شهدت العاصمة التركية إسطنبول ليلة فنية استثنائية مع إقامة العرض الأول لفيلم "Uykucu – النائم" الذي يُعد من أكثر الأعمال السينمائية المنتظرة هذا العام.

الظهور العلني الأول لشاتاي أولسوي وحبيبته

لكن الأضواء لم تسلط فقط على الفيلم، بل على الظهور العلني الأول للثنائي شاتاي أولسوي وأصليهان مالبورا، اللذين خطفا الأنظار بحضورهما المتناغم ومشاعرهما العفوية التي أظهرت قوة العلاقة بينهما بعد فترة من التزامهما الخصوصية التامة.

وشوهد شاتاي وأصليهان منذ لحظة وصولهما إلى القاعة وهما يسيران جنباً إلى جنب على السجادة الحمراء، وسط تصفيق الحضور وعدسات المصورين. وبدت علامات السعادة واضحة على وجهيهما، حيث تبادلا الابتسامات والنظرات الدافئة، ثم ظهرا بعد عرض الفيلم وهما يتعانقان بحرارة في لقطة وثّقتها عدسات الصحافة، لتتحول إلى حديث مواقع التواصل خلال ساعات.

وجاءت مشاركة أصليهان مالبورا لتؤكد دعمها الكامل لشاتاي أولسوي في تجربته الجديدة، إذ رافقته طوال الأمسية، وتحدثت للمراسلين بإيجاز قائلة: "فخورة به كثيراً لقد بذل مجهوداً كبيراً في هذا العمل المختلف تماماً عن أدواره السابقة."
من جانبه، اكتفى شاتاي بالتعبير عن سعادته قائلاً: "شكراً لكل من حضر وساندنا، الفيلم قريب من قلبي، وأتمنى أن يلمس قلوب الجمهور أيضاً".

تفاصيل أحدث أعمال الفنان شاتاي أولسوي

الفيلم الذي يجمع شاتاي أولسوي بالنجمة ألتشين سانغو في بطولة مشتركة، من المقرر طرحه رسمياً في جميع دور العرض التركية في 29 أكتوبر الجاري. وقد استقطب العرض الخاص نخبة من النجوم والمخرجين والمنتجين، إلى جانب حضور سياسي وثقافي بارز، ما منح الحفل طابعاً رسمياً واحتفالياً في آن واحد.
كما حضر من نجوم الدراما التركية مصطفى مارت كوتش، وبانسو سورال التي شاركت شاتاي سابقاً في مسلسل "الداخل"، وحرصت على تهنئته بحرارة أمام الكاميرات، إلى جانب ليا كيرشان وسمية أيدوغان وأوزان دولوناي وغيرهم من الأسماء التي أضافت أجواء مفعمة بالحيوية إلى الأمسية.

أما من خلف الكواليس، فقد عبّر المنتج بولات ياججي، مؤسس شركة Poll Films، عن فخره الكبير بفريق العمل، قائلاً إن "Uykucu" يمثل خطوة نوعية في السينما التركية الحديثة، بفضل التعاون المتكامل بين الممثلين والمخرج والكاتب. وأشار إلى أن العمل يسعى لتقديم قصة إنسانية مشوقة تمزج بين الخيال النفسي والدراما الواقعية، وتستكشف عالم الأحلام والوعي البشري بطرح جريء وغير مألوف.
بدوره، تحدث مخرج الفيلم جان أولكاي عن أهمية التجربة الجديدة، موضحًا أن "Uykucu" يهدف إلى إعادة السينما التركية إلى موقعها الريادي بعد هيمنة الأعمال التلفزيونية، قائلاً: "نحتاج إلى أفلام تحفّز التفكير وتُعيد الجمهور إلى قاعات السينما، وهذا ما نحاوله من خلال نص قوي، وممثلين موهوبين، ومنتج جريء يؤمن بالفكرة."

عودة شاتاي أولسوي للسينما

يُذكر أن شاتاي أولسوي يخوض بهذا العمل عودة سينمائية بارزة بعد نجاحه في الدراما الرقمية عبر أعمال مثل "الطفل الداخلي" و"الطريق المفتوح". ويجسد في الفيلم شخصية غامضة تعيش صراعًا بين الحلم والواقع، في حين تؤدي ألتشين سانغو دور امرأة تدخل حياته لتقلب موازينه وتعيد تعريفه لذاته.
اللافت أن الجمهور تفاعل بحرارة مع لقطات العرض الأول، خاصة بعد نشر الصور التي جمعت شاتاي وأصليهان، حيث انهالت التعليقات المليئة بالإعجاب والدعم، معتبرين أن ظهورهما معًا بهذا الشكل العلني إشارة واضحة إلى جدية العلاقة وتفاهمهما الإنساني والفني.