تعرض الفنان الكويتي القدير جاسم النبهان لوعكة صحية مفاجئة دخل على إثرها إلى المستشفى الأميري بالكويت، جاءت الوعكة عبارة عن آلام حادة بمنطقة الصدر، ما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً لنقله وإجراء الفحوصات اللازمة. وأكدت المصادر الطبية المشرفة على علاجه أن الحالة استدعت قراراً بإجراء عملية قسطرة للقلب خلال الأيام القليلة المقبلة، كخطوة احترازية لتفادي أي مضاعفات مستقبلية.

النبهان يطمئن جمهوره: أنا بخير

في تصريحاته للصحافة الكويتية حرص النجم الكويتي على طمأنة جمهوره، مؤكداً أنه بصحة جيدة بفضل الله، وقال: "أنا حالياً في المستشفى بانتظار عمل قسطرة للقلب، حيث قرر الجهاز الطبي ضرورة إجراء العملية لتجاوز أي أزمات أو مضاعفات قد تحدث لاحقاً. ورغم شعوري بتحسن كبير الآن، إلا أنني مجبر على قبول قرار الأطباء وإجراء العملية حفاظاً على صحتي".
وأوضح النبهان أن القرار الطبي جاء بعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة التي شملت تحاليل الدم، صور الأشعة، والفحوص القلبية اللازمة، حيث تبين أن إجراء القسطرة هو الحل الأمثل لتفادي أي طارئ صحي مستقبلاً.

تفاصيل العملية المرتقبة

وبشأن موعد إجراء القسطرة، أوضح النبهان أن الطاقم الطبي أبلغه بأن العملية ستُنفّذ خلال اليومين المقبلين، إلا إذا استجدت ظروف تستدعي التأجيل، وهو أمر وارد في جميع الإجراءات الطبية. وأضاف: "أنا حالياً بانتظار الساعات القادمة، وإن شاء الله أجري القسطرة وأعود بعدها إلى منزلي وعملي في الإذاعة والتلفزيون. أشعر بالوحشة إذا ابتعدت طويلاً عن العمل الذي أعتبره جزءاً من حياتي اليومية".

رسائل دعم ومساندة

خلال فترة تواجده في المستشفى، تلقى الفنان الكبير موجة من رسائل المحبة والدعم من جمهوره وزملائه في الوسط الفني. فقد حرص العديد من الفنانين والإعلاميين على زيارته أو الاتصال به للاطمئنان على صحته، فيما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوات القلبية له بالشفاء العاجل.
وعبّر النبهان عن امتنانه العميق لهذه المبادرات قائلاً: "أشكر من كل قلبي كل من سأل عني سواء من خلال زيارة أو مكالمة أو رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. دعمهم له أثر كبير في معنوياتي، وأشعر بصدق محبتهم. هذه الرسائل تسعدني وتساعدني على تجاوز هذه المرحلة بسرعة".

مكانة جاسم النبهان في الساحة الفنية

يُعد جاسم النبهان أحد أعمدة الدراما والمسرح في الكويت والخليج العربي، حيث يمتد مشواره الفني إلى أكثر من خمسة عقود قدّم خلالها أعمالاً خالدة تركت بصمة واضحة في وجدان الجمهور. تنوعت أدواره بين المسرح والتلفزيون والإذاعة، وتميز بأدائه المتقن وصوته الرخيم الذي منحه مكانة خاصة في الأعمال الإذاعية.
ولم يقتصر حضوره على الفن فقط، بل عرف عنه التزامه تجاه قضايا مجتمعه، ومساهماته في تطوير الحركة الفنية الكويتية. وهو ما جعله يحظى بمحبة واحترام الأجيال المختلفة من المتابعين وزملائه الفنانين.

الوسط الفني يقف إلى جانبه

أعرب عدد من الفنانين عن دعمهم للنبهان، حيث كتب بعضهم على حساباتهم في مواقع التواصل رسائل تضامن ودعوات بالشفاء. واعتبر كثيرون أن وجوده على الساحة الفنية يمثل ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، وأن غيابه المؤقت بسبب العلاج لن يطول.

جمهور وفيّ ورسائل محبة

من جانب آخر، امتلأت التعليقات على منصات التواصل بعبارات المحبة والتقدير للفنان، حيث وصفه جمهوره بـ"الأب الروحي للدراما الكويتية" و"الفنان الذي رافق الأجيال بصدقه وأدائه".
هذه المشاعر، بحسب النبهان نفسه، تمثل له "الدواء الحقيقي" الذي يساعده على تجاوز أي متاعب صحية، مؤكداً أن محبة الناس لا تُقدّر بثمن.
في ختام حديثه، شدد النبهان على رغبته الكبيرة في العودة سريعاً لممارسة نشاطه الفني والإعلامي، قائلاً إنه يفتقد العمل الإذاعي والتلفزيوني الذي يشكّل جزءاً أساسياً من حياته اليومية، مشيراً إلى أن فترة النقاهة ستكون قصيرة وأنه سيعود قريباً إلى جمهوره.