يحل اليوم الذكرى الثامنة عشرة لرحيل الفنان القدير حسين الشربيني (15 سبتمبر 2007)، الذي ترك بصمة في عالم الفن ستظل خالدة، حيث شارك في ما يقارب 400 عمل بين السينما والمسرح والتليفزيون. وُلد الشربيني موهوباً منذ الصغر، حيث لفت نظر مدرس اللغة العربية بموهبته في الإلقاء وهو في السابعة من عمره. تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، بعد أن درس العلوم الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة القاهرة. قبل أن ينطلق في عالم الفن، مر الشربيني برحلات مهنية غير متوقعة؛ حيث تم تعيينه في السكك الحديد في أسيوط، وهي الوظيفة التي لم يستمر فيها أكثر من 11 يوم قبل أن يعود إلى القاهرة ليعمل صحفياً في جريدة الجمهورية. انطلقت مسيرته الفنية الحقيقية من خلال عمله مذيعاً في التلفزيون المصري، حيث استغل وجوده في مسرح التلفزيون لتقديم أدوار صغيرة opened له أبواب الشهرة، ليتحول بعدها إلى أحد أبرز نجوم الأدوار الثانوية المميزة في السينما المصرية. قدم الفنان الراحل أدواراً لا تنسى في أفلام مثل "جري الوحوش" و"ضربة شمس"، كما اشتهر بمشاركته في برنامج المقالب "حسين على الهوا" مع الفنان حسين الإمام. حصل الشربيني على جائزة أفضل ممثل ثانٍ مرتين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعلى لقب "فنان قدير" من المسرح الحديث. ابتعد الشربيني عن الأضواء بعد عام 2002وتفرغ للعبادة والعائلة حتى وافته المنية أثناء الإفطار في شهر رمضان عام 2007، تاركاً خلفه ذكرى فنان جمع بين الموهبة والتواضع وحسن الخلق.