شهدت الساحة اللبنانية تطورًا لافتًا بعد أن سلّم الفنان فضل شاكر نفسه إلى الجيش اللبناني، منهياً بذلك أكثر من 12 عامًا من الملاحقة القضائية التي ارتبطت باسمه منذ أحداث عبرا الشهيرة. الخطوة التي طال انتظارها لم تمرّ مرور الكرام، إذ سرعان ما تفاعل معها نجله محمد بصورة لافتة، كاشفًا عن مشاعر العائلة بعد القرار الذي وُصف بأنه الأجرأ في مسيرة الفنان الغائب عن الأضواء منذ سنوات. محمد فضل شاكر يتفاعل برسالة مؤثرة نشر محمد فضل شاكر عبر حسابه في "إنستغرام" صورة تجمعه بوالده، بدا فيها فضل نائمًا على كتف ابنه، وكتب على أخرى عبارة مقتبسة من القرآن الكريم: "إن مع العسر يسراً"، في إشارة واضحة إلى ما مرّت به العائلة من ضغوط ومعاناة طوال السنوات الماضية. التعليق القصير حمل بين سطوره أملاً بمرحلة جديدة، واعتبره متابعون بمثابة رسالة دعم صامتة لوالده الذي اتخذ قرارًا حاسمًا بتسليم نفسه طوعًا. خطوة تمهّد لإغلاق الملف القضائي جاء تسليم شاكر بعد تنسيق مسبق مع الجهات الأمنية اللبنانية ووسطاء رسميين، بهدف إنهاء ملفه القضائي وفتح الباب أمام إعادة النظر في الأحكام الغيابية الصادرة بحقه. ونُقل فضل شاكر عقب تسليمه إلى ثكنة زغيب في مدينة صيدا، ومنها إلى بيروت لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية، في انتظار قرار رسمي قد يحدد مصيره خلال الأيام المقبلة. قضايا فضل شاكل وتفاصيل الأزمة تعود فصول قضية فضل شاكر إلى عام 2013 حين اندلعت اشتباكات بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني في منطقة عبرا. واتُّهم شاكر آنذاك بالمشاركة في القتال إلى جانب الأسير، إلى جانب تهم تتعلق بتمويل جماعة مسلحة وتأمين أسلحة وذخائر. وفي عام 2020، أصدر القضاء العسكري حكمين غيابيين بحقه، الأول بالسجن 15 عامًا مع الأشغال الشاقة، والثاني بالسجن 7 سنوات وغرامة مالية. إلا أن الفنان دافع في كل مناسبة عن براءته مؤكدًا أنه لم يشارك في أي مواجهة مسلحة ضد الجيش. وساطة خليجية تدخل على الخط تزامن تسليم شاكر نفسه مع معلومات كشفتها مصادر صحفية حول دخول دولة خليجية على خط الأزمة، حيث أجرت اتصالات رفيعة المستوى مع وزارة الدفاع اللبنانية في محاولة لإغلاق الملف نهائيًا. وأكدت المصادر أن المفاوضات تسير في اتجاه إيجابي، وقد تفضي إلى إطلاق سراح فضل شاكر خلال أيام قليلة، خاصة بعد خضوعه للتحقيقات الرسمية التي تمهد لإعادة تقييم القضية برمتها. لماذا سلّم فضل شاكر نفسه للقضاء؟ بحسب تقارير لبنانية، جاء قرار شاكر بعد مضايقات وتهديدات تلقاها من بعض المجموعات المتشددة داخل مخيم عين الحلوة، ما دفعه إلى التفكير بجدية في تسليم نفسه وبدء صفحة جديدة. المصادر أوضحت أن الفنان كان يعيش حالة قلق مستمرة داخل المخيم، ووجد في هذه الخطوة مخرجًا قانونيًا وإنسانيًا، يعيد له حريته ويفتح الباب أمام استعادة مكانته الفنية التي فقدها منذ أكثر من عقد. مسيرة فنية لم تتوقف عند الاعتزال ولد فضل شاكر في صيدا عام 1969 لأب لبناني وأم فلسطينية، وبدأ مشواره الفني في تسعينيات القرن الماضي، محققًا شهرة واسعة بأغانيه الرومانسية التي لامست وجدان الجمهور العربي.وفي عام 2012، أعلن اعتزاله المفاجئ بعد تقرّبه من الشيخ أحمد الأسير، قبل أن تختفي أخباره تدريجيًا مع اندلاع أحداث عبرا. رغم الغياب، عاود فضل شاكر الظهور مؤخرًا في أعمال غنائية محدودة، أبرزها أغنية "كيفك ع فراقي" التي قدّمها مع ابنه محمد فضل شاكر وحققت ما يقرب من 114 مليون مشاهدة على "يوتيوب"، لتؤكد أن صوته ما زال حاضرًا بقوة لدى الجمهور. شاهدي أيضاً: رقص وغناء: شيرين تزور فضل شاكر في منزله شاهدي أيضاً: بالفيديو: فضل شاكر يدعو شيرين لارتداء الحجاب شاهدي أيضاً: أغنية حدوتة تعيد شيرين وفضل شاكر للتعاون بعد 20 عاماً شاهدي أيضاً: هل تحيي شيرين حفلاً مع فضل شاكر في المملكة؟ الفنانة تحسم الجدل