متابعة بتجــرد: أثار فنان العرب محمد عبده تفاعلاً واسعاً بعد منحه جائزة “شخصية العام الثقافية” ضمن فعاليات الدورة الخامسة من الجوائز الثقافية الوطنية التي نظمتها وزارة الثقافة السعودية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود. الجائزة، التي تُمنح تكريماً للمبدعين من الأفراد والمؤسسات في مختلف المجالات الثقافية والفنية، جاءت تقديراً لمسيرة محمد عبده الفنية الاستثنائية التي امتدت لعقود من الزمن قدّم خلالها عشرات الأغنيات الوطنية والعاطفية الخالدة، وحجز مكانة راسخة في وجدان الجمهور العربي من جيل إلى آخر. بعد ساعات من الإعلان عن تكريمه، كتب محمد عبده عبر حسابه الرسمي على منصة X رسالة مؤثرة جاء فيها: “الحمد لله أولاً، ثم الشكر والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد على دعمهم اللامحدود للثقافة والفنون في وطننا الغالي. كما أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى وزارة الثقافة وعلى رأسها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، على منحي هذا الشرف الكبير باختياري شخصية العام الثقافية.” وقد تفاعل جمهوره مع هذه الكلمات، حيث اعتبر الكثيرون أن محمد عبده لا يمثل فقط رمزاً فنياً عربياً، بل أيقونة ثقافية أسهمت أعماله في تشكيل الهوية الموسيقية السعودية والخليجية، وعكست صورة فنية مشرقة للعالم العربي. في المقابل، نشرت وزارة الثقافة تغريدة على حسابها في منصة X جاء فيها: “نبارك للفنان محمد عبده؛ الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة.” لتؤكد بذلك أن تكريم فنان العرب ليس مجرد احتفاء بمسيرة شخصية، بل هو أيضاً احتفاء بجيل كامل من الإبداع الفني الذي ساهم في تعزيز مكانة الأغنية السعودية عربياً وعالمياً. ويأتي هذا التكريم بعد الظهور الأخير لمحمد عبده في حفل روائع الأوركسترا الذي أقيم في قصر فرساي التاريخي بباريس، حيث قدّم أعمالاً من أرشيفه الغنائي العريق بصوت لا يزال يحتفظ برونقه وقيمته الفنية، ليؤكد مجدداً أنه مدرسة متجددة في الغناء والموسيقى العربية.