دائمًا ما يتساءل الجمهور عن سر بقاء نجوم الزمن الجميل خالدين في الذاكرة، وكيف استطاعت أيقونات السينما المصرية، أن يتركوا أثرًا فنيًا خالدًا لا يمحى.
ومع انطلاق فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الدولي كل عام، تتكرر محاولات البعض لإحياء رموز عصر السينما الكلاسيكي الذهبي، ودمجها في الفن الحديث بطريقة تفاعلية تخيلية تتيح للجمهور تجربة زمنٍ آخر عبر الوسائط الرقمية.
خيال رقمي يضع النجوم على سجادة الجونة
من هنا، حاول أحد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي تخيل حضور هؤلاء النجوم في مهرجان الجونة، مقدمًا رؤية خيالية متكاملة تجمع بين الماضي والحاضر.
استندت المحاولة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تصميم الشخصيات، بحيث تعكس شكلاً مرئيًا متخيلًا لأيقونات الزمن الجميل على السجادة الحمراء، دون الاعتماد على صور حقيقية. الهدف كان خلق تجربة بصرية تفاعلية تمنح الجمهور شعورًا بالحضور وكأن النجوم يجلسون أمامه ويتفاعلون مع فعاليات المهرجان الحديث.
ألوان وتنسيقات راقية تلفت الأنظار
جاءت الصور المنسقة بإطلالات أنيقة خاطفة للنظر، مع استخدام الألوان والتنسيقات الراقية التي تعكس ذوق كل نجم في زمنه. برزت التفاصيل الدقيقة في المكياج وتسريحات الشعر والإكسسوارات التي حملت توقيع كل أيقونة، مع التركيز على خلق انطباع بصري يجمع بين البساطة والرقي والفخامة.
وظهر في هذه التصاميم عدد كبير من نجوم الزمن الجميل، أبرزهم سعاد حسني بفستانها الناعم الذي يمزج بين الرقي والأنوثة، وفاتن حمامة بإطلالة هادئة تحمل طابعها الكلاسيكي، بينما تألقت أم كلثوم بحضورها الفني المهيب، وبرز حليم وصلاح ذو الفقار بإطلالات رجولية راقية، فيما أضافت ماجدة وشادية لمسة من البهجة والمرح للأجواء.
ربط الماضي بالحاضر عبر مواهب الجونة الصاعدة
،من ناحية أخرى يواصل مهرجان الجونة السينمائي احتفاءه بمستقبل السينما العربية من خلال برنامج "نجوم سيني جونة الصاعدين" لعام 2025. ضم البرنامج مجموعة من صناع الأفلام الشباب الذين أعادوا صياغة المشهد السينمائي في المنطقة، مثل آمال القلاتي من تونس، ومريم الذبحاني اليمنية الروسية، وسامح علاء من مصر، وسارة جوهر من جنوب برونكس، وفالنتين نجيم الفرنسي اللبناني، وياسمينا كراجة من الأردن، ويمنى خطاب من القاهرة.
شارك هؤلاء الفنانون بأعمال ضمن المسابقة الرسمية وخارجها، إلى جانب مشاريع مرشحة للحصول على منح إنتاجية، ما يعكس جودة المواهب الجديدة والتزام المهرجان بدعمها على مدار مسيرتهم الفنية.
وقد منح الجمع بين الخيال الرقمي للنجوم القدامى والمواهب الصاعدة للمهرجان بعدًا تفاعليًا فريدًا، حيث يمكن للجمهور مقارنة أساليب الماضي مع الابتكار المعاصر، والاطلاع على أناقة الأجيال السابقة وطرق سرد القصص السينمائية الحديثة.
حوارات افتراضية واستلهام دروس الماضي
ضمن فعاليات منتدى سيني جونة، عُقدت جلسة بعنوان "لقاء مع النجوم الصاعدين: المشهد الجديد"، أدارها فريق المهرجان برئاسة حياة الجويلي.
ناقش المشاركون تحولات الصناعة السينمائية في المنطقة، وتقاطعات السرد الشخصي مع التاريخ الجمعي، ودور السينما في تخيّل المستقبل.
وساعدت المشاهد الافتراضية للنجوم القدامى على تحفيز النقاش، ما منح الحضور قدرة على تصور كيف يمكن الاستلهام من أساليب الماضي الفنية في صناعة أفلام معاصرة مبتكرة، مع الاحتفاظ بروح الأصالة والابتكار.
مهرجان الجونة بين خيال الماضي وعصرية الحاضر
تؤكد هذه التجربة التفاعلية كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل الذاكرة البصرية للسينما، مع الاحتفاء بالمواهب الصاعدة التي تحدد ملامح المستقبل.
لم تعد فعاليات مهرجان الجونة تقتصر على الواقع، بل امتدت إلى عالم خيالي تفاعلي يمزج بين الفن الكلاسيكي والابتكار الرقمي، مانحة الجمهور رحلة بصرية ممتدة عبر الزمن، من أم كلثوم إلى آمال القلاتي، ومن حليم إلى ياسمينا كراجة، في مشهد يعكس روعة السينما العربية بماضيها وحاضرها ومستقبلها، ويثبت قدرة الفن على العبور بين الأجيال.
شاهدي أيضاً: كيت بلانشيت تتألق بمهرجان الجونة السينمائي 2025
شاهدي أيضاً: في القاهرة وإيطاليا: أروى جودة تكشف تفاصيل زفافها
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.