فن / سيدتى

سارة طيبة لـ"سيدتي": تحمستُ لـ"حوبة" لأنه مختلف.. وفيلمي المقبل كوميديا سوداء

  • 1/2
  • 2/2

عبّرت الفنانة سارة طيبة عن حماسها الكبير لعرض فيلمها الجديد «حوبة» في صالات السينما الإماراتية، مؤكدة تطلعها لمعرفة ردود فعل الجمهور تجاه التجربة التي تصفها بالمختلفة والاستثنائية. الفيلم، الذي سيُعرض قريبًا أيضًا في المملكة العربية السعودية، يمثل أول إنتاج إماراتي ناطق بالعربية ضمن التعاون بين شركتي «إيمج نيشن أبوظبي» و«سبوكي بيكتشرز»، ويقدّم مزيجًا من الرعب النفسي والدراما الإنسانية في بصري متقن.
في حديثها لـ«سيدتي»، كشفت سارة طيبة عن تفاصيل شخصية «زهرة» التي تجسدها في العمل، وهي شخصية غامضة وشريرة تحمل طاقة مظلمة تُحدث الفوضى في حياة عائلةٍ تواجه صراعًا بين الحب والولاء والبقاء. وأوضحت أن التجربة شكّلت تحديًا خاصًا لها على المستويين النفسي والتمثيلي، خاصة في ظل أجواء التصوير المكثفة وقيادة المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري.

في السطور التالية، تتحدث سارة طيبة عن كواليس مشاركتها في الفيلم، واستعدادها لتجسيد «زهرة»، وتكشف لـ«سيدتي» عن تفاصيل أعمالها القادمة، التي تتجه فيها نحو الكوميديا السوداء.

تجربة مميزة

كيف وصلكِ عرض المشاركة في "حوبة"، وما الذي جذبكِ لشخصية "زهرة" بالتحديد؟

تواصل معي المخرج ماجد الأنصاري مباشرة، وكانت تلك أول مرة نتحدث فيها، رغم أنني كنت قد شاهدت فيلمه الأول "زنزانة" في سينما "زاوية" بوسط البلد في القاهرة، وأعجبني كثيرًا. تحمست فور عرض الدور عليّ لأنه مختلف تمامًا عن كل الأدوار التي قدمتها سابقًا، وصراحةً تفاجأت بثقة المخرج بي رغم أنه لا يعرفني شخصيًّا.

وقد ازدادت حماستي عندما علمت أن الفيلم من إنتاج "إيمج نيشن أبوظبي"، وهو استوديو أتابع أعماله منذ فترة، وأقدّر تميزه في اختيار المشاريع الجريئة وغير التقليدية. هذا أعطاني ثقة أكبر بأن العمل سيكون مختلفًا واستثنائيًا بكل المقاييس، خصوصًا كونه أول فيلم إماراتي ناطق بالعربية ضمن التعاون مع "سبوكي بيكتشرز".

تفاصيل الشخصية

"شخصية "زهرة" تبدو غامضة وتحمل أبعادًا نفسية معقدة، كيف استعددتِ للدور، وهل اعتمدتِ على مراجع أو تجارب واقعية في الأداء؟

كان الاستعداد صعبًا نوعًا ما، لأنني دائمًا أستمد بعض صفات شخصياتي من تجارب قد عشتها من قبل بشكلٍ أو بآخر. ولكن مع شخصية "زهرة" كان الأمر مختلفًا تمامًا، لأنها كانت متصلة بعوالم أُخرى غير طبيعية وتستمد شرّها من عوالم موازية، وهذا شيء غير طبيعي، وهو أمر لم أجربه من قبل. استعنت بصديقي العزيز، الممثل ومدرّب التمثيل البحريني أحمد سعيد، الذي ساعدني في التحضير لهذه الشخصية بطريقةٍ بسيطةٍ وذكية، دون الوقوع في نمطية "الشريرة المبتذلة" التي نراها في العديد من الأعمال.

الرعب والإنسانية

الفيلم يمزج بين الرعب النفسي والبعد الإنساني – كيف انعكس ذلك على أسلوبكِ في تجسيد الشخصية؟

حاولت أن أوازن في الأداء بين الرعب النفسي الذي يعيشه المشاهد، والبعد الإنساني الذي يجعل "زهرة" قريبة من الواقع رغم غرابة عالمها. لم أتعامل معها كـ"شريرة" فقط، بل كشخصية تحمل جروحًا وأسبابًا دفعتها إلى هذا الجانب المظلم، ما جعل الأداء أكثر صدقًا وتعقيدًا في الوقت نفسه.

أصعب المشاهد

ما أصعب مشهد واجهكِ أثناء التصوير ولماذا؟

المشاهد التي تكون فيها "زهرة" بمفردها كانت الأصعب، لأنها تظهر على طبيعتها غير المعتادة وغير المألوفة. كنت أحتار دائمًا ماذا تفكر هذه الشخصية، وما الذي يدور في عقلها وهي وحدها، فهي شخصية يصعب التنبؤ بها. بينما المشاهد التي كانت مشتركة مع ممثلين آخرين فكانت أسهل، لأن "زهرة" في تلك اللحظات ترتدي قناع الشخص العادي. هذه التناقضات بين وحدتها وتفاعلها مع الآخرين جعلت تجربتي معها غنية ومليئة بالتحدي.

فريق عمل مميز

هذه أول تجربة لكِ مع المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، كيف تصفين أسلوبه في الإخراج؟

استمتعت كثيرًا بالعمل معه، فهو شخص يعرف بدقة ما يريد، ومطّلع جدًّا على الأفلام، وخاصة هذا النوع من الأفلام بشكلٍ مدهش، مما جعلني أثق به. أعتقد أن أكثر ما يميزه هو قدرته على المزج بين الحرفية العالية والهدوء في توجيه طاقم العمل، وهو ما خلق بيئة عمل مريحة ومحفّزة في الوقت نفسه.

كيف كانت الكيمياء بينكِ وبين بدور محمد في تجسيد العلاقة المعقدة بين الزوجتين داخل الفيلم؟

بدور فنانة محترفة ومبدعة ومتمرسة، تمتلك حضورًا قويًا وخبرة كبيرة في عالم المسرح، وتغوص في تفاصيل الشخصية إلى أقصى حد. في البداية واجهنا بعض الصعوبة خلال أول التدريبات، لأنها كانت تحاول الفصل بين شخصيتي الحقيقية وشخصية "زهرة"، مما ساعدها كثيرًا لاحقًا على التعمق في التجربة وتقديم أداء صادق ومؤثر.

شاركتِ العمل مع فريق يجمع أسماء إماراتية وسعودية ومواهب صاعدة – كيف أثّر هذا التنوع في التجربة؟

هذا التنوع أضاف غنًى كبيرًا للتجربة. كل ممثل جاء بخلفيته وأسلوبه المختلف في الأداء، مما خلق طاقة مميزة في موقع التصوير. شعرت بأننا جميعًا نتعلم من بعضنا البعض، وكان هناك تعاون جميل وروح جماعية جعلت العمل تجربة إنسانية وفنية ممتعة في الوقت نفسه.

سارة طيبة في مشهد من فيلم 'حوبة' - الصورة من الشركة المنتجة

الاستقبال الجماهيري

في رأيكِ، هل الجمهور العربي بات مستعدًا أكثر لتلقي أعمال رعب وتشويق ذات جذور محلية؟

نعم، وبشدّة. أعتقد أن الجمهور العربي أصبح متعطشًا لهذا النوع من الأفلام، خصوصًا الرعب النفسي الذي يلامس مخاوفنا ومشاعرنا الإنسانية. نحن لطالما انتظرنا مشاهدة تجارب محبوكة ومنصفة لهذا التصنيف.

ما الذي يميز "حوبة" عن أعمال الرعب العالمية التي شاهدناها من قبل؟

تميز الفيلم في كونه من منطقتنا، لكنه نُفِّذ بمعايير عالمية، مما يجعله قريبًا من أي مشاهد أينما كان، لأنه يتناول مشاعر إنسانية عميقة مثل الحب والخوف، وهي مشاعر عالمية يمكن للجميع التماهي معها. كما أن الفيلم لا يكتفي بتقديم الرعب كعنصر بصري، بل يقدم بعدًا نفسيًا وإنسانيًا يجعل المشاهد يعيش التجربة ويتفاعل معها على أكثر من مستوى، وهو ما يمنحه هوية خاصة تميّزه عن أفلام الرعب التقليدية. وما يجعله أكثر تفرّدًا أن رؤية وجوهٍ خليجية في نوعٍ سينمائي غير مألوف لدينا تُعد بحد ذاتها أمرًا مختلفًا ومثيرًا.

ما مشاريعكِ القادمة بعد "حوبة"، وهل هناك خطط للتعاون مجددًا في السينما الإماراتية؟

متحمسة جدًا لفيلمي الروائي الطويل الجديد الذي كتبته وأقوم ببطولته إلى جانب يعقوب الفرحان، ومن إخراج الصديق العزيز أنس باطهف. الفيلم رومانسي مع كوميديا سوداء، وقد انتهينا من التصوير والمونتاج، وسأشارك معلومات عنه قريبًا. أما بالنسبة للسينما الإماراتية، فلا توجد مشاريع واضحة للتعاون، لكنني أرحّب تمامًا بالفكرة وبشدّة.

تابعي المزيد.. عرض خاص كامل العدد لفيلم «حوبة» في أبوظبي في أجواء من الغموض والرعب
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي »

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا