أعلن قصر باكنغهام تجريد الأمير أندرو Andrew من جميع ألقابه وأوسمته وإلزامه بمغادرة قصر رويال لودج بقرار من الملك تشارلز الثالث، في ظل تداعيات الفضيحة التي ربطته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستن. تجريد الأمير أندرو من ألقابه بسبب قضية جيفري إبستن وأوضح بيان قصر باكنغهام أن الأمير أندرو تلقى إخطاراً رسمياً بهذا القرار، إضافة إلى إنهاء إقامته في قصره في وندسور، مع نقله إلى مسكن أصغر وفقاً لما قرره القصر. وجاء نص البيان: "لقد بدأ جلالة الملك اليوم إجراءات رسمية لإزالة الألقاب والأنماط الشرفية الخاصة بالأمير أندرو"، وأضاف البيان أن الأمير سيعرف من الآن باسمه فقط "أندرو ماونتباتن وندسور". وأكد أن الملك تشارلز والملكة كاميلا أعربا عن تعاطفهما الكامل مع الضحايا الذين تعرضوا للإساءة في قضية جيفري إبستن، وذلك على الرغم من نفي الأمير أندرو حتى الآن كافة الاتهامات الموجهة له. تأتي هذه الخطوة على خلفية اتهامات تتعلق بعلاقته بالمجرم الجنسي المدان جيفري إبستين، وهي اتهامات ينفيها الأمير أندرو بشدة حتى الآن. شاهدي أيضاً: بعد سلسلة فضائح: الأمير أندرو يعلن تنحيه عن ألقابه وتبعاً لقرار الملك تشارلز، سيُحرم أندرو من أوسمته الشرفية مثل "وسام الرباط" و"الوسام الملكي الفيكتوري". وكان أندرو قد توقف عن استخدام لقب "صاحب السمو الملكي" منذ عام 2022، لكن القرار لم يكن رسمياً حتى الآن. أما ابنتاه، الأميرتان بياتريس ويوجيني، فستحتفظان بألقابهما بموجب مرسوم الملك جورج الخامس الصادر عام 1917، الذي يضمن لأبناء أبناء الملوك الاحتفاظ بالصفة الملكية. كيف يتم سحب الألقاب الملكية؟ وفقاً للدستور الملكي البريطاني، فإن الملك هو صاحب السلطة في إصدار وثيقة تُسمى "البراءة الملكية"، والتي تُستخدم عادة لمنح الحقوق أو الألقاب أو نزعها. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يُجرد فيها أحد أفراد العائلة من لقب، إذ فقدت الأميرة ديانا لقب "صاحبة السمو الملكي" بعد طلاقها من الأمير تشارلز، كما جُردت سارة فيرغسون، زوجة أندرو السابقة، من اللقب نفسه بعد طلاقها. شاهدي أيضاً: الأمير أندرو ممنوع من ارتداء الملابس العسكرية حدادا على الملكة لماذا؟ وعلى الرغم من سحب ألقاب أندرو، إلا أن اسمه لم يُزل من تسلسل وراثة العرش؛ إذ ما يزال الثامن في ترتيب الخلافة، لأن ذلك الأمر خارج صلاحيات الملك ويحتاج إلى تشريع برلماني، ليس فقط برلمان بريطانيا، بل أيضاً برلمانات دول الكومنولث مثل أستراليا وكندا ونيوزيلندا وغيرها. رد فعل الأمير أندرو على تجريده من ألقابه وكشفت بعض التقارير أن الأمير أندرو تقبّل القرار، رغم أنه جاء بقرار مباشر من شقيقه الملك تشارلز، خاصة مع اعتبار الكثيرين أنه تهدئة للرأي العام أمام الاتهامات التي يواجهها. يُذكر أن الأمير أندرو تراجعت مكانته منذ أن بدأت القضية في عام 2022، وتسببت في تجريده من مهامه الرسمية، بعد أن تورط في فضيحة رجل الأعمال الراحل إبستين الذي اتُهم بالإساءة الجنسية والاستغلال. من جهتها، رحبت عائلة جوفري، أحد الضحايا في القضية، بقرار الملك تشارلز، حيث قال شقيقها: "نُحيي الملك على هذا القرار التاريخي الذي وضع سابقة مهمة. لكن العدالة الحقيقية تعني أن يُسجن أندرو على أفعاله." شاهدي أيضاً: الأمير أندرو وسارة فيرغسون يضعان شروط مغادرتهما Royal Lodge ونال القرار ردود أفعال إيجابية من المشاهير والمسؤولين في بريطانيا، حيث قالت وزيرة الثقافة البريطانية ليزا ناندي في برنامج Question Time على BBC إن قرار الملك "خطوة شجاعة ومهمة وصحيحة" ترسل رسالة قوية لضحايا الاعتداءات الجنسية. من جانبه، وصف زعيم حزب المحافظين كيمي بادينوك القرار بأنه "مؤلم لكنه ضروري"، مؤكداً أنه "لا مكان في الحياة العامة لمن تحوم حوله مثل هذه الاتهامات". أما النائب الديمقراطي الأمريكي سوهاس سوبرامانيام، الذي دعا سابقاً إلى استدعاء أندرو للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي بشأن علاقاته بإبستين، فقال: "من الواضح أن لدى الأمير أندرو معلومات مهمة عن جرائم إبستين، وعليه أن يتحدث علناً ويُسلم كل ما يعرفه للجنة الرقابة. التخلي عن الألقاب لا يكفي". وأضاف: "سنواصل السعي وراء الوثائق والأدلة، أياً كانت هوية المتورطين، مهما بلغت ثروتهم أو نفوذهم." شاهدي أيضاً: أزمة جديدة للأمير أندرو تثير غضب الملك تشارلز: علاقة بجاسوس شاهدي أيضاً: الأمير أندرو ينعي والدته الملكة إليزابيث بصورة نادرة