في أجواء مميزة على مسرح "يو أرينا" بمدينة العلمين الجديدة، خطفت النجمة المصرية أنغام الأضواء بظهورها المفاجئ خلال حفل فرقة كايروكي، ضمن فعاليات ختام الدورة الثالثة من مهرجان العلمين، الذي امتد من 12 يوليو حتى 29 أغسطس.

تحية خاصة من أمير عيد

أثناء الحفل، الذي حضره آلاف المتابعين من مصر وخارجها، فاجأ الفنان أمير عيد، قائد فريق كايروكي، الجمهور عندما وجّه تحية خاصة لأنغام من على خشبة المسرح، قائلاً: "حابب أشكر النجمة أنغام لحضورها الحفل، وألف سلامة عليها"، في إشارة إلى الأزمة الصحية التي مرت بها مؤخراً.

الجملة لاقت تفاعلاً واسعاً من الحضور، حيث دوّت القاعة بالتصفيق والهتاف. وبابتسامة مؤثرة، ردّت أنغام التحية إلى جمهورها الذي استقبلها بترحاب كبير، ليشكّل هذا الظهور لحظة عاطفية دفعت الكثيرين إلى توثيقها عبر هواتفهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

أول ظهور لأنغام بعد وعكتها الصحية:

أول إطلالة لأنغام بعد الأزمة

يمثل هذا الحضور الأول لأنغام في مناسبة عامة بعد تعافيها من وعكة صحية شغلت الرأي العام الفني خلال الأسابيع الماضية، وكانت الفنانة المصرية قد ابتعدت عن الأنظار بشكل مفاجئ بعد دخولها رحلة علاجية طويلة في ألمانيا بعد خضوعها لعملية جراحية دقيقة.

ورغم أنها بدت متعبة بعض الشيء، فإن حضورها في الحفل عكس تصميماً واضحاً على العودة إلى جمهورها، ورسالة ضمنية بأنها تجاوزت مرحلة الخطر وأنها تستعد لاستئناف نشاطها الفني.

كايروكي يواصل النجاح في العلمين

كان حفل كايروكي استثنائياً ليس فقط بسبب وجود أنغام بين الحضور، ولكن بأداء فرقة كايروكي أيضاً التي اختارت أن تقدّم مجموعة من أنجح أغانيها، وسط تفاعل جماهيري ضخم. وبهذا تكون مشاركتهم للعام الثالث على التوالي في المهرجان قد أثبتت نجاح التجربة، حيث تحوّلت حفلاتهم إلى واحدة من أبرز الفعاليات المنتظرة في أجندة العلمين الصيفية.

رسالة صوتية من القلب

في سياق آخر شهدت الساعات الأولى من صباح يوم الخميس 28 أغسطس أول رسالة صوتية لأنغام عبر حسابها على "إنستغرام"، حيث ظهرت وهي متأثرة بالدموع لتتحدث إلى جمهورها بعد فترة صمت طويلة.
قالت الفنانة: "فكرت أكتب رسالة، لكن حسّيت إن صوتي هو الأقرب ليكم.. عايزة أشكركم على دعواتكم وحبكم، اللي كان فعلاً الدواء الحقيقي اللي رجعلي قوتي"، مضيفة أن ما تلقته من دعم لم يكن مقتصراً على جمهورها فحسب، بل شمل الأصدقاء والزملاء في الوسط الفني، ما جعلها أكثر امتناناً.

دموع أنغام وهاجس الأمومة

لم تتمالك أنغام دموعها وهي تروي أصعب لحظات المحنة، مشيرة إلى أن أكبر مخاوفها كان فقدان قدرتها على البقاء بجانب ابنيها عمر وعبد الرحمن. وأضافت أنها لم تكن تفكر في شيء سوى العودة إلى حياتها الطبيعية وسط عائلتها، مؤكدة أن هذه اللحظات جعلتها أكثر قرباً من جمهورها، وأنها لم تعد ترى نفسها مجرد فنانة، بل واحدة من بين محبيها الذين أحاطوها بدفء غير مسبوق.

تفاصيل العملية الجراحية

وبحسب مقربين منها، فقد خضعت أنغام لعملية معقدة في ألمانيا بعد اكتشاف ورم حميد على البنكرياس، استدعى استئصاله مع جزء صغير من العضو. العملية، التي جرت على يد فريق طبي متخصص، تسببت في مضاعفات أجبرتها على البقاء تحت الملاحظة لأسابيع.
وفي رسالتها، أكدت الفنانة أن الفضل بعد الله يعود إلى الأطباء الذين تابعوا حالتها لحظة بلحظة، وأوضحت أنها شعرت خلال فترة العلاج بأن كل دعاء وصلها كان له أثر مباشر على تحسنها.

العودة إلى مصر والنقاهة

عادت أنغام إلى مصر يوم الاثنين 25 أغسطس، برفقة ابنيها، بعد رحلة علاج استمرت شهراً تقريباً. ومنذ ذلك الحين، تقضي فترة نقاهة في منزلها بالساحل الشمالي، حيث تحيطها العائلة والأصدقاء المقربون بالرعاية والدعم.