شهدت علامة "هدى بيوتي" للأدوات التجميلية أزمة إعلامية واسعة بعد أن نقلت تقارير أجنبية خبرًا يفيد باستبعادها من الحملة الدعائية الجديدة لشركة "سيفورا" لموسم الخريف.
تلك الأخبار أثارت ضجة كبيرة، خاصة أنها ربطت الخطوة بمواقف مؤسسة العلامة هدى قطان الداعمة لفلسطين وانتقادها للاحتلال الإسرائيلي، لكن لاحقًا تبيّن أن هذه المعلومات غير مؤكدة، إذ لم يصدر أي إعلان رسمي من الشركة يؤكد إنهاء التعاون أو وقف بيع منتجات العلامة.
بداية أزمة هدى بيوتي Huda Beauty مع فيديو قصير
الأزمة اندلعت عندما نشرت هدى قطان مقطع فيديو عبر منصة "تيك توك"، تناولت فيه القضية الفلسطينية وما يتعرض له سكان غزة من قتل ودمار على يد الاحتلال الإسرائيلي.
الفيديو أثار جدلًا واسعًا بين جمهورها، حيث اعتبره مؤيدو إسرائيل محتويًا "تحريضًا سياسيًا"، بينما وجد فيه متابعوها العرب ومناصرون لحقوق الإنسان تعبيرًا إنسانيًا صادقًا عن مأساة الشعب الفلسطيني.
وبعد ساعات قليلة، قامت قطان بحذف المقطع لتفادي استمرار الجدل، لكن الضرر الإعلامي كان قد وقع بالفعل.
حملات ضغط على "سيفورا Sephora"
بمجرد انتشار الفيديو، تحركت جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي وشنّت حملات ضغط إعلامية، طالبت بمراجعة التعاون التجاري بين "سيفورا" و"هدى بيوتي".
هذه الجهات اتهمت قطان زورًا بمعاداة السامية، وهي تهمة اعتادت تلك المنظمات على استخدامها كأداة لإسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين. ومع تصاعد الضغط، نشرت بعض المواقع الأجنبية أن "سيفورا" قررت استبعاد "هدى بيوتي" من حملتها الدعائية الخاصة بالخريف، وهو ما تسبب في تضاعف الأزمة.
موقف "سيفورا" الرسمي
شركة "سيفورا"، المملوكة لمجموعة "LVMH"، اكتفت بالتأكيد على أنها تراجع القضية داخليًا، وأشارت إلى أن سياساتها تقوم على رفض الكراهية والتمييز، دون أن تعلن بشكل مباشر عن أي قرارات نهائية.
غير أن تقارير متعددة ذكرت أن اسم "هدى بيوتي" لم يعد مدرجًا ضمن قائمة العلامات المشاركة في حملة "الخبراء"، وهي واحدة من أهم الحملات السنوية للشركة.
رد حاسم من هدى قطان
عبر مقطع فيديو جديد نشرته على "إنستغرام"، أوضحت هدى قطان موقفها بشكل مباشر، مؤكدة أنها لا تؤمن بأي شكل من أشكال الكراهية أو التمييز، لكنها في الوقت نفسه شددت على أن دعمها لفلسطين حق إنساني مشروع.
وقالت إنها لم تتحدث يومًا عن اليهود أو عن أي جماعة دينية، بل ركزت على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي. كما أشارت إلى أن حملات التشويه ضدها ليست جديدة، وأن الهدف منها إسكات صوتها المناصر لحقوق الفلسطينيين.
مواقف متواصلة منذ سنوات
هذا الموقف ليس الأول لقطان، إذ سبق أن أعلنت في عام 2023 أنها مستعدة للمخاطرة بمستقبل أعمالها إذا كان ثمن ذلك هو التعبير عن رفضها لما يجري في غزة. وأكدت آنذاك أنها لا تخشى خسارة شراكات أو صفقات، ما دامت قادرة على استخدام منصتها للتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني. هذه المواقف جعلتها عرضة لهجمات متكررة، لكنها في الوقت نفسه عززت مكانتها لدى شريحة كبيرة من الجمهور العربي والعالمي.
تصحيح للمعلومات المتداولة
بعد أيام من الضجة، صدرت توضيحات عبر حسابات داعمة لقطان على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت أن الأخبار التي تحدثت عن إنهاء الشراكة بين "سيفورا" و"هدى بيوتي" غير صحيحة.
وأشارت إلى أن المنتجات لا تزال تُباع بشكل طبيعي في المتاجر، وأن بعض وسائل الإعلام سارعت بنشر أخبار غير دقيقة أسهمت في تضخيم الأزمة.
ومع استمرار الجدل، يبقى السؤال مطروحًا حول تأثير هذه الأزمة على مكانة "هدى بيوتي" عالميًا. ورغم أن منتجاتها ما زالت متوفرة ولم يتم الإعلان عن أي عقوبات تجارية رسمية، إلا أن مجرد الحديث عن استبعادها من حملة دعائية بارزة يكشف حجم المخاطر التي قد تواجهها أي علامة عندما يتخذ مؤسسها موقفًا سياسيًا صريحًا.
شاهدي أيضاً: أزمات واجهتها هدى قطان بسبب دعم غزة
شاهدي أيضاً: هدى قطان تنتقد تقييد حساباتها بسبب دعمها غزة
شاهدي أيضاً: هدى قطان تتبرع بمبلغ كبير للبنان وغزة (تفاصيل)
شاهدي أيضاً: بعد سيلينا غوميز: هدى قطان تدعم غزة بمبلغ مالي ضخم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.