فن / ليالينا

بعد 30 عاماً: الإعلان عن جزء ثاني من "لن أعيش في جلباب أبي"

أعلن الفنان الشاب عمر رياض، نجل الفنان محمد رياض، بدء التحضيرات لتقديم جزء جديد من المسلسل الكلاسيكي "لن أعيش في جلباب أبي"، بعد مرور نحو ثلاثة عقود على عرض الجزء الأول الذي حفر اسمه في ذاكرة المشاهدين.

الجزء الثاني من "لن أعيش في جلباب أبي"

ونشر رياض عبر حسابه على موقع "": "قالوا إن الحكاية خلصت، بس في حكايات بتختار ترجع نفسها.. لن أعيش في جلباب أبي 2"، مؤكداً رغبة فريق العمل في إعادة تقديم العمل بروح جديدة تناسب جيل الشباب، مع الحفاظ على عناصر النجاح التي عرفها الجمهور في التسعينات.

ردود فعل متباينة على مواقع التواصل

أثار الإعلان عن الجزء الثاني موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تراوحت ردود الفعل بين التفاؤل والتحفظ. فالبعض رحب بالعودة، مؤكدين أن العمل يحمل ذكريات جميلة وأثر عميق في نفوس المشاهدين، واعتبروا أن مشاركة الجيل الجديد من الممثلين قد تمنح المسلسل بعداً معاصراً.

في المقابل، أبدى عدد كبير من المستخدمين تحفظاتهم، مشيرين إلى أن نجاح الجزء الأول كان مدفوعاً بالراحل نور الشريف، الذي غيّبه الموت، معتبرين أن غيابه سيؤثر سلباً على جودة العمل. وعلّق أحد متابعي : "لن يكون هناك أي جزء يضاهي الجزء الأول بعد نور الشريف، كل محاولة لإعادة إنتاج العمل قد تبوء بالفشل". وأشار آخرون إلى أن تكرار الأجزاء الناجحة في الدراما المصرية غالباً ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الإنتاجية، مستشهدين بأمثلة سابقة مثل "ليالي الحلمية".

كما ركزت التعليقات على ضرورة احترام ذكريات الجمهور وعدم المساس بالجزء الأول، حيث رأى البعض أن إعادة تقديم العمل بنفس الشخصيات بدون القيم الأساسية التي حملها الجزء الأول قد تؤدي إلى تشويه صورة العمل في ذهن المشاهدين. وأوضح أحد المتابعين: "الأمر لا يختص بالتمثيل وحده، بل بروح العمل وصدقه مع أحداثه الأصلية، وأي تجاوز لهذا سيؤثر سلباً على النجاح".

تحديات الإنتاج والسيناريو

كشف عمر رياض أن هناك مفاوضات جارية مع إحدى شركات الإنتاج الكبرى لتبني فكرة الجزء الثاني، مؤكداً أن التركيز سينصب على تقديم قصة متماسكة، مع الحفاظ على عناصر التشويق والصراع الاجتماعي التي كانت سمة الجزء الأول. وأوضح أن السيناريو الجديد يسعى لربط الماضي بالحاضر، بحيث يستوعب تطورات المجتمع المصري خلال العقود الماضية، ويظهر شخصية الأب والابن في إطار متجدد يعكس جيل الشباب الحالي.

ومن المتوقع أن يضم الجزء الجديد مزيجاً من النجوم القدامى والجدد، بما يسمح بدمج الحنين للماضي مع حيوية الأداء الجديد، وفق ما أشار إليه رياض، الذي أكد أن الإعلان عن بقية فريق العمل سيكون قريباً، بما يضمن إثارة اهتمام الجمهور قبل بدء التصوير.

أهمية العمل في تاريخ الدراما

يعتبر "لن أعيش في جلباب أبي" أحد أهم الأعمال الدرامية في تاريخ التلفزيون المصري، وعُرض الجزء الأول عام 1995 بمشاركة نخبة من كبار الفنانين مثل نور الشريف، عبلة كامل، محمد رياض، وحنان ترك، إضافة إلى وفاء صادق، ناهد رشدي، وعبد الرحمن أبو زهرة، ومن إخراج أحمد توفيق، عن قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس وسيناريو وحوار مصطفى محرم.

وقد استطاع العمل الأصلي أن يقدم صورة واقعية للمجتمع المصري في تلك الفترة، مع التركيز على قيم الأسرة والصراعات الداخلية للأجيال، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة لا تزال تحتفظ بمكانتها حتى اليوم. ويأتي الجزء الثاني ليختبر قدرة الدراما الحديثة على الموازنة بين التراث والحداثة، وبين الوفاء لذكريات الماضي وإضافة عناصر جديدة تجذب المشاهد المعاصر.

ويبقى الجمهور على ترقب دقيق لتفاصيل المشروع، وسط توقعات متفاوتة حول نجاحه، إذ يشكل غياب بعض النجوم الأساسيين تحدياً كبيراً أمام صناع العمل.

إلا أن روح التجديد ومشاركة الجيل الجديد قد تمنح المسلسل فرصة لإثبات نفسه في مشهد درامي مختلف، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالمستوى الفني والدرامي الذي يليق بسمعة العمل الأصلي ويكسب ثقة المشاهدين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا