شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حالة من الجدل بعد تداول صورة مسربة تعود للفنانة والفاشينستا الكويتية روان بن حسين، قيل إنها الأولى من داخل السجن المركزي في دبي بالإمارات العربية المتحدة.

روان بن حسين من السجن

وظهرت روان في الصورة بملامح متعبة وبشرة شاحبة، إلا أن ذلك لم يُخفِ جمالها الذي اعتاد الجمهور على رؤيته عبر حساباتها على مواقع التواصل.
تزامن انتشار الصورة مع تسريبات إعلامية تحدثت عن دخول روان بن حسين في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على ما اعتبرته تشديداً في العقوبة، بعدما جرى تجديد مدة حبسها عاماً إضافياً، إثر خلاف جديد نشب داخل السجن بينها وبين إحدى الحارسات، حيث ذكرت تقارير أنها اعتدت عليها لفظياً وجسدياً. هذه الأنباء، على الرغم من عدم صدور بيان رسمي يؤكدها، أثارت تفاعلاً واسعاً بين متابعيها الذين انقسموا بين متعاطف مع ظروفها، وبين من رأى أن ما يحدث نتيجة طبيعية لتجاوز القانون.

تفاصيل القضية والحكم القضائي

تعود بداية القصة إلى شهر مارس/ آذار الماضي حين أصدرت محكمة الجنايات في دبي حكماً يقضي بحبس روان بن حسين لمدة ستة أشهر، وتغريمها 20 ألف درهم إماراتي، إضافة إلى إبعادها عن الدولة بعد انقضاء فترة العقوبة. كما قررت المحكمة إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة للنظر فيها بشكل منفصل.
وبحسب ما ورد في أوراق التحقيقات، فقد تم ضبط روان في حالة غير طبيعية نتيجة تعاطي الكحول، حيث كانت تتواجد في مكان عام وتسببت بحالة من الفوضى. وأكدت محاضر الشرطة أنها اعتدت على أفراد أمن أثناء محاولتهم السيطرة على الموقف، مستخدمة ألفاظاً نابية وحركات اعتبرتها السلطات مخلة بالنظام العام.

مواجهة مع الأجهزة الأمنية

النيابة العامة في دبي أوضحت في بيانها آنذاك أن القضية لا تتعلق فقط بحالة سكر علني، بل بتعديات جسدية ولفظية على موظفين رسميين أثناء أداء واجبهم، ما يندرج تحت بند الاعتداء على موظف عام. ولهذا السبب، شددت النيابة على ضرورة الإحالة السريعة إلى محكمة الجنايات، لضمان ردع أي سلوك مشابه والحفاظ على هيبة القانون.

بين التعاطف والانتقاد

على مواقع التواصل، انقسمت الآراء بشكل لافت. فريق واسع من المتابعين عبّر عن تعاطفه مع روان بن حسين، معتبرين أن حياتها الشخصية وظروفها الخاصة قد تكون دفعتها لارتكاب أخطاء، داعين إلى منحها فرصة جديدة بعد انتهاء محكوميتها. آخرون رأوا أن ما جرى هو انعكاس طبيعي لسلوكيات غير منضبطة، وأكدوا أن القانون يجب أن يُطبق على الجميع دون اعتبار للشهرة أو الجماهيرية.

مسيرة فنية وإعلامية متقطعة

تُعرف روان بن حسين في الوسط الإعلامي والفني كواحدة من أبرز الفاشينيستات الكويتيات اللواتي حققن شهرة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن تدخل مجال الغناء والفن. وقدّمت خلال السنوات الماضية عدداً من الأعمال التي لاقت متابعة واسعة في الخليج، إلا أن مسيرتها لم تخلُ من الجدل المرتبط بحياتها الخاصة أو تصريحاتها الجريئة. هذه الخلفية جعلت صورتها من داخل السجن حدثاً لافتاً، حيث وجد الجمهور نفسه أمام مشهد مغاير تماماً لصورتها المعتادة المليئة بالرفاهية والإطلالات الباذخة.

صورة تهز الرأي العام

الصورة المسربة التي أظهرت روان بملامح مرهقة ووجه شاحب اعتبرها البعض رسالة صادمة لكل من يعتقد أن الشهرة والمال يمكن أن يكونا درعاً أمام القانون. بينما ذهب آخرون إلى حد التشكيك في توقيت تسريب الصورة، معتبرين أنها محاولة للتأثير على الرأي العام أو لإظهارها في صورة الضحية.