شهدت محكمة لوس أنجلوس جولة جديدة من النزاع القانوني بين النجمة العالمية كاتي بيري والمخضرم الأمريكي كارل ويستكوت البالغ من العمر 85 عامًا، حول قصر فاخر في مونتيسيتو بلغت قيمته 15 مليون دولار. القضية التي استمرت لأكثر من أربع سنوات عادت إلى الواجهة بعدما أدلت بيري بشهادتها مؤكدة أنها لا تسعى فقط للحصول على تعويضات مالية، بل تسعى قبل كل شيء إلى ما وصفته بـ "العدالة". بداية نزاع كاتي بيري Katy Perry على القصر الفاخر بدأت تفاصيل الأزمة في يوليو 2020 حينما وقّع ويستكوت عقد بيع منزله الذي يمتد على مساحة 9 آلاف قدم مربع مقابل 15 مليون دولار نقدًا، وذلك عبر مدير أعمال بيري برني جودفي. وبعد أيام قليلة من التوقيع، حاول البائع التراجع عن الصفقة مدعيًا أنه كان تحت تأثير مسكنات قوية إثر عملية جراحية في ظهره، وهو ما جعله غير مدرك تمامًا لقراره، بحسب محاميه. لكن بيري وخطيبها آنذاك الممثل أورلاندو بلوم Orlando Bloom رفضا التراجع، وتمسكا بحق الاحتفاظ بالعقار ليكون منزلًا عائليًا لتربية ابنتهما ديزي. محاولات إبطال العقد ورفض المحكمة رفع ويستكوت دعوى قضائية لإبطال العقد، إلا أن المحكمة في لوس أنجلوس حكمت لصالح بيري وبلوم بعد سنوات من المرافعات، مؤكدة أنه لا يوجد دليل مقنع يثبت أن ويستكوت لم يكن في كامل أهليته القانونية عند توقيع العقد. وبموجب الحكم، بات القصر الذي بُني في ثلاثينيات القرن الماضي ملكًا لبيري وبلوم، رغم احتجاجات أسرة البائع التي رأت أن استغلال وضعه الصحي غير عادل. المطالب المالية الجديدة القضية لم تتوقف عند ملكية المنزل، إذ عادت بيري لتطالب بتعويضات مالية تصل إلى 1.3 مليون دولار، بعد أن خفض فريقها القانوني المبلغ من 6 ملايين. وتشمل مطالبها تعويضات عن أضرار في المنزل قدرت بمليون و100 ألف دولار نتيجة تسرب مياه وتلف في الأساسات، إضافة إلى 225 ألف دولار لإصلاحات في دار ضيافة تضررت إثر سقوط شجرة، بجانب 3.5 مليون دولار كإيجارات مفقودة كان يمكن أن تجنيها لو لم يتأخر نقل الملكية. شهادة كاتي بيري أمام المحكمة خلال شهادتها عبر الفيديو، قالت بيري إنها بالفعل قد تخسر أموالًا إذا لم يصدر الحكم لصالحها، مشيرة إلى أن القضية لا تتعلق فقط بالمكاسب المادية وإنما بالإنصاف. وأوضحت أنها كانت تمتلك ثلاثة منازل أخرى في منطقة سانتا باربرا عند شراء عقار ويستكوت، لكنها رغبت في هذا المنزل تحديدًا ليكون مقرًا دائمًا للعائلة. وأكدت أن بلوم شارك بصفته شريكًا ومستثمرًا في عمليات الترميم التي كلفت ملايين الدولارات. اعتراضات أسرة ويستكوت أسرة ويستكوت هاجمت بيري بشدة، معتبرة أن ما تقوم به "جشع" واستغلال لوضع والدهم الصحي الحرج، خصوصًا أنه يعاني من مرض هنتنغتون الذي أصابه بالخرف التدريجي وأبقاه طريح الفراش. ابنه تشارت ويستكوت وصف مطالب كاتي بيري بأنها "مبالغ فيها" ولا تعكس أي روح إنسانية، فيما أكد ابنه الآخر كورت أن المعركة القانونية أرهقت العائلة وأثرت على والدهم الذي يعيش أيامه الأخيرة. القصر ومكانته بين عقارات المشاهير القصر موضوع النزاع يقع على مساحة 2.5 فدان ويضم ملاعب تنس ومنازل ضيافة وحوض سباحة، ويقع في منطقة يقيم فيها عدد من أبرز نجوم هوليوود مثل الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، أوبرا وينفري، أريانا غراندي، وغوينيث بالترو. وبالرغم من النزاع المستمر، قامت بيري مؤخرًا بتأجيره للممثل كريس برات وزوجته كاثرين وأطفالهما، ما زاد من تعقيد الملف المالي للقضية. استمرار الجدل حتى الحسم النهائي القضية التي تحولت إلى مواجهة بين نجمة عالمية وأسرة جندي سابق في الجيش الأمريكي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية. وبينما تصر بيري على موقفها القانوني، تواصل أسرة ويستكوت اتهامها بالافتقار إلى التعاطف. وحتى الآن يبقى الحكم النهائي بشأن التعويضات رهن قرار المحكمة، في انتظار ما إذا كانت بيري ستحصل على المبالغ التي تطالب بها أو ستخرج بخسائر من أطول نزاعاتها العقارية. شاهدي أيضاً: كاتي بيري وجاستن ترودو يثيران الجدل في مونتريال: هل ارتبطا؟ شاهدي أيضاً: انفصال كاتي بيري وأورلاندو بلوم رسمياً بعد 9 سنوات شاهدي أيضاً: كاتي بيري وأورلاندو بلوم في أول ظهور عائلي بعد الانفصال شاهدي أيضاً: كاتي بيري تدخل في نوبة بكاء على المسرح بعد انفصالها عن بلوم