شهدت مدينة الشيخ زايد خلال الساعات الماضية حادث تصادم بسيط كانت بطلة تفاصيله الفنانة هالة صدقي، بعدما تهشمت سيارتها إثر اصطدام من الخلف بسيارة ملاكي يقودها مدير شركة. الحادث الذي وقع عند أحد الدورانات داخل المدينة أثار قلق جمهور الفنانة، خاصة بعد تداول صور لسيارتها وقد أصيبت بأضرار واضحة في الجزء الخلفي.

تفاصيل حادث الفنانة هالة صدقي

وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها أجهزة الأمن بالجيزة، بقيادة اللواء محمد مجدي أبو شميلة، مدير الأمن، أن السيارة الخاصة بالفنانة كانت تُقاد من قبل سائقها الشخصي، ولم تكن هالة صدقي داخلها وقت الحادث. وقد تبين أن الاصطدام وقع أثناء سير السائق في أحد الشوارع بدائرة قسم شرطة أول الشيخ زايد، عندما فوجئ بسيارة أخرى تصطدم به من الخلف، ما تسبب في تهشم جزئي بسيارة الفنانة دون وقوع إصابات بشرية.
وانتقل إلى موقع الحادث المقدم عمرو مصطفى، رئيس مباحث زايد، والمقدم إسلام سمير، مفتش المباحث، حيث جرى رفع آثار الحادث والتحفظ على السيارات المتضررة، كما تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.
ورغم أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، إلا أن الخبر لاقى تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، حيث عبّر جمهور الفنانة عن ارتياحهم لسلامتها، متمنين لها الأمان بعد سلسلة من الأخبار المؤلمة التي شهدها الوسط الفني مؤخراً.

حديث القلب.. هالة صدقي في "كلام نواعم"

وبينما كانت الأضواء تتجه نحو الحادث، كانت هالة صدقي قد ظهرت قبل أيام قليلة في مقابلة تليفزيونية عبر برنامج "كلام نواعم" على قناة MBC، في حوار حمل الكثير من الصراحة والعمق الإنساني حول حياتها الخاصة ونظرتها للعلاقات والصداقة، وتحدثت هالة بصدقها المعهود عن مكانة الرجل في حياتها، مؤكدة أن وجوده لا قيمة له إن لم يكن داعماً وسنداً. 

كلماتها الصريحة عكست رؤية ناضجة للمرأة التي خاضت تجارب قاسية في حياتها الشخصية، خاصة بعد انفصالها قبل سنوات، ونجاحها في بناء حياتها المهنية بعيداً عن الصراعات.

العزلة والاختيار الصعب

في نفس اللقاء، تحدثت هالة صدقي عن العزلة التي أصبحت تميل إليها في السنوات الأخيرة، معتبرة أنها مرحلة نضج وليست انسحاباً من الحياة. وقالت: "مؤخراً بقيت بحب العزلة، مش حابة الناس أوي، ومش عايزة أتعرف على حد جديد. عندي كام صاحبة حلوين ومش عايزة أكتر من كده. مخزون التسامح اللي عندي خلص، فمش عايزة أخسر ناس تانية".
تلك العبارات كشفت جانباً إنسانياً من شخصية هالة صدقي، التي عُرفت بجرأتها أمام الكاميرا وصدقها في التعبير عن مشاعرها، لكنها في الواقع – كما وصفت نفسها – "تختار السلام النفسي قبل أي شيء آخر".

عن الصداقة الأقرب وأسماء في حياتها

وفي حديثها عن الصداقة، لم تتردد هالة صدقي في تسمية الأقرب إلى قلبها من نجمات الوسط الفني، مؤكدة أن إلهام شاهين هي صديقتها الأقرب، قائلة: "إلهام شاهين هي اللي ببقى صريحة معاها من غير رتوش، بتستحملني، وليلى علوي ويسرا بردو قريبات مني".
أما عن صداقتها مع الرجال فقالت إنها لا ترى أي مانع منها، بل تعتبرها تجربة مفيدة في حياتها: "عندي أصدقاء رجالة قريبين جداً مني، وبشوف إن الصداقة بين الرجل والست ممكن تكون حقيقية ومفيدة جداً".

محمد سامي… شغف التعاون وإعجاب فني متبادل

لم يخلُ اللقاء من حديث فني شيّق عن تعاونها الأخير مع المخرج محمد سامي، حيث كشفت عن إعجابها الكبير بموهبته وحرصه على التفاصيل. وروت قصة طريفة حول بدايات معرفتها به قائلة: "محمد سامي كان بالنسبة لي هدف، زي ما كنت بشوف أفلام يوسف شاهين وأقول أنا شبه الكاركتر بتاعته. كان جاري في نفس العمارة، بنشوف بعض في الأسانسير، ومعرفتش إنه هو محمد سامي!".
وأضافت بابتسامة فخورة: "هو موهوب جداً، لما بيلاقي حد مصحصح ومركز معاه بياخده للسما. إحنا اندمجنا جداً، وبحبه على المستوى الفني والشخصي لأنه مخلص لشغله وكل حواسه فيه".