كشف الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون، البالغ من العمر 79 عامًا، عن طرحه فكرة غير تقليدية خاصة بسلسلة أفلام "رامبو".

أوضح النجم الذي ارتبط اسمه بالشخصية منذ ثمانينيات القرن الماضي أنه قدم اقتراحًا لإنتاج جزء جديد يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لإعادته إلى ملامح شاب في الثامنة عشرة، إلا أن المشروع لم يجد طريقه للتنفيذ بعدما اعتُبر "غير واقعي".

سيلفستر ستالون Sylvester Stallone حضور دائم في سلسلة "رامبو"

شارك ستالون في جميع أفلام السلسلة الخمسة، بدءًا من "First Blood" عام 1982، وصولًا إلى "Last Blood" عام 2019، كما ساهم في كتابة الأجزاء الخمسة وأخرج نسخة عام 2008. وتعد هذه المشاركة الكاملة من أبرز ما ميّز مسيرته، إذ ارتبط اسم الشخصية باسمه بشكل وثيق، وجعل من "جون رامبو" أحد أكثر الأدوار أيقونية في السينما العالمية.

فكرة غير مألوفة لإعادة الشباب

أوضح ستالون أنه اقترح استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجته بصريًا حتى يظهر بملامح شاب في سن المراهقة، معتبرًا أن التقنية أصبحت قادرة على إعادة صياغة الصورة بشكل متقن، إلا أن فريق العمل لم يوافق على هذه الرؤية، واعتبرها خطوة مبالغًا فيها.

صعوبة تقمص الشخصية من جديد

في الوقت الحالي، يُحضَّر لفيلم جديد بعنوان "John Rambo"، يركّز على المراحل الأولى من حياة الشخصية خلال فترة حرب فيتنام.

تقرر أن يؤدي الممثل الأمريكي نوح سنتينيو الدور الرئيسي، فيما أسند الإخراج إلى الفنلندي يالماري هيلاندر، مع انطلاق التصوير في تايلاند العام المقبل. وبالرغم من ارتباط اسم سيلفستر ستالون تاريخيًا بالشخصية، فإنه أكد أنه لا يشارك في هذا العمل بأي دور سواء على مستوى التمثيل أو الكتابة أو الإنتاج.

تطرق ستالون إلى التحديات التي ستواجه أي ممثل يخلفه في الدور، مشيرًا إلى أن المقارنة مع الأداء الأصلي ستكون حاضرة دائمًا، تمامًا كما واجه هو نفسه انتقادات عند إعادة تقديم فيلم "Get Carter". وأكد أن الأمر يتطلب جهدًا مضاعفًا لتجاوز ارتباط الجمهور بالشخصية الأصلية.

أبدى ستالون استغرابه من الإعلان عن الفيلم التحضيري الجديد دون علمه، مع أنه عاش تفاصيل الدور لأكثر من أربعة عقود. وأوضح أنه كان يأمل في تقديم خبرته للمشروع، حتى لو لم يكن مشاركًا فيه بشكل مباشر، إلا أن خطط الإنتاج مضت بدونه.

تطور رامبو سلسلة - Rambo 

استند الجزء الأول من السلسلة إلى رواية بعنوان "First Blood" نُشرت في السبعينيات، ورسم صورة معقدة لبطل يعاني من صدمة الحرب وصعوبة الاندماج في المجتمع. تطورت القصة لاحقًا لتشمل أبعادًا أكثر حدة، حيث تحولت إلى مواجهات دولية مليئة بالعنف والمطاردات خارج الولايات المتحدة.

ومن خلال هذه التحولات، أصبحت شخصية "جون رامبو" رمزًا عالميًا لأفلام الحركة، بينما جسدت في الوقت ذاته صورة الجندي الأمريكي الممزق بين ماضيه العسكري وحياته المدنية.

وظل ستالون الممثل الوحيد الذي شارك في جميع أفلام السلسلة الخمسة، بدءًا من "First Blood" عام 1982 الذي عرّف الجمهور على شخصية الجندي العائد من حرب فيتنام، مرورًا بـ"Rambo: First Blood Part II" عام 1985، و"Rambo III" عام 1988، ثم إعادة الإحياء عام 2008 في فيلم "Rambo"، وصولًا إلى الجزء الأخير "Rambo: Last Blood" عام 2019.

لم يكتف النجم بالتمثيل فقط، بل شارك في كتابة النصوص وأخرج النسخة الرابعة، ما جعل ارتباطه بالشخصية وثيقًا بشكل يصعب فصله عنها.