يمر اليوم الثلاثاء، 34 عاما على فيلم الكيت كات، حيث عرض لأول مرة في 9 سبتمبر 1991، والفيلم من الأيقونات السينمائية على مدار تاريخ السينما المصرية، وجسد الراحل محمود عبد العزيز فيه واحد من أشهر شخصياته، شخصية الشيخ حسنى،وظهر مدي موهبته وإبداعه وإتقانه لأداء شخصياته. فيلم الكيت كات، بطولة محمود عبد العزيز، أمينة رزق، شريف منير، عايدة رياض، نجاح الموجى، على حسنين، أحمد كمال، جيهان نصر، جليلة محمود، أمل إبراهيم، أحمد سامى عبد الله، عثمان عبد المنعم، أيمن عبد الرحمن، نادية شمس الدين، صلاح صادق، وتأليف وإخراج داود عبد السيد. ومن ذكريات الفيلم، تحدث أحمد كمال من قبل أن محمود كان يضحك ضحكته التي اعتاد تقديمها في أفلامه ولكن المخرج داوود عبد السيد، كان يرفض ويقول له هذه الضحكة ليست ضحكة الشيخ حسني، ويوم عرض الفيلم بكي محمود عبد العزيز بعد مشاهدة الفيلم واعتذر لداوود عن أنه كان يشعر أن الفيلم لم يعرض سوى 4 أيام لكنه حقق نجاحًا كبيرًا ونقل الفيلم محمود لمكانة مختلفة. والمؤلف الموسيقي راجح داوود، من ذكرياته مع الفيلم، تحدث أن المخرج قال له شخصيات الفيلم تتحدي عجزها، ولذلك فكر في جمع آلة أرغن الموسيقية والتي لها صوت عميق وقوي وواقعه مهيب ويضعها مع آلة عكسها، حنينة مثل العود وهما آلتين من حضاراتين مختلفين ووجد أن الآلتين سيعبران عن تحدي العجز لأن الجمع بينهما صعب التنفيذ. وتدور أحداث الفيلم بحوارى الكيت كات، حيث يعيش الشيخ حسني (محمود عبد العزيز) مع امه (أمينة رزق) وابنه يوسف (شريف منير) ورغم فقده لبصره ولعمله ولزوجته، إلا أنه لم يفقد الأمل ولم يسلم بأنه أعمى، فهو يستغل دكانًا بالمنزل الذي تركه له والده ليدخن فيه الحشيش مع اصحابه ويغني لهم على العود بعد أن فشل بدراسته الأزهرية وفشل ان يصبح منشدًا، وباع البيت لتاجر المخدرات الهرم (نجاح الموجي) مقابل راتب يومي من الحشيش، بالإضافة إلي ابنه الذي لا يجد وظيفة عقب تخرجه من الجامعة، كما يفشل في العثور على عقد عمل بالخارج ويحاول الهجرة إلى الخارج، ويدخل في علاقة مع جارته الشابة المكبوتة جنسيًا فاطمة، وتتداخل حكاياتهم مع الحكايات الخفية للحي.