب دام ثمانية وعشرين عاماً عن واحد من أهم المسارح العربية.
الحفل الذي أقيم على المسرح الأثري حمل طابعاً استثنائياً منذ لحظة البداية، حيث افتتحت أحلام الأمسية بأغنية تداري ليش أزعل عليك وسط تصفيق عاصف من الجمهور، قبل أن تنتقل إلى مجموعة واسعة من أغانيها الخليجية والطربية التي يحفظها الحضور عن ظهر قلب.
حضور مسرحي وموسيقي ضخم
الحفل لم يكن مجرد عرض موسيقي عادي، بل جاء كتأكيد جديد على جماهيرية أحلام في العالم العربي وقدرتها على الجمع بين الكلمة والصوت والحضور المسرحي.
ورافقتها فرقة موسيقية ضخمة بقيادة المايسترو وليد فايد، ضمت أكثر من أربعين عازفاً ساهموا في تقديم عرض متكامل جمع بين الحداثة والطرب الكلاسيكي. تنقلت أحلام بين الأغاني الرومانسية والخليجية السريعة لتبقي الجمهور في حالة تفاعل مستمر طوال السهرة.
لحظة إنسانية مع طفل على المسرح
من أبرز المشاهد المؤثرة التي شهدها الحفل، صعود طفل صغير إلى خشبة المسرح أثناء تقديم أغنيتها الشهيرة وياك وياك، حيث أصر على مشاركتها الغناء وسط تصفيق الجمهور.
الموقف العفوي حول الأجواء إلى حالة من الدفء الإنساني، إذ احتضنت الفنانة الطفل بحنان واضح، ليصبح المشهد الأكثر تداولاً على منصات التواصل الاجتماعي بين جمهورها في تونس وخارجها.
شاهدي أيضاً: أحلام تفقد السيطرة على دموعها بعد سؤال عن أنغام
أنغام حاضرة
سبق الحفل مؤتمر صحفي تحدثت فيه أحلام عن مشاعرها قبل الوقوف مجدداً على مسرح قرطاج، حيث وصفت التجربة بأنها مزيج من الفخر والتحدي. وأكدت أنها تسعى دائماً لتقديم صورة مشرقة للفن الخليجي في المحافل الكبرى.
وخلال المؤتمر لم تتمالك دموعها عند الحديث عن الفنانة أنغام التي تمر بوعكة صحية، لتبدي تعاطفها الكبير وتتمنى لها الشفاء العاجل. هذه اللحظة الإنسانية زادت من تقدير الجمهور لها وأبرزت الجانب الإنساني لشخصيتها.
تفاعل جماهيري واسع
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع حفل الفنانة أحلام في مهرجان قرطاج الدولي، حيث عبّر جمهورها عن حماسه الكبير لعودتها إلى تونس بعد سنوات من الغياب. وكتب متابعون عبارات لافتة تعكس حالة الترقب والبهجة مثل "مثير يا تونس، مثير أحلام في قرطاج"، في حين رحب آخرون بها برسائل مؤثرة جاء فيها "أهلاً وسهلاً بكِ في تونس، إحنا مسرورين بوجودك"، مؤكدين أن حضورها على المسرح كان بمثابة احتفالية فنية وجماهيرية أعادت الدفء لعلاقتها بجمهور قرطاج.
كما توقف عدد من الحاضرين عند البوسترات المنتشرة في شوارع العاصمة التونسية التي حملت صور الفنانة، معتبرين أنها أضفت بعداً بصرياً مميزاً وعمقت من أجواء الحفل. وأشاد جمهور السوشيال ميديا بالتنظيم والتفاعل الكبير الذي حظيت به النجمة الإماراتية، مشيرين إلى أن سهرتها لم تكن مجرد أمسية غنائية بل حدثاً فنياً متكاملاً جمع بين الموسيقى والذكريات والمشاعر الإنسانية، وهو ما عزز من مكانة أحلام
حفل أحلام في قرطاج
عودة أحلام إلى قرطاج لم تكن مجرد حفلة ناجحة بقدر ما كانت حدثاً فنياً استثنائياً يعكس مكانتها على الساحة العربية. الأمسية جمعت بين الطرب الأصيل واللحظات الإنسانية والتفاعل الجماهيري، لتثبت أن الفنانة الإماراتية قادرة على تجديد حضورها وإثبات نفسها في كل مرة تصعد فيها إلى خشبة المسرح.
ومع المشاهد المؤثرة التي عاشها الجمهور سواء في المؤتمر الصحفي أو على المسرح، بدا واضحاً أن أحلام ليست مجرد مطربة، بل حالة فنية متكاملة تعيشها الجماهير العربية بكل تفاصيلها.
شاهدي أيضاً: فساتين أحلام الشامسي الأيقونية التي لا يمكن نسيانها
شاهدي أيضاً: كيف تغيرت إطلالات أحلام الشامسي عبر السنوات
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.