أشعلت الفنانة التركية الهولندية ميليسا باموق موجة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في فقرة "أسئلة وأجوبة" عبر حسابها الرسمي على منصة "إنستغرام". فبينما توقع جمهورها أن تكون إجابتها بسيطة ومباشرة، جاءت ردودها حاسمة وصريحة، لتفتح باب النقاش من جديد حول هويتها وأصولها وارتباطها بتركيا. ميليسا باموق تثير الجدل القصة بدأت عندما طرح أحد المتابعين سؤالاً تقليدياً على النجمة: "أين تعيشين.. في هولندا أم تركيا؟". وجاء رد ميليسا باموق مفاجئاً، إذ كتبت أنها تعيش بين هولندا واليونان. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل طرح متابع آخر سؤالاً أكثر مباشرة: "هل أنت من تركيا أم من هولندا؟". وهنا أجابت الفنانة بوضوح: "أنا من هولندا".هذه الإجابة البسيطة سرعان ما تحولت إلى موضوع جدلي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنها محاولة للتنصل من أصولها التركية، فيما دافع آخرون عن حقها في التعبير عن هويتها الحقيقية كما تراها هي. شاهدي أيضاً: مسلسل "المدينة البعيدة ": موعد العرض وتفاصيل الموسم الثاني رد حاسم على الجمهور ولم يمر وقت طويل حتى عادت ميليسا باموق للرد عبر خاصية القصص القصيرة لتوضح موقفها، قائلة: "حقيقة أنني ولدت ونشأت في هولندا تزعج الكثيرين. هل أنتم بخير؟ حقاً، هل أنتم بخير؟". الجملة، التي اتسمت بنبرة استنكار، حملت رسالة واضحة إلى المنتقدين بأنها لا ترى تناقضاً بين شهرتها في تركيا وبين جذورها الأوروبية. بين هولندا وتركيا واليونان رغم أن ميليسا باموق حصدت شهرتها الواسعة من خلال مشاركتها في الدراما التركية، فإن سيرتها الشخصية تحمل خليطاً من الثقافات. فهي ولدت عام 1991 في مدينة هارلم الهولندية، ونشأت هناك قبل أن تتجه إلى عالم التمثيل وعرض الأزياء، حيث فازت بلقب ملكة جمال تركيا 2011، وهو ما فتح أمامها أبواب الشهرة في بلد لم تولد فيه لكنها ارتبطت به فنياً.وتعيش اليوم بين هولندا واليونان، حيث يلعب زوجها، النجم الكروي التركي يوسف يازيجي، ضمن صفوف فريق أولمبياكوس اليوناني. هذا النمط من الحياة جعلها في حالة تنقّل مستمر، ما أضاف بعداً آخر إلى النقاش حول انتمائها وهويتها. جدل مشابه: جان يامان في مواجهة الانتقادات قضية ميليسا باموق لم تكن الأولى من نوعها في تركيا. فقبلها، أثار الممثل التركي الشهير جان يامان موجة مشابهة من الجدل بعد أن قرر الانتقال للعيش في إيطاليا، حيث يحظى بشعبية جارفة. وعلى الرغم من نجاحاته هناك، فقد تعرض لهجوم شديد من بعض الصحف والجمهور التركي، الذين اتهموه بالتخلي عن وطنه وجمهوره الأصلي الذي صنع شهرته.تشابه الموقفين بين باموق ويامان يعكس حساسية الجمهور التركي تجاه مسألة الهوية والانتماء، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنجوم حققوا شهرتهم بفضل الدراما التركية ثم اختاروا العيش خارج حدودها. ردود الفعل على السوشيال ميديا مع انتشار تصريحات باموق، انقسمت ردود الفعل على منصات التواصل. فريق من المتابعين عبّر عن استيائه مما اعتبره "تنكراً" للأصول التركية، مشيرين إلى أن الفنانة تدين بانتشارها ونجوميتها للدراما التركية، وبالتالي كان الأولى أن تعرّف نفسها باعتبارها "تركية الأصل".في المقابل، برزت أصوات أخرى دافعت عنها، مؤكدة أن الفنانة لم تفعل سوى قول الحقيقة: فهي بالفعل مولودة في هولندا، ونشأت هناك، وما ذكرته ليس إنكاراً لهويتها التركية وإنما توصيفاً دقيقاً لواقع حياتها. هؤلاء المتابعون شددوا على أن النجوم ليسوا مضطرين لتقديم إجابات ترضي الجميع، وأن الصراحة والوضوح أفضل من المجاملات. ازدواجية الهوية في الوسط الفني تسلّط تصريحات ميليسا باموق الضوء على قضية أوسع تتعلق بازدواجية الهوية لدى بعض الفنانين الذين ينحدرون من أصول متعددة أو عاشوا تجارب حياة في أكثر من بلد. ففي حين يرى البعض أن ذلك يمنحهم تنوعاً ثقافياً يُثري مسيرتهم، يراه آخرون مصدراً للجدل وربما للتشكيك في ولائهم لبلد بعينه.وفي حالة باموك، فإن شهرتها في تركيا لا تنفي أصولها الهولندية، بل تعكس نجاحها في المزج بين ثقافتين، وهو ما جعلها قادرة على الوصول إلى جمهور عريض في الداخل والخارج. شاهدي أيضاً: فيلم الرجل المتروك: دراما تركية تخطف القلوب عبر نتفليكس شاهدي أيضاً: بعد انفصالها عن بوراك دينيز: بيستيمسو أوزديمير تحتفل بزفافها شاهدي أيضاً: هاندا أرتشيل تحذف صورها مع هاكان صابانجي: تكهنات بانفصالهما شاهدي أيضاً: الإعلان الرسمي لمسلسل "الخليفة": أجواء ريفية وصراعات مشتعلة