تم الإعلان عن نقل المايسترو سليم سحاب إلى المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، جاءت نتيجة الإرهاق الشديد والضغوط المتراكمة في الفترة الأخيرة.
وأكد الأطباء حاجته إلى راحة تامة، ما استدعى تأجيل جولته الفنية المقررة لاكتشاف المواهب في إقليم القناة وشمال وجنوب سيناء، على أن يُحدد الموعد الجديد فور استقرار حالته الصحية.
وعكة سليم سحاب
تسببت الوعكة الصحية الأخيرة في توقف أنشطة المايسترو مؤقتًا، خصوصًا أن جولته في إقليم القناة وسيناء كانت تمثل جزءًا أساسيًا من خطة عمله خلال الفترة المقبلة. وكان من المقرر أن تشمل الجولة اختبارات لاختيار أصوات جديدة تُضاف إلى أوركسترا مصر الوطني، في خطوة تهدف إلى بناء جيل جديد قادر على المنافسة محليًا وعالميًا.
ورغم هذا التوقف الاضطراري، يؤكد المتابعون أن مشروعه سيستمر بمجرد استعادة صحته، إذ أصبح علامة فارقة في الحركة الموسيقية المصرية، وأحد أهم المبادرات التي تواكب متغيرات المشهد الفني.
من هو سليم سحاب؟
وُلد سليم سحاب عام 1941 في مدينة يافا بفلسطين، قبل أن تنتقل أسرته لاحقًا إلى لبنان حيث نشأ وترعرع. منذ سنوات طفولته الأولى، ظهرت ملامح شغفه بالموسيقى، ليقرر أن يسلك طريقًا أكاديميًا في هذا المجال.
درس في معهد الكونسرفتوار في بيروت، ثم حصل على منحة للدراسة في روسيا حيث نال بكالوريوس قيادة الجوقات من معهد جنيسين عام 1971، ثم واصل مسيرته العلمية في معهد تشايكوفسكي الشهير بموسكو وحصل عام 1976 على دبلوم قيادة الأوركسترا السيمفونية.
بعد عودته إلى لبنان، عمل مشرفًا موسيقيًا في الإذاعة اللبنانية وأسهم في تأسيس فرق موسيقية عربية، قبل أن يبدأ مرحلة جديدة من مسيرته الفنية خارج حدود لبنان، واضعًا نصب عينيه مهمة تطوير الموسيقى العربية والارتقاء بالذائقة الفنية.
انتقاله إلى مصر وبداية مرحلة جديدة
عام 1988، انتقل سليم سحاب إلى مصر بدعوة من وزارة الثقافة المصرية، وكانت تلك المحطة علامة فارقة في مسيرته. حصل لاحقًا على الجنسية المصرية، وتولى قيادة الفرقة القومية للموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، ليصبح أحد أبرز الأسماء المرتبطة بالحركة الموسيقية الرسمية في البلاد.
أسس سحاب كورال أطفال الأوبرا، كما أطلق مشروع أوركسترا وكورال مصر الوطني، الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب من مختلف المحافظات وصقلها عبر التدريب والتعليم المستمر.
ومن خلال هذا المشروع، فتح الباب أمام أجيال من الشباب لإبراز مواهبهم في الغناء والعزف، في محاولة لإحياء الهوية الثقافية بروح عصرية.
يرى سليم سحاب أن الموسيقى ليست مجرد ترفيه، بل هي رسالة حضارية وثقافية تنقل قيمًا إنسانية سامية. ويؤمن بأن مصر بلد ولاّدة لا ينقطع عطاؤها الفني، إذ تظل تخرج مواهب جديدة تحتاج فقط إلى الرعاية والتوجيه.
ويؤكد دائمًا أن الموهبة لا تُقاس بلحظة أداء مرتبكة في اختبار أول، بل تحتاج إلى فرصة ثانية لإثبات الذات. ومن هنا يأتي إصراره على منح الشباب المجال للتعبير عن قدراتهم، إيمانًا منه بأن الثقة والدعم هما الأساس لصناعة فنان حقيقي.
قاد سليم سحاب خلال مسيرته العديد من الفرق والأوركسترات داخل مصر وخارجها، مقدّمًا حفلات موسيقية حملت الطابع العربي الأصيل مع الحفاظ على صرامة التوزيع الموسيقي الأكاديمي.
وتميزت أعماله بقدرته على الجمع بين التراث والحداثة، مع حرصه على تقديم ألحان وأغنيات عربية في قوالب أوركسترالية متطورة.
كما أسس مؤسسة "المبدع العربي" التي تهدف إلى اكتشاف ودعم المواهب الشابة في الغناء والعزف وقيادة الفرق الموسيقية، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات ثقافية تهدف إلى نشر الوعي الفني في المجتمع.
شاهدي أيضاً: نجوم تعرضوا لأزمات مع متعهدي الحفلات قبل أحمد سعد
شاهدي أيضاً: نجوم أتراك تعرضوا للخيانة رغم وسامتهم الطاغية
شاهدي أيضاً: 5 نجوم تعرضوا لحوادث مميتة كادت تودي بحياتهم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.