شهدت الساعات الأخيرة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت مقاطع مصورة للممثلة اللبنانية باميلا الكيك أثناء حضورها حفلاً خاصاً قدّمه النجم اللبناني رامي عياش في بيروت.

باميلا الكيك ورامي عياش

الفيديوهات، التي اجتاحت إنستغرام وتويتر وتحوّلت إلى حديث رواد المنصات، وثّقت لحظة صعود باميلا إلى المسرح ومشاركتها رامي الغناء والرقص بطريقة وُصفت بـ"الغريبة" من قبل البعض، فيما اعتبرها آخرون عفوية وطبيعية.
في التفاصيل، ظهرت باميلا الكيك بإطلالة أنيقة بفستان أسود طويل من قماش الموسلين، تميّز بقصّة بسيطة وانسيابية أبرزت حضورها على المسرح. ومع صعودها بجانب رامي عياش، بدت في غاية الحيوية والتفاعل، حيث رقصت على أنغام إحدى أغنياته الشهيرة وسط تشجيع وتصفيق الحاضرين.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ ظهرت لاحقاً وهي تؤدي رقصة "الدبكة" أثناء مشاركة الفنان جو أشقر الغناء، لكن بأسلوبها الخاص، ما دفع بعض المتابعين إلى وصف رقصها بأنه "غير مألوف" أو "غريب".
الفيديو سرعان ما أصبح مادة للنقاش، بين من اعتبر حضور باميلا عفوياً وجالباً للبهجة، ومن رأى أن طريقتها لم تكن ملائمة لأجواء الحفل. ومع ذلك، بدا واضحاً أن اللحظة أضافت جرعة من الترفيه والمرح، لتتحول إلى أبرز مشاهد الحفل وأكثرها تداولاً

رقص باميلا الكيك مع رامي عياش:

ردود فعل متباينة

كما هو الحال مع معظم مقاطع الفنانين على المنصات، انقسمت الآراء حول سلوك باميلا. فريق من الجمهور رأى أن رقصها العفوي يعكس طاقة إيجابية وحرصاً على التفاعل مع الموسيقى بعيداً عن التصنع، فوصفها البعض بأنها جرعة فرح وسط أجواء مضطربة يعيشها اللبنانيون، مشيدين بخطواتها البسيطة وابتسامتها التي لم تفارق وجهها.
في المقابل، اعتبر آخرون أن تصرفاتها بدت مبالغاً فيها، بل وذهب بعض المعلقين إلى القول إن رقصتها لم تكن متقنة وأقرب إلى الاستعراض. وعلى الرغم من هذه الانتقادات، لم يخفِ كثيرون إعجابهم بقدرتها على خطف الأنظار، سواء بإطلالتها السوداء الكلاسيكية أو بحضورها اللافت إلى جانب نجوم الحفل.

ليست المرة الأولى

هذه الخطوة لم تكن الأولى التي تثير فيها باميلا الكيك الجدل عبر فيديوهات متداولة. فقبل أيام فقط، انتشر مقطع لها وهي تتفاعل على المسرح مع النجم اللبناني زياد برجي خلال إحدى حفلاته. باميلا ظهرت حينها بفستان صيفي قصير باللونين الأبيض والبيج، مع صندل بكعب عالٍ، وقدمت رقصة عفوية على أنغام أغنية "أنا وياك"، ما لفت الأنظار إليها بشكل واسع.
ومثلما حدث مع رامي عياش، أثار تفاعلها مع برجي موجة نقاش على السوشيال ميديا، بين من رحّب بخطواتها المرحة ورأى فيها دليلاً على شخصيتها المنطلقة، وبين من اعتبرها محاولة للفت الانتباه.

حضور فني وجماهيري

بعيداً عن هذه الفيديوهات، فإن باميلا الكيك تُعد واحدة من أبرز الممثلات اللبنانيات اللواتي نجحن في ترك بصمة واضحة في الدراما العربية. وقد عُرفت بأدوارها المتنوعة بين الدراما الاجتماعية والرومانسية والتاريخية. آخر أعمالها كان مسلسل "آسر"، النسخة العربية المقتبسة عن الدراما التركية الشهيرة إيزل.
المسلسل الذي جمع نخبة من نجوم الدراما في لبنان وسوريا، من بينهم عباس النوري، باسل خياط، خالد القيش، سامر المصري، كارمن لبس، زينة مكي، ريم خوري، مجدي مشموشي وغيرهم، حقق نجاحاً لافتاً خلال فترة عرضه، وشكّل محطة مهمة في مسيرة باميلا الكيك. مشاركتها في العمل عززت مكانتها كفنانة قادرة على تجسيد أدوار معقدة وبأداء يترك أثرًا لدى المشاهدين.