فن / ليالينا

قائمة المكرمين بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 46

في دورة جديدة تُكرّس للسينما ولقيمتها كفنٍّ إنساني وثقافي، أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أسماء المكرّمين في دورته الـ46، التي تُقام في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، بمشاركة نخبة من صناع السينما العرب والعالميين.

تفاصيل الدورة الـ 46 من مهرجان القاهرة السينمائي

وشهد المؤتمر الصحفي الذي أقيم بفندق سوفيتيل داون تاون النيل – القاهرة الكشف عن مجموعة من الأسماء اللامعة التي سيُحتفى بها هذا العام، تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة وإسهاماتها البارزة في إثراء المشهد السينمائي.

تكريم محمد عبد العزيز.. نصف قرن من البهجة

يُمنح المخرج الكبير محمد عبد العزيز جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، تكريماً لمسيرة تمتد لأكثر من خمسين عاماً من الإبداع السينمائي الذي جمع بين الرؤية الواقعية وروح الكوميديا الاجتماعية.

منذ بداياته كمساعد مخرج في أفلام أيقونية مثل "القاهرة 30" و"ثرثرة فوق النيل"، وحتى إخراجه لأفلام صارت من علامات السينما المصرية مثل "البعض يذهب للمأذون مرتين" و"حنفي الأبهة"، استطاع عبد العزيز أن يمزج بين المتعة الفكرية والابتسامة الراقية، ليصبح امتداداً لمدرسة فطين عبد الوهاب في الكوميديا الهادفة.

لم يقتصر عطاؤه على السينما، بل امتد إلى المسرح والتلفزيون، مقدماً أعمالاً مثل "شارع محمد علي" و"أبو ضحكة جنان"، كما ساهم في تخريج أجيال من المخرجين من خلال عمله أستاذاً بالمعهد العالي للسينما.
ويُعد عبد العزيز أحد أعمدة الصناعة السينمائية، ووالد النجم كريم عبد العزيز وشقيق المخرج عمر عبد العزيز، ما يجعل من تكريمه احتفاءً بعائلة كاملة قدّمت الكثير للفن المصري.

محمود عبد السميع.. عين ترصد الجمال والواقع

ويكرّم المهرجان أيضاً مدير التصوير القدير محمود عبد السميع بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، عرفاناً بجهوده الكبيرة وإبداعه البصري الممتد على مدى أكثر من نصف قرن.
عبد السميع، الذي بدأ مسيرته بعد تخرّجه في كلية الفنون التطبيقية عام 1966، شكّل علامة فارقة في تاريخ التصوير السينمائي في والعالم العربي، سواء عبر الأفلام التسجيلية أو الروائية، حيث تجاوز رصيده 200 وثائقي.
كان أول مصوّر سينمائي يدخل جبهات القتال خلال حرب الاستنزاف، ورافق الجنود بعد انتصارات أكتوبر بعدسته، مسجلاً لحظات نادرة من التاريخ الوطني. كما تعاون مع أبرز مخرجي الواقعية الجديدة مثل خيري بشارة وداود عبد السيد، في أفلام خالدة مثل "الصعاليك" و"الحب قصة أخيرة"، ويشغل عبد السميع حالياً رئاسة جمعية الفيلم المصري ومهرجانها السنوي، وما زال حتى اليوم مصدر إلهام للأجيال الشابة من المصوّرين السينمائيين.


خالد النبوي.. التميز بين المحلية والعالمية

ومن جيل الوسط، اختار المهرجان تكريم النجم خالد النبوي بجائزة فاتن حمامة للتميز، تقديراً لمسيرته الفنية الثرية التي امتدت لأكثر من 35 عاماً.
منذ تخرّجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1989، وظهوره الأول في فيلم "ليلة عسل"، سلك النبوي طريقاً صعباً قوامه الاجتهاد والنضج الفني. جاءت محطته الفارقة مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "المهاجر"، الذي فتح له أبواب السينما العالمية.
قدّم بعدها أعمالاً تركت أثراً في ذاكرة المشاهد المصري مثل "المصير" و"عمر 2000" و"المسافر"، إلى جانب مشاركاته الدولية في أفلام مثل "Kingdom of Heaven" و"Fair Game" و"The Citizen".
وعلى شاشة التلفزيون، ظل النبوي محافظاً على توازنه بين القضايا الإنسانية والجمال الفني، من "بوابة الحلواني" إلى "إمبراطورية ميم"، كما حظي بإشادة عالمية بعد تجسيده شخصية الرئيس السادات في مسرحية "كامب ديفيد" بواشنطن.

هيام عباس.. صوت فلسطين في السينما العالمية

ولم يخلُ التكريم من البعد العربي، إذ اختار مهرجان القاهرة السينمائي أن يمنح الهرم الذهبي للممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس، تقديراً لمسيرتها الاستثنائية التي حملت الهوية الفلسطينية إلى السينما العالمية.
هيام، المولودة في الناصرة عام 1960، قدّمت خلال مسيرتها أكثر من مئة عمل سينمائي وتلفزيوني بين الشرق والغرب، ونجحت في أن تكون رمزاً للقوة الأنثوية العربية.
من أفلامها العربية "باب الشمس" و"حيفا" و"يد إلهية"، إلى مشاركاتها في الإنتاجات العالمية الكبرى مثل "ميونيخ" لستيفن سبيلبرغ، و"بليد رانر 2049"، و"Succession"، كما أخرجت أفلاماً قصيرة وفيلمها الطويل "إرث" عام 2012، مؤكدة رؤيتها للسينما كأداة للذاكرة وللتعبير عن الذات والهوية الفلسطينية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا