تشهد العاصمة الإماراتية أبوظبي في الثالث والرابع من أكتوبر المقبل حدثاً مسرحياً استثنائياً مع عودة الأسطورة الشعبية "الزير سالم" إلى الخشبة بعد غياب دام 25 عاماً منذ النجاح الكبير للمسلسل الذي حمل الاسم نفسه وترك بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور العربي.
العرض يقام على مسرح أبوظبي الوطني بمشاركة نخبة من نجوم الدراما العربية الذين أعادوا إحياء الشخصيات الملحمية بطرح معاصر يجمع بين الدراما التاريخية والتقنيات الحديثة.
أبطال مسرحية الزير سالم في أبوظبي وأدوارهم
يتصدر النجم سلوم حداد قائمة المشاركين في العمل، إذ يتولى مهمة الإخراج إلى جانب إعادة تجسيد شخصية الزير سالم، التي ارتبط اسمه بها منذ التسعينيات.
ويشاركه البطولة عابد فهد بدور جساس بن مرة، وباسم ياخور في شخصية ابن عباد، بينما تقدم مريم علي شخصية اليمامة.
كما يؤدي خالد شباط دور الهجرس، وتشارك الفنانة الإماراتية أمل محمد، إلى جانب اللبناني جهاد الأندري، والجزائري أحمد دحام، لتمنح المشاركة العربية للمسرحية بعداً جماهيرياً واسعاً يعكس تنوع المشهد الفني.
رؤية مسرحية معاصرة
يأتي النص المسرحي من تأليف الكاتب السوري عثمان جحا، وقد صيغ برؤية معاصرة تحافظ على جوهر الحكاية الشعبية الشهيرة، مع اعتماد أسلوب عرض يعتمد على التفاعل البصري والسمعي. المشاهد يتوقع أن يعيش تجربة مختلفة بفضل استخدام أحدث تقنيات الإضاءة والشاشات العملاقة والمؤثرات البصرية، إضافة إلى معارك حية يؤديها الممثلون بشكل احترافي، ما يضفي واقعية ودرامية قوية تعيد أجواء الملحمة التاريخية إلى المسرح.
فريق فني يحافظ على روح العمل
العمل المسرحي يحافظ على بصمة الفريق الفني الذي ساهم في نجاح المسلسل الأصلي؛ حيث تتولى رجاء مخلوف تصميم الأزياء التاريخية المستوحاة من الحقبة الزمنية، بما يضمن أصالة المشهد وتفاصيله الدقيقة. أما الموسيقى التصويرية فيوقعها طاهر ماملي الذي يحرص على تقديم مقطوعات تواكب الطابع الملحمي وتزيد من تأثير المشاهد المسرحية، لتكتمل التجربة في تناغم بين الصورة والصوت.
إنتاج ضخم وحملة ترويجية
المسرحية من إنتاج شركة لوكال غروب الإماراتية، التي يشرف عليها المنتج علي الحمادي. الشركة أعلنت إطلاق الملصق الرسمي للعرض بالتزامن مع فتح باب حجز التذاكر عبر منصة Platinumlist، في خطوة تهدف إلى استقطاب الجمهور منذ وقت مبكر.
التوقعات تشير إلى إقبال كبير على الحجز، نظراً للحنين الذي يربط الجمهور بالمشروع الدرامي القديم، إضافة إلى الفضول لرؤية كيف سيترجم على خشبة المسرح.
أهمية العودة بعد ربع قرن
عودة "الزير سالم" إلى المسرح بعد مرور ربع قرن ليست مجرد إعادة عرض لقصة مألوفة، بل تمثل تجربة فنية جديدة تضع الدراما العربية أمام تحدي تقديم أعمال تراثية بروح معاصرة.
الحدث يحمل أبعاداً ثقافية وفنية، إذ يعيد تسليط الضوء على الإرث الشعبي في قالب يجذب الجيل الجديد الذي لم يعاصر المسلسل الأصلي، وفي الوقت نفسه يمنح محبي الدراما القديمة فرصة للقاء نجومهم المفضلين مجدداً.
تفاصيل العرض المنتظر
سيقام العرض في أبوظبي على مدار يومين فقط هما الثالث والرابع من أكتوبر، ما يزيد من خصوصية الحدث ويجعل الحصول على التذاكر أمراً تنافسياً.
المسرحية تراهن على المزج بين السرد التاريخي والعرض الحي المباشر، مع اعتماد مشاهد درامية مكثفة تعكس الصراع بين القبائل، والوفاء، والثأر، وهي القيم التي ارتبطت دائماً بالملحمة الشعبية.
من هو الزير سالم؟
عديّ بن ربيعة التغلبي، المعروف بلقب "الزير سالم" وأحياناً باسم "المهلهل" أو "أبو ليلى"، هو شاعر وفارس بارز في العصر الجاهلي، وُلد نحو عام 443 م في الجزيرة العربية.
لقّبه أخوه كليب بـ"الزير" نسبة إلى هلهلته في الشعر، إلا أن حادثة مقتل كليب على يد الجساس أشعلت فيه نار الانتقام، فقاد حرب البسوس التي امتدت لأربعين عاماً ضد قبيلة بني بكر، في أوسع ملحمة انتقام وتاريخية عرفها العرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.