تلقى الوسط الفني مساء السبت خبرًا مطمئنًا عن الحالة الصحية للفنانة المصرية أنغام بعد أسابيع من القلق والجدل، إذ كشف الإعلامي محمود سعد من ميونخ بألمانيا عن آخر التفاصيل الخاصة بعلاجها، مؤكدًا أن حالتها تسير نحو التحسن التدريجي وأنها بدأت تتجاوز أصعب مراحل الأزمة.

تحاليل مطمئنة ومشي داخل المستشفى

أوضح محمود سعد أن نتائج التحاليل الطبية الأخيرة جاءت مبشرة للغاية، حيث اقتربت المؤشرات الحيوية من المعدلات الطبيعية، وهو ما اعتبره الفريق الطبي مؤشرًا على استجابة جيدة للعلاج.

وأضاف أن الأطباء شددوا على ضرورة تحريك أنغام بشكل أكبر من خلال المشي خارج غرفتها داخل المستشفى، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من خطة التعافي، كما أكد أنها عادت لتناول الطعام بصورة طبيعية بعد أن عانت من فقدان الشهية في بداية الأزمة.

لا وجود لخراج أو خطأ طبي

فنّد الإعلامي ما تردد عبر بعض المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي حول وجود خراج على البنكرياس أو تعرض أنغام لخطأ طبي أثناء العملية، موضحًا أن هذه المعلومات غير دقيقة.

ولفت إلى أن المضاعفات التي واجهتها المطربة خلال الأيام الأولى بعد الجراحة تعتبر مألوفة في مثل هذه العمليات الدقيقة التي تستهدف البنكرياس، مشيرًا إلى أن الأطباء تعاملوا معها باحترافية كاملة.

عمليتان جراحيتان فقط

شدد محمود سعد على أن أنغام لم تخضع لثلاث عمليات جراحية كما تردّد، بل أجرت عمليتين فقط، الأولى لاستئصال جزء من كيس متصل بالبنكرياس، والثانية لإزالة الكيس بالكامل مع جزء صغير من العضو نفسه.

وأكد أن الفريق الطبي الألماني يملك خبرة واسعة في هذا المجال، ما جعلها تختار المستشفى بعناية لكونه متخصصًا في مثل هذه الجراحات الدقيقة على مستوى عالمي.

كما أشار الإعلامي إلى أن الألم الذي عانت منه أنغام بدأ في الانحسار تدريجيًا مع مرور الوقت، وهو ما أعطى إشارات إيجابية للجمهور وللمقربين منها. وأكد أن الفنانة نفسها بدأت تستعيد روحها المعتادة وتتعامل مع فترة النقاهة بصبر كبير، مع حرصها على تنفيذ تعليمات الأطباء بدقة.

موجة تضامن واسعة عبر السوشيال ميديا

شهدت مواقع التواصل خلال الأيام الماضية عاصفة من التعاطف والدعوات من جمهور أنغام في مصر والعالم العربي، حيث امتلأت الصفحات بالصور القديمة والجديدة للفنانة، إلى جانب رسائل دعم وتمنيات بالشفاء العاجل.

واعتبر كثير من محبيها أن هذه الأزمة أبرزت مكانتها الفريدة في قلوب الملايين، إذ تحولت منصات التواصل إلى ما يشبه حملة حب جماعية تجاهها.

بيان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية

انضمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إلى قائمة الداعمين، حيث أصدرت بيانًا رسميًا تمنت فيه الشفاء للفنانة القديرة، ووصفتها بأنها أحد أعمدة الفن المصري والعربي وصاحبة صوت متفرّد ظل على مدى عقود عنوانًا للرقي والأصالة.

وأكدت الشركة ثقتها الكاملة في قدرتها على تجاوز هذه المحنة لتعود أكثر إشراقًا وتألقًا على خشبات المسارح وميكروفونات الغناء.

أنغام بين محنة المرض ومحبة الجمهور

اختتم محمود سعد حديثه بالإشارة إلى أن المحنة التي مرت بها أنغام كشفت عن حجم المحبة الحقيقية التي تحيط بها، معتبرًا أن هذا الدعم الجماهيري انعكاس طبيعي لمسيرتها الطويلة المليئة بالاجتهاد والنجاحات. وأكد أن النجمة المصرية لطالما قدمت فنًا صادقًا يلامس الوجدان، وهو ما جعلها تستحق هذه المساندة الكبيرة في أصعب لحظاتها.

وبينما يترقب الجمهور موعد خروج أنغام من المستشفى، يظل الأمل حاضرًا في أن تعود قريبًا إلى الغناء وتستعيد مكانتها على الساحة الفنية، لتواصل مسيرتها التي امتدت لعقود، ولتثبت من جديد أن صوتها سيبقى رمزًا للأصالة والإبداع في عالم الموسيقى العربية.