ألقت الأجهزة الأمنية الأردنية القبض على المتهم بسرقة أموال الشاعرة ومقدمة البرامج نجاح المساعيد، بعد بلاغ تقدّمت به ضد زوجها تتهمه فيه بسرقة مبلغ مالي ضخم من داخل منزلها في العاصمة عمّان.

تفاصيل القبض على زوج نجاح المساعيد

وأكدت مديرية الأمن العام في بيان رسمي أن المشتكى عليه أُوقف فجر الثلاثاء بعد مداهمة مكان اختبائه، وضبط جزء من المبلغ المسروق بحوزته، فيما تتواصل التحقيقات لاستعادة بقية الأموال.
وفي التفاصيل، أفادت مديرية الأمن العام أن سيدة تقدّمت قبل يومين بشكوى رسمية لدى قسم البحث الجنائي في عمّان تفيد بتعرّضها لسرقة نحو مليون دينار أردني – أي ما يعادل خمسة ملايين درهم إماراتي – من قِبل زوجها، بعد أن غافلها داخل المنزل ولاذ بالفرار. وأوضحت المبلِّغة أن الأموال كانت جزءاً من ثمن عقار قامت ببيعه مؤخراً، وقدّمت المستندات التي تثبت ذلك. وبعد تحريات دقيقة، تمكّن فريق البحث الجنائي من تحديد موقع المتهم ومداهمته في الساعات الأولى من الصباح، حيث اعترف بالفعل بارتكاب السرقة.
وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن التحقيقات أفضت إلى ضبط مليون وستمائة ألف درهم إماراتي من أصل المبلغ المسروق، فيما ما يزال العمل جارياً لاسترداد المبلغ المتبقي، مشيداً بسرعة استجابة الفريق الأمني ودقة تحركاته في القضية التي أثارت اهتماماً واسعاً في الأردن وخارجه.

تفاصيل سرقة نجاح المساعيد 

القضية التي تحوّلت إلى حديث الشارع، جاءت بعد أيام فقط من نشر نجاح المساعيد مقاطع فيديو مؤثرة ظهرت فيها باكية ومنهارة، تتحدث عن تعرضها للاحتيال المالي و"خيانة الثقة"، من دون أن تذكر اسم الفاعل في البداية. وقالت في أحد المقاطع: "الغدر بهذه الطريقة قاتل، والله العظيم موجع، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان. أنا كنت إنسانة طيبة مع هذا الشخص، لكن ما كنت أستحق الغدر"، وأضافت بمرارة: "القصة مش قصة فلوس، المال يروح ويجي، لكن وجع الخذلان هو اللي ما يلتئم بسهولة".

نجاح المساعيد تطمئن الجمهور

وفي مقاطع أخرى، عادت الإعلامية الأردنية لتطمئن جمهورها بعد حالة القلق التي انتشرت عبر مواقع التواصل، مؤكدة أنها بخير وتتجاوز الصدمة تدريجياً. وقالت عبر حسابها على "إنستغرام": "أنا بخير ما دام أولادي بخير، الحمد لله على كل حال، أنا في زحام من النعم". وشكرت جمهورها على الدعم الكبير الذي تلقّته خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن أكثر ما يعنيها هو الأمان النفسي لأبنائها بعد ما جرى.
وتطرّقت المساعيد إلى الجدل الدائر حول قيمة المبلغ المسروق، بعدما تم تداول أرقام متضاربة عبر وسائل الإعلام، موضحة أن الرقم الحقيقي هو خمسة ملايين درهم إماراتي فقط، وليس عشرة ملايين كما أُشيع. وأضافت: "المبلغ يعادل تقريباً مليون دينار أردني، والسرقة كانت بعملة الدرهم، مش بالدينار". وشددت على أن ما تعرضت له هو سرقة مباشرة وليس احتيالاً، قائلة: "القصة واضحة، دي مش عملية نصب أو خداع مالي من بعيد، دي سرقة تمت داخل بيتي، ومن شخص كنت أعتبره أقرب الناس"، وفي ختام رسالتها المصوّرة، وجّهت نجاح المساعيد شكرها العلني إلى مديرية الأمن العام الأردني على جهودهم في متابعة القضية بسرعة وحرفية.