كشفت مصادر مقربة من صناع فيلم Jay Kelly أن  جورج كلوني يعاني من التهابات حادة في الجيوب الأنفية، ما اضطره للاعتذار عن حضور الافتتاح وكذلك المؤتمر الصحفي للفيلم الذي كان مقررًا في اليوم الأول من المهرجان.

وأشارت المصادر إلى أن الأطباء نصحوه بالراحة الكاملة لتجنب أي مضاعفات، بينما عبر فريق الدعاية عن خيبة أمله بسبب غيابه عن المؤتمر الصحفي الأول للترويج للعمل.

آمال بظهور كلوني على السجادة الحمراء

رغم حالته الصحية، تظل الأنظار موجهة نحو احتمالية حضور جورج كلوني العرض العالمي الأول لفيلمه مساء الخميس على السجادة الحمراء. إلا أن التقارير تؤكد أنه حتى في حال حضوره، فلن يتمكن من مشاهدة الفيلم كاملًا مع الجمهور وزملائه بسبب الإرهاق.

كما لا يتوقع أن يسافر إلى مهرجان تيلورايد السينمائي لدعم الفيلم في عرضه التالي. الغياب المؤقت لكلوني أعاد إلى الأذهان مفارقة مشابهة العام الماضي، حين غاب المخرج جون واتس عن عرض فيلمه "Wolfs" بسبب إصابته بفيروس كورونا.

حضور فريق العمل ومناقشة الفيلم

في المقابل، حضر المخرج نواه بومباخ مع نجوم الفيلم آدم ساندلر، لورا ديرن، إميلي مورتمر وآخرين لمناقشة مراحل إنتاج Jay Kelly. وأكد بومباخ أن الدور كتب خصيصًا لجورج كلوني، معتبرًا أن شخصيته وكاريزمته تشكلان جزءًا أساسيًا من حبكة الفيلم.

وأضاف أن تصوير المشاهد مع كلوني ترك أثرًا غير معتاد عليه كمخرج، إذ بكى أكثر من مرة أثناء متابعة أداء النجم في موقع التصوير، معتبرًا أن الشخصية تعكس صراعًا داخليًا عميقًا بين الشهرة والبحث عن الهوية.

إشادة النجوم بأداء جورج كلوني

أبدت النجمة لورا ديرن أسفها لغياب زميلها لكنها وصفت أداءه في الفيلم بـ"الهدية السينمائية المذهلة"، مؤكدة أن شخصيته تحمل صدقًا وعاطفة قلما نشاهدها على الشاشة.

فيما رأى بومباخ أن الفيلم لا يقتصر على تقديم صورة نجم عالمي، بل يغوص في أسئلة وجودية عن الهوية والعلاقات الإنسانية والإرث الشخصي، وهو ما يمنح القصة بعدًا يتجاوز إطار الكوميديا والدراما.

Jay Kelly: رحلة بين الكوميديا والدراما

يجمع فيلم Jay Kelly بين أجواء الكوميديا والدراما، حيث يؤدي جورج كلوني دور الممثل الشهير جاي كيلي الذي يجد نفسه أمام أزمة وجودية في مرحلة متقدمة من مسيرته.

يصطحبه مدير أعماله رون، الذي يجسده آدم ساندلر، في رحلة عبر أوروبا تتقاطع خلالها المحطات الجغرافية مع أسئلة داخلية عميقة حول العائلة، العلاقات، الزمن، والهوية. الفيلم يقدم معالجة متوازنة بين الفكاهة الحزينة والتأملات الإنسانية، ليصبح تجربة أقرب إلى بحث فلسفي عن معنى النجومية وتحدياتها.

نخبة من النجوم تحت إدارة بومباخ

يشارك في بطولة الفيلم نخبة من الممثلين إلى جانب كلوني وساندلر، بينهم إميلي مورتمر، رايلي كيو، لارس إيدينغر، غريتا جيرفيغ، لورا ديرن ولويس بارتريدج.

وأكد المخرج نواه بومباخ أن النص صمم بحيث يعكس رحلة شخصية لا تخص جاي كيلي فقط، بل كل فنان يواجه مفترق طرق بين هويته الحقيقية وصورته أمام الجمهور. ومن المقرر أن تطلق نتفليكس الفيلم عالميًا في 5 ديسمبر، بعد أن يكون قد خاض جولته في عدد من المهرجانات الدولية.

مهرجان فينيسيا 2025

يشكل مهرجان فينيسيا السينمائي أحد أهم الفعاليات الفنية على مستوى العالم، حيث يحرص على استقطاب أبرز النجوم وصناع السينما لتقديم عروضهم الأولى. نسخة هذا العام تستضيف باقة واسعة من الأفلام من مختلف القارات، تجمع بين الأسماء المخضرمة والمواهب الصاعدة، مما يعزز مكانة المهرجان كأحد المنابر الأساسية لاكتشاف الأعمال المؤثرة والابتكارات الفنية في الصناعة السينمائية.

مشاركة عربية لافتة

لم تقتصر الأضواء في فينيسيا على الأعمال الغربية، بل شهدت الدورة الـ82 مشاركة عربية بارزة، من بينها الفيلم السعودي هجرة للمخرجة شهد أمين، إلى جانب عدد من الإنتاجات من مصر ولبنان والمغرب، التي تسعى إلى عرض قضايا اجتماعية وإنسانية أمام جمهور عالمي.

هذه المشاركة العربية أكدت على حضور السينما في المنطقة كصوت متنامٍ في المشهد العالمي، يعكس قضايا الهوية والهجرة والتغيرات الاجتماعية بأسلوب فني قادر على المنافسة.