شهدت الحلقة الـ 30 من مسلسل "المدينة البعيدة – Uzak Şehir" منعطفاً درامياً غير متوقع قلب موازين الأحداث رأساً على عقب، حيث اكتشف المشاهدون في المشهد الأخير أن شخصية بوران لا تزال على قيد الحياة، بعد أن بُنيت الحبكة طوال الحلقات الماضية على غيابه ورحيله. هذا التطور المفاجئ، الذي جاء عقب قصة حب معقدة بين جيهان وعلياء، أثار موجة واسعة من الجدل بين الجمهور، الذين اعتبروا أن الأحداث فقدت منطقها وتحوّلت إلى مسار أقرب إلى المبالغة. تفاصيل الحلقة المثيرة للجدل الحلقة عرضت سلسلة من التطورات المشحونة بالتصعيد الدرامي. فبعد صراع طويل بين الشخصيات، تتوالى الأحداث وصولاً إلى لحظة المواجهة في الفندق، حيث تنهار علياء عقب مقتل مينة أمام عينيها على يد صدقات، في مشهد دموي ترك أثراً عاطفياً كبيراً على المتابعين. ورغم الحزن الطاغي، حملت نهاية الحلقة صدمة أكبر حين تتبع جيهان خيوطاً غامضة قادته إلى مواجهة مع شخصية غامضة مرتبطة بماضي بوران. وبينما كان يفتش عن الحقيقة، يفاجأ بأن بوران، الذي اعتُقد أنه دُفن قبل فترة طويلة، لا يزال على قيد الحياة.هذا المشهد الصادم قلب التوقعات رأساً على عقب، إذ أن عودة شخصية محورية مثل بوران بعد أكثر من موسم من الغياب، بدت للبعض خطوة مثيرة للحماس، بينما رآها آخرون إفراطاً في المبالغة الدرامية التي تقوّض منطق الأحداث. شاهدي أيضاً: تولغا ساريتاش يشارك أول صورة له كأب ويحتفل بولادة طفله غضب الجمهور وتشكيك بالمنطق الدرامي على مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت الحلقة إلى موضوع نقاش واسع، حيث عبّر آلاف المشاهدين عن استيائهم مما وصفوه بـ"التلاعب بالمشاعر". كثيرون أشاروا إلى أن قصة الحب بين جيهان وعلياء فقدت قيمتها بعد الكشف عن عودة بوران، معتبرين أن هذا التحول يمحو البناء العاطفي الذي ارتكزت عليه الحلقات السابقة.وذهب البعض إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أن المسلسل، الذي حقق نجاحاً كبيراً بفضل واقعيته، بدأ يسلك مساراً شبيهاً بالدراما الهندية "الممتدة والمبالغ فيها". وانتشرت تعليقات مثل: "لو كان مسلسلاً هندياً لما تجرأ حتى على هذا السيناريو"، في إشارة إلى حجم الصدمة التي أحدثتها النهاية. شاهدي أيضاً: ألبيران دويماز يختار مسلسل "المهدي المنتظر" كخطوة جديدة في مسيرته حبكة معقدة وتطورات متشابكة رغم الجدل، لا يمكن إنكار أن الحلقة الـ 30 قدمت مادة درامية مشوقة، من خلال خطوط متوازية جمعت بين التوتر العاطفي والأحداث المليئة بالمفاجآت. عودة بوران لم تكن التطور الوحيد، بل سبقتها مشاهد لافتة، منها انهيار علياء النفسي بعد مقتل مينة، وإصرار جيهان على مواجهة الحقيقة مهما كانت صادمة. كما لعبت الشخصيات الثانوية مثل صدقات وأجمل دوراً محورياً في تصعيد التوتر الدرامي، ما أعطى للحلقة زخماً خاصاً. أبطال العمل وردود الفعل المسلسل من إنتاج شركة AyNA Yapım ويُعرض على شاشة قناة Kanal D، ويضم نخبة من الأسماء البارزة مثل أوزان أكبابا Ozan Akbaba (جيهان)، سينام أونسال Sinem Ünsal (علياء)، جونجا جيلاسون، مفيد كاياجان، ألبير تشانكيا، فريد كايا، سهرا شاش، وغيرهم. أداء الممثلين في الحلقة حظي بإشادة واسعة، خصوصاً المشاهد التي جمعت جيهان وعلياء في لحظات مأساوية مؤثرة. ومع ذلك، بقيت عودة بوران النقطة الأكثر إثارة للجدل التي طغت على كل شيء آخر. هل يخسر المسلسل واقعيته؟ منذ انطلاقه، نجح المدينة البعيدة في حجز مكانة خاصة لدى الجمهور التركي والعربي بفضل قصته الإنسانية القوية وجرأته في تناول موضوعات اجتماعية وعائلية بعمق. لكن هذا التحول الأخير جعل البعض يشكك في حفاظه على خطه الواقعي. فبينما كان يُنظر إلى المسلسل كعمل يوازن بين التراجيديا والصدق الدرامي، قد يراه الجمهور اليوم يغامر بالمنطق على حساب الإثارة. شاهدي أيضاً: إبراهيم تشيليكول يحتفل بزفافه بشكل مفاجئ وبسيط شاهدي أيضاً: ملخص الحلقة الأولى من "المدينة البعيدة 2": انطلاقة مختلفة وتقييم قياسي شاهدي أيضاً: بين الانتحار وجراحة الكبد: عائلة أوفوك أوزكان توضح تفاصيل حالته الصحية شاهدي أيضاً: "شراب التوت" يواجه أزمة جديدة: القبض على الكاتبة وجدل رقابي