كشفت مصلحة السجون الأمريكية عن الموعد المتوقع لإطلاق سراح مغني الراب الأمريكي شون "ديدي" كومز في أوائل مايو 2028، بعد أن أمضى جزءًا كبيرًا من عقوبته داخل سجن ميتروبوليتان في بروكلين. وأشارت البيانات الرسمية إلى أن خروجه سيكون في الثامن من مايو، شريطة استمراره في الالتزام بالسلوك الجيد، ما يمنحه الحق في الإفراج المبكر وفقًا لقانون "الخطوة الأولى" الذي يهدف إلى إعادة تأهيل السجناء الفيدراليين. عقوبة مخففة على شون "ديدي" كومز Sean "Diddy" Combs بعد قضية الدعارة المثيرة للجدل كان ديدي البالغ من العمر 55 عامًا قد حُكم عليه بالسجن لمدة خمسين شهرًا، أي ما يقارب أربع سنوات، على خلفية تورطه في قضيتين تتعلقان بالدعارة. ورغم مطالبة الادعاء العام بسجنه أحد عشر عامًا، تم تخفيف العقوبة بشكل لافت بعد دفاع فريقه القانوني، الذي طلب احتساب فترة الحبس السابقة ضمن المدة النهائية، حيث قضى المغني عامًا كاملًا في السجن منذ اعتقاله في سبتمبر 2024 بانتظار محاكمته. حرمانه من النقل إلى سجن آخر رغم طلبه الرسمي رفضت المحكمة طلب ديدي بالانتقال إلى سجن "فورت ديكس" الفيدرالي في نيوجيرسي، الذي يضم برامج متخصصة في علاج الإدمان، بحجة قربه من عائلته وتوفر خدمات التأهيل النفسي فيه. وبذلك، سيبقى محتجزًا في مركز ميتروبوليتان، أحد أكثر السجون صرامة في الولايات المتحدة، حيث يقضي هناك ما تبقى من محكوميته وسط إجراءات أمنية مشددة. فضائح الماضي تلاحقه داخل الزنزانة جاءت إدانة ديدي بعد سلسلة من القضايا المثيرة التي طالت حياته الشخصية والعامة، أبرزها تنظيمه حفلات خاصة عُرفت باسم "Freak Offs"، كان يجلب إليها نساءً لممارسة الدعارة خلال علاقته بالمغنية الأمريكية كاسي فنتورا. وتدهورت سمعته بشكل حاد بعد انتشار تسجيل مصوّر في عام 2024 أظهره وهو يعتدي جسديًا على فنتورا داخل أحد فنادق لوس أنجلوس عام 2016، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية. محاكمة شغلت الرأي العام الأمريكي واجه النجم الأمريكي أيضًا اتهامات خطيرة بالاتجار بالبشر وغسيل الأموال والابتزاز الجنسي، غير أن هيئة المحلفين برّأته من التهم الكبرى بعد اقتناعها بأن ممارساته كانت "مستهجنة أخلاقيًا لكنها غير مجرّمة قانونيًا". وعلى الرغم من تبرئته من بعض القضايا، إلا أن سجله تلطخ بصورة يصعب محوها، خاصة بعد موجة الاعتذارات العلنية التي قدمها خلال جلسات النطق بالحكم. اعتذار علني ومشاعر ندم أمام المحكمة وقف ديدي في قاعة المحكمة هذا الشهر باكيًا وهو يوجّه اعتذارًا علنيًا لكل من كاسي فنتورا وإحدى الضحايا التي ظهرت باسم مستعار "جين". وأقرّ بأن تصرفاته كانت "مقززة ومخزية"، معترفًا بأنه كان "تحت تأثير المخدرات ومفتونًا بالشهرة والسلطة". كما التفت إلى والدته في قاعة المحكمة قائلًا إنه "خذلها كابن"، قبل أن يغادر القاعة مطأطئ الرأس. تغيّر ملامحه بعد عام خلف القضبان تغيّرت ملامح ديدي بشكل لافت بعد عام داخل السجن، حيث ظهر في الرسومات التي وثّقت جلسات الحكم بوجه شاحب وشعر غزاه الشيب. وشوهد في إحدى المرات خلال الجلسة وهو يبكي أثناء حديث أبنائه عنه أمام القاضي، ما اعتبره البعض انعكاسًا حقيقيًا لانهياره النفسي. ومن المتوقع أن يخرج ديدي من السجن مع بداية صيف 2028، غير أن مستقبله المهني يبدو غامضًا بعد أن تخلّى عنه عدد كبير من أصدقائه المقربين وشركائه في عالم الموسيقى. وكانت حفلاته السنوية الشهيرة المعروفة باسم "الحفلة البيضاء" قد توقفت منذ سنوات، ومن غير المرجح أن تعود بنفس الزخم بعد إطلاق سراحه، خاصة بعد أن تحوّل اسمه إلى رمز للسقوط الأخلاقي في هوليوود. انعكاس قانون "الخطوة الأولى" على قضيته يتيح القانون الأمريكي المعروف باسم "First Step Act" خصم جزء من العقوبة للسجناء الذين يلتزمون بالانضباط ويشاركون في برامج إعادة التأهيل، وهو ما ساعد ديدي على تحسين وضعه داخل السجن حتى الآن. وتشير التقارير إلى أنه لم يُسجَّل أي سلوك سيئ ضده، ما يعزز فرصه في الخروج قبل الموعد الرسمي.