في خطوة مفاجئة أثارت فضول الجمهور وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت منصة "شاهد" عبر حساباتها الرسمية مقطع فيديو قصير ظهر فيه عدد من النجوم وهم يطرحون السؤال ذاته: "من هو المسيطر؟"، من دون تقديم أي تفاصيل إضافية تكشف عن طبيعة العمل أو حتى الإشارة إلى ما إذا كان مسلسلاً، فيلماً، أو إنتاجاً من نوع مختلف تماماً.

فيديو قصير.. وضجة كبيرة

الفيديو الذي لا تتجاوز مدته دقيقتين أظهر مجموعة من النجوم وهم يرددون السؤال بطرق وأساليب مختلفة، بعضهم بجدية وآخرون بابتسامة غامضة، في مشهد أقرب إلى "تيزر" إعلاني يعتمد على الغموض لجذب الأنظار.
هذا المقطع كان كافياً لإشعال نقاش واسع بين المتابعين، حيث انطلقت التكهنات سريعاً: هل نحن أمام عمل درامي جديد يحمل اسم "المسيطر"؟ أم أن الأمر يتعلّق بفيلم ضخم يجمع نجوم الصف الأول؟ بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن "شاهد" ربما تُحضّر لمشروع ضخم يتجاوز القوالب المعتادة من إنتاجاتها السابقة.

من هو المسيطر؟

تفاعل غير مسبوق

ما يميّز الحملة أن المنصة لم تكشف حتى الآن عن أي تفاصيل رسمية، وهو ما جعل الجمهور شريكاً في عملية صناعة "الضجة". فمنذ اللحظة الأولى لانتشار الفيديو، انهالت التعليقات على حسابات "شاهد" ومنصات النجوم المشاركين. أحد المتابعين كتب: "حسيت إن ده إعلان لمسلسل أكشن، طريقة التصوير تشبه برومو ضخم." فيما أضاف آخر: "يمكن يكون فيلم عربي جديد ينافس إنتاجات هوليوود؟!"، بينما فضّل فريق ثالث انتظار التوضيح الرسمي مكتفياً بالقول: "المهم يكون في عمل قوي بمستوى الحماس ده".

استراتيجية شاهد في صناعة التشويق

لم يكن هذا الفيديو مجرد إعلان تقليدي، بل يبدو أنه جزء من حملة ترويجية أوسع تتبع أسلوب "التسويق بالغموض" أو Mystery Marketing، حيث يُترك الجمهور في حالة من الحيرة والتساؤل، ليصبح التفاعل بحد ذاته وسيلة للترويج.
وقد اعتادت "شاهد" خلال السنوات الأخيرة أن تطرح أعمالاً ضخمة لاقت نجاحاً كبيراً، لكنها هذه المرة اختارت أن تغيّر أسلوبها بالكامل وتطرح سؤالاً مفتوحاً بلا إجابة: من هو المسيطر؟

ما بين المسلسل والفيلم.. الحيرة مستمرة

حتى اللحظة، لا يزال السؤال معلقاً: هل "المسيطر" اسم لمسلسل جديد سيعرض حصرياً على المنصة؟ أم أنه فيلم ضخم مخصص للعرض الرقمي؟ أم ربما عمل وثائقي ضخم يروي قصة مثيرة من التاريخ أو السياسة أو حتى الرياضة؟

الجمهور يشارك في صناعة التوقعات

ما يميز هذه الحملة أن الجمهور لم يكتفِ بدور المتلقي، بل تحوّل إلى عنصر فاعل في الترويج. فقد انتشرت مقاطع "ردود الفعل" على تيك توك ويوتيوب، حيث سجّل المتابعون توقعاتهم بأسلوب كوميدي أحياناً وتحليلي جاد أحياناً أخرى.
هذا التفاعل يعكس نجاح المنصة في خلق حالة من "المشاركة الجماعية" التي تسبق إطلاق أي عمل فني، لتتحول الحملة من مجرد إعلان إلى حدث بحد ذاته.

وحتى الآن ينتظر الجمهور الإعلان الرسمي من المنصة حول ماهية المسيطر، وموعد عرضه والأبطال المشاركين وهل سيكون عمل فني سينمائي، أم عمل درامي أم سيكون مفاجآة جديدة للجمهور لم تخطر على بالهم وهو ما سيجعل الجمهور يترقب حتى الإعلان الرسمي عن التفاصيل كاملة والتي من المقرر لها أن تكون قريباً.