عبّر النجم باريش أردوتش عن حماسه الكبير لتجربته الجديدة في فيلم "السيد المرعب"، مؤكداً على أنه يقدم بالعمل شخصية مختلفة وجديدة عليه وعلى الجمهور.

باريش أردوتش يتحدث عن السيد المرعب

أوضح باريش أردوتش خلال تصريحات له قائلاً: "هذا العمل مأخوذ عن رواية مصوّرة كتبها مراد منتش ورسمها أحد الفنانين الأتراك، وحوّلها المخرج محمد علي أورتكين إلى فيلم. توبا بويوكستون شريكة رائعة، وأنا أقدّم شخصية مختلفة تماماً عما يتوقعه الجمهور مني".

وأضاف في حديثه عن التجربة الجديدة: "لقد استطعت من خلال هذه الشخصية أن أُظهر قدراتي التمثيلية بشكل مختلف، لأن الدور يلامس مناطق نفسية وإنسانية لم أقترب منها من قبل، وأشعر بالحماس الشديد لعرض الفيلم قريباً".

وتابع قائلاً: "من الممكن أن يُعرض العمل في شهر أكتوبر، وأنا متشوّق كثيراً لمعرفة رأي الجمهور، لأن القصة تحمل الكثير من المفاجآت، وتتناول أسئلة عميقة حول الانتماء والحب والاختيار".
وختم باريش حديثه برسالة لجمهوره: "أشكر كل من ينتظر الفيلم بشغف، وآمل أن تكون النتيجة على قدر التطلعات. أنا فخور بهذه التجربة وبالفريق الذي عمل معي بكل تفانٍ".

من الشرطي إلى البطل القومي: باريش في منعطف جديد

يخوض باريش أردوتش في "السيد المرعب" تجربة مختلفة عن كل ما قدمه سابقاً، بعد أن عُرف في أدواره الرومانسية والدرامية الخفيفة. هذه المرة، يجسّد شخصية تتسم بالغموض والصلابة والانقسام الداخلي، تجمع بين الجانب القومي والبعد الإنساني في آنٍ واحد.
بينما أشعل باريش أردوتش Barış Arduç مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره الصورة الرسمية الأولى من الفيلم "، الذي يجمعه بالنجمة توبا بويوكستون. فقد ظهر الثنائي في لقطة غامضة وأنيقة من موقع التصوير، أرفقها باريش بإيموجي وردة حمراء، ما فتح الباب أمام سيل من التكهنات حول طبيعة العلاقة بينهما داخل وخارج الفيلم، وأعاد اسميهما إلى صدارة الحديث الفني في تركيا والعالم العربي.

ويُعد الفيلم من أبرز المشاريع السينمائية المنتظرة لعام 2025، من إنتاج شركة O3 Medya، ومن إخراج محمد أدا أوزتكين، الذي قدّم سابقاً الفيلم الشهير “معجزة في الزنزانة 7”. ويبدو أن المخرج يطمح عبر هذا العمل لتقديم تجربة سينمائية تجمع بين العمق الإنساني والبعد البصري المتقن، خاصة وأن المشروع مقتبس عن رواية مصوّرة ناجحة للكاتب مراد منتش، ما يضفي عليه طابعاً فنياً مميزاً.

الحب في مواجهة العقيدة: القصة التي تحرك المشاعر

تدور أحداث "السيد المرعب" حول شخصية ديهشت إنكيز، التي يجسدها باريش أردوتش، وهو عضو في منظمة قومية سرّية تُعرف باسم فِدائيي الأوجاق، يتم إعداد أفرادها منذ الطفولة على الولاء المطلق، ويُحظر عليهم الزواج أو الارتباط العاطفي. لكن مسار حياته ينقلب حين يقع في حب "عبيدة" التي تلعب دورها توبا بويوكستون، ليجد نفسه في صراع وجودي بين الواجب والانتماء من جهة، والحب والحرية من جهة أخرى.
وتبدو القصة مصممة لتغوص في مفاهيم الهوية والتضحية والانتماء، ضمن إطار من التشويق والغموض. فالعنوان نفسه – السيد المرعب – يحمل رمزية مزدوجة بين القوة والخوف، وبين الظاهر البطولي والضعف الإنساني الذي يختبئ خلفه.

انطلاقة التصوير وكواليس دقيقة

بدأ تصوير الفيلم في إسطنبول منذ فترة، ومن المتوقع أن يُعرض خلال الشهر الجاري وسط تكتم كبير على تفاصيل المشاهد. ويضم طاقم العمل مجموعة من أبرز الأسماء التركية، بينهم موسى أوزونلار ودولوناي سويسر وصايغين صويصال وأنور أوزايدين ويلدرأي شاهينلار، ما يجعله من أكثر المشاريع طموحاً من حيث التمثيل والإنتاج.
وأكد فريق العمل أن التصوير جرى بدقة عالية مع استخدام تقنيات متطورة في الإضاءة والمؤثرات، في خطوة تعكس رغبة الشركة المنتجة في تحقيق نقلة نوعية في السينما التركية، وربما تدشين سلسلة جديدة من أفلام الأكشن ذات الطابع الوطني والبعد النفسي في الوقت نفسه.

الجمهور بين الإعجاب والانتقادات

أحدث الإعلان عن الفيلم تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع الجمع بين باريش وتوبا بعد فترة من الحديث عن احتمال تعاونهما. ورغم الحماس الكبير، لم تخلُ التعليقات من انتقادات طالت الفارق العمري بين النجمين، إذ تبلغ توبا 42 عاماً مقابل 37 لباريش. غير أن أغلب المتابعين دافعوا عن اختيارهما، معتبرين أن الكيمياء بينهما قد تشكّل المفاجأة الأكبر في الفيلم، خاصة أن توبا ما تزال تحافظ على جاذبيتها وأناقتها التي اعتادها الجمهور منذ سنوات.