فن / ليالينا

أحمد السعدني: حب المراهقة دفعني للعلاج النفسي مبكراً

حلّ الفنان أحمد السعدني ضيفاً على الإعلامي أنس بوخش في برنامج ABtalks، حيث كشف عن محطات فارقة من حياته الشخصية والمهنية، وعن علاقته بوالده الفنان الكبير الراحل صلاح السعدني، كما تطرّق إلى موقفه من تجربة الزواج مجدداً، وأولى الصدمات العاطفية التي واجهها وهو في سن المراهقة، وصولاً إلى لجوئه لطبيب نفسي في وقت مبكر من عمره.

"الحياة بلا اختيارات".. فلسفة أحمد السعدني

استهل السعدني حديثه بنظرته الفلسفية للحياة، معتبراً أن الكثير من محطاتها الكبرى لا تخضع لاختيارات الإنسان الكاملة. وقال: "الجواز والطلاق والخلفة والرزق والحياة.. أنا مؤمن إن البني آدم ملوش اختيارات أوي في حاجات كتير ودول من بينهم، وسايب نفسي زي اللي راكب الموجة بالبورد ويحصل اللي يحصل"، وهو ما يعكس روح الاستسلام الإيجابي لديه، وقدرته على تقبّل الظروف مهما حملت من تحديات.

إرث صلاح السعدني.. الأب والمعلم

وعند سؤاله عن علاقته بوالده، كشف السعدني عن مدى تأثير الفنان الكبير صلاح السعدني في تكوين شخصيته وإنسانيته، قبل أن يكون قدوته في مجال الفن. وأوضح: "أنا كلي بمعنى كلي من أبويا، وأنا صغير مكنتش فاهم أبويا أوي. أولاً راجل مثقف جداً وجميل، وبيقول كلام مش فاهم منه حاجة. لكن لما كبرت وابتديت أعدي الـ13 سنة ابتديت أفهمه وأحبه كإنسان أكتر وأكتر".
واستعاد إحدى اللحظات الحاسمة التي جمعته بوالده عندما قرر خوض التمثيل، قائلاً: "أول ما قلت له عايز أمثل، أهم نصيحة قالها لي: (صدّق جداً اللي إنت بتعمله، لو صدقته الناس هتصدقه)". وهي الجملة التي أصبحت بمثابة بوصلة لمسيرته الفنية الممتدة.

أحمد السعدني: أمي بحر من العطاء

كما تحدّث السعدني عن والدته وتأثيرها الكبير عليه، واصفاً إياها بأنها رمز للعطاء بلا حدود. وقال: "اتعلمت منها حاجة لا تُطبَّق، وهي العطاء. أمي بحر من العطاء بشكل أوفر، وطول الوقت بقول لها يا ستي ارتاحي نامي، لكن هي تحب تدي الناس مجهود وعطاء، وإلا تحس إن عندها مشكلة". هذه الكلمات عكست الجانب الأسري الدافئ في حياة الفنان الذي يرى أن والديه هما مصدر تكوينه الروحي والإنساني.

صدمة عاطفية في سن 16.. واللجوء لطبيب نفسي

من بين أبرز اعترافاته في الحوار، كشف السعدني عن صدمة عاطفية قوية تعرّض لها في سن السادسة عشرة، كانت السبب في لجوئه إلى طبيب نفسي للمرة الأولى في حياته. وقال: "كنت بحب واحدة جداً ومكنتش عارف أتجاوز، رحت لطبيب نفسي مرة وماساعدنيش. بس أنا من وأنا صغير اتعلمت إن مش عيب أطلب مساعدة من متخصص لو في حاجة مش قادر عليها".
وأشار إلى أن فكرة زيارة الأطباء النفسيين لم تكن غريبة عنه، إذ اصطحبه والده في طفولته إلى طبيب، وهو ما زرع بداخله ثقافة طلب المساعدة عند الحاجة.

عيد ميلاد من دون ضيوف

كما كشف أنه حتى اليوم لا يحب الاحتفال بعيد ميلاده، بل يحرص على إغلاق هاتفه ليلة ميلاده حتى يتجنّب أي مظاهر للاحتفال، ولفت السعدني إلى أن كراهيته لأعياد الميلاد ترجع إلى تجربة قاسية مرّ بها في طفولته، قائلاً: "وأنا عندي 7 أو 8 سنين، عملت عيد ميلادي في البيت في شهر يوليو، لكن كل العيال كانوا مسافرين، والعيد ميلاد بدأ الساعة 6 ولحد 8 جه اتنين بس، لدرجة إني نزلت وقفت في الشارع أستنى الناس. وفي الآخر كانوا 3 بس اللي حضروا. ومن بعدها قررت مش هعمل عيد ميلاد تاني".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا