أعادت الفنانة بدرية طلبة توضيح موقفها من التصريحات الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعًا، مؤكدةً أن ما تم تداوله عن كلماتها في البث المباشر عبر تيك توك اختزل بشكل ظالم وأسيء تفسيره.

وقالت بدرية: "أنا بيتوتية جدًا ومليش في التطبيقات ولا اللايفات، لكن صحابي قالولي إن في أبلكيشن اسمه تيك توك، ممكن نطلع عليه ونتسلى شوية، وده اللي عملته، كنت طالعة في جو عائلي وبجلابية بيت عادية، وبنتكلم ونهزر مش أكتر".

دفاع عن وفاء عامر

وأوضحت أن السبب الحقيقي للجدل هو الشتائم التي وجهت إليها وإلى الفنانة وفاء عامر خلال البث المباشر، قائلة: "حد شتمني وشتم زميلتي وصديقتي وفاء عامر، وأنا رديت طبيعي جدًا، لكن لما قلت جملة إحنا أسياد البلد كنت بوجه الكلام للناس اللي شتموني مش لكل الناس".

وأكدت بدرية أن حديثها اختزل بشكل خاطئ، وقالت: "أنا عمري ما أتكلم عن الناس العامة أو أوجه كلام جارح لهم. وعمري ما أعمل مشاكل مع حد، وباخد على قفايا وبكون راضية، وبقول لعامل البوفيه شكرًا ولو سمحت، وعمري ما أغلط في الشعب المصري".

وأضافت الفنانة أنها فوجئت باتهامات غريبة ومبالغ فيها، بينها الاتهام بتجارة الأعضاء أو قتل زوجها، مؤكدة: "حقي مش هسيبه بعد ما اتهموني بقتل زوجي".

 رد ساخر على مطالبات مقاطعتها

كما ردت بدرية على هاشتاج مقاطعة بدرية طلبة قائلة: "هو انا مياه غازية أو مياه معدنية هتقاطعوها؟ أنا الجوكر بتاعت الشغلانة واللي بيجيبوني علشان أقوم بأدوار تعيش العمر. مش هعتزل وقاعدة على قلوبكم".

وكشفت بدرية عن جانب من حياتها التعليمية، قائلة: "أنا أصلا مدرسة فصل في جميع المواد لحد الصف الثالث الإبتدائي، وحافظة القرآن كله على مدار الخمس سنين الأولى في التعليم الابتدائي".

في ختام حديثها، شددت على موقفها المهني والثبات على مبادئها، مؤكدة أنها لن تسمح لأي سوء فهم أن يؤثر على علاقتها بجمهورها أو مسيرتها الفنية.

سبب إحالة بدرية طلبة للتحقيق

قبل أيام، قررت نقابة المهن التمثيلية في مصر، برئاسة الدكتور أشرف زكي، إحالة الفنانة بدرية طلبة إلى التحقيق الفوري، بعد أن اعتبرت تصريحاتها الأخيرة في بث مباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي تجاوزًا صريحًا لا يتماشى مع قيم ومبادئ النقابة.

بداية الأزمة

القصة بدأت حين ظهرت بدرية طلبة في بث مباشر عبر حساباتها الرسمية على تيك توك، فيسبوك، حيث أدلت بعدد من التصريحات التي أثارت موجة استياء كبيرة بين الجمهور.

من أبرز ما قالته وصفها لبعض المتابعين بعبارات اعتبرها كثيرون مسيئة مثل "أسياد البلد"، كما تحدثت بنبرة هجومية عن فكرة أن بعض الأشخاص يطلقون على الفنانين لفظ "مشخصاتية"، معتبرة أن هذه النظرة تحمل قدراً من الغيرة والحقد والحسد، على حد وصفها، لأن الفنانين يمتلكون شهرة وأموالاً جعلتهم في دائرة الضوء.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تطرقت بدرية في حديثها إلى قضايا أكثر حساسية، من بينها ردودها على اتهامات مثيرة للجدل وصلت إلى حد الإشارة إلى موضوعات شائكة مثل الاتجار في الأعضاء، ما اعتُبر خروجًا عن المألوف، وأدى إلى تفاقم الأزمة بشكل سريع، وجعلها في مواجهة مباشرة مع الجمهور والنقابة معًا.

رد فعل النقابة

 أصدر مجلس النقابة، وقتها، قرارًا عاجلًا بتحويل بدرية طلبة للتحقيق الداخلي، مؤكدًا أن النقابة لن تسمح بأي تجاوز يسيء للفنانين أو للجمهور. كما شددت على أن قيمة الفنان تأتي من احترامه للجمهور وقدرته على تمثيل المهنة بشكل لائق، وبالتالي فإن أي تصرف فردي يخرج عن هذا الإطار يستدعي المحاسبة.

واتخذت النقابة إجراءً احترازيًا آخر، حيث أصدرت قرارًا يمنع جميع الأعضاء من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية تخص الواقعة، سواء بالتأييد أو النقد، إلى حين الانتهاء من التحقيقات الرسمية. واعتبرت النقابة أن مثل هذه القضايا يجب التعامل معها بهدوء وشفافية بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية التي قد تضخم الموقف أكثر مما يستحق.

اعتذار بدرية طلبة

مع اشتعال الأزمة وتصاعد الغضب على مواقع التواصل، خرجت بدرية طلبة عن صمتها وقدمت اعتذارًا مباشرًا لجمهورها. أوضحت في رسالتها أنها لم تقصد الإساءة بأي شكل من الأشكال، وأنها انساقت وراء حالة من الانفعال والضغط النفسي، بعدما تعرضت لهجوم كبير من حسابات اعتبرتها "كتائب إلكترونية مأجورة" تهدف إلى تشويه صورتها وإخراج تصريحاتها من سياقها.

وأكدت بدرية أن الفيديوهات التي انتشرت لم يتم عرضها كاملة، وأن اقتطاع مقاطع منها بشكل مجتزأ هو ما تسبب في حالة الهجوم الكبيرة. وأضافت أنها نشرت على صفحتها التسجيلات الكاملة للبث المباشر حتى يطلع الجمهور بنفسه على السياق الحقيقي لما جرى.

وفي سياق متصل، أشارت بدرية إلى أنها قدمت اعتذارها بعصبية شديدة، نظرًا لحالة الاستفزاز التي تعرضت لها من بعض المتابعين، بالإضافة إلى تراكم الضغوط النفسية خلال الفترة الأخيرة. لكنها شددت على احترامها الكامل للجمهور، مؤكدة أن حب الناس هو رأس مال الفنان الحقيقي وأنها لا تستطيع التفريط فيه.