فن / ليالينا

تعلن وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدي

خيّم الحزن على الوسط الفني مع إعلان وفاة الفنانة والراقصة المعتزلة سهير مجدي، إحدى أبرز الوجوه النسائية التي تألقت في حقبة الستينيات في . ورغم أن مشوارها الفني لم يطل كثيراً، فإنها تركت بصمة واضحة في ذاكرة السينما المصرية بأعمالها التي لا تزال حاضرة حتى اليوم.

تنعى صديقتها

كانت الفنانة فيفي عبده أول من أعلن خبر الوفاة، حيث نشرت عبر حسابها الرسمي على موقع "إنستغرام" صورة لسهير مجدي وكتبت قائلة: "توفيت إلى رحمة الله الصديقة الغالية الحاجة سهير مجدي، الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة ويصبر أهلها وأحبابها يا رب، إنا لله وإنا إليه راجعون، برجاء الدعاء لها بالرحمة والمغفرة".

كلمات فيفي عبده، التي بدت حزينة ومختصرة، لاقت تفاعلاً كبيراً من جمهورها ومتابعي سهير مجدي، الذين عبروا عن صدمتهم برحيل فنانة رغم ابتعادها عن الأضواء منذ عقود، إلا أن اسمها ظل حاضراً في الذاكرة الفنية. وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لم يتم الإعلان عن موعد تشييع الجثمان أو العزاء.

من هي سهير مجدي؟

وُلدت سهير مجدي في مصر، ونشأت في فترة ازدهر فيها الفن الاستعراضي والسينما الغنائية، حيث كان للرقص الشرقي مكانة مرموقة كجزء أصيل من المشهد الفني. منذ بدايتها، لفتت الأنظار بخفة ظلها، حضورها اللافت، ورقصاتها التي جمعت بين الأصالة المصرية ولمسات عصرية جذبت صناع السينما إليها.
قدمت سهير مجدي أولى خطواتها السينمائية في أوائل الستينيات، وهي فترة اعتُبرت العصر الذهبي للسينما المصرية، وظهرت إلى جانب كبار النجوم الذين شكلوا ملامح السينما العربية. كانت شخصية مبهجة على ، واستطاعت رغم قصر مشوارها أن تُرسّخ مكانتها في قلوب الجمهور.

اعتزال مبكر وابتعاد عن الأضواء

في مطلع السبعينيات، وبينما كانت على أعتاب الانتشار الأكبر، قررت سهير مجدي أن تُغلق صفحة الفن وتبتعد تماماً عن الأضواء، وذلك بعد زواجها. خطوة بدت مفاجئة لجمهورها وزملائها، خصوصاً أنها كانت تتمتع بمسيرة صاعدة وتشارك في أعمال مع أسماء بارزة.
هذا الاعتزال المبكر جعلها من الحالات النادرة لفنانة تمتلك كل مقومات النجومية لكنها فضّلت الاستقرار الأسري على حساب الأضواء والشهرة. منذ ذلك الوقت، اختفت سهير عن الساحة تماماً، ولم تظهر في لقاءات إعلامية أو مناسبات فنية إلا في نطاق محدود جداً.


أبرز أعمالها السينمائية

ورغم قِصر مشوارها الفني، إلا أن سهير مجدي تركت رصيداً فنياً ظل حاضراً في ذاكرة الجمهور، ومن بين أبرز أعمالها:

  • "شباب طائش" (1963): حيث قدمت فيه أحد أدوارها الأولى وظهرت بملامح الفنانة الواعدة.
  •  "عروس النيل" (1963): الذي يُعد من كلاسيكيات السينما المصرية، وقدمت فيه رقصة مميزة جمعتها بالنجمة لبنى عبدالعزيز والفنان رشدي أباظة، لتصبح هذه الرقصة من العلامات الفارقة في مسيرتها.
  •  "للرجال فقط" (1964): شاركت في هذا العمل الذي جمعها بالثنائي الشهير سعاد حسني ونادية لطفي، وبرزت فيه بإطلالة مختلفة.
  •  "العقلاء الثلاثة" (1965): أكدت فيه موهبتها الفنية وقدرتها على التنوع بين الأداء التمثيلي والاستعراضي.
  • "العقل والمال" (1965): كان من الأعمال التي رسّخت مكانتها ضمن جيل من الفنانات اللواتي قدمن أدواراً ثانوية لكنها لا تُنسى.

ورغم أن أعمالها لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة مقارنة بغيرها من نجمات عصرها، فإنها نجحت في ترك بصمة فنية خاصة. فقد تميزت بقدرتها على الدمج بين الأداء التمثيلي والرقص، كما أنها كانت واحدة من الفنانات اللواتي قدّمن صورة أنيقة للرقص الشرقي في السينما المصرية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا